كاتب أمريكي: أوباما الضعيف أفقد واشنطن هيبتها
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
جريدة الفتح
| المصدر :
alfath-news.com
كاتب أمريكي: أوباما 'الضعيف' أفقد واشنطن هيبتها
تاريخ الحدث: الأحد، 21 أغسطس 2011
المصدر: الفتح
قال الكاتب الأمريكي مايكل بريل :"إن السياسة الضعيفة التي يمثلها الرئيس باراك أوباما كان من شأنها جعل العرب وشعوب الشرق الأوسط تكره الأمريكيين وتقلل من احترامهم ولا تخشى قوتهم".
وأشار بريل، في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إلى أن استطلاعاً جديداً للرأي بين أن أوباما فشل في كسب ود العرب بالرغم من طرائقه المختلفة لمخاطبتهم وكسب ودهم. وفق موقع "الجزيرة.نت".
فبعد أن وعد الرئيس الأمريكي أوباما باستعادة سمعة الولايات المتحدة على المستوى الدولي، صار العرب يكرهون الأمريكيين أكثر من كرههم لهم إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بل إن العرب صاروا يكرهون أوباما بشكل شخصي.
وهذه النتائج التي أظهرها استطلاع جديد للرأي أجراه معهد زغبي تشكل صدمة لأوباما ولمستشاريه الذين اعتقدوا أنه بالسفر عبر العالم العربي من خلال ما يسمى "رحلة الاعتذار" قد يمكنهم كسب ود العرب ومحبتهم.
ويعزو الكاتب السبب في عدم كسب الأمريكيين ود العرب إلى ما سماه سياسة الحصان الضعيف التي يتبعها أوباما، موضحاً أن العرب يهوون الرهان على الحصان القوي.
وأشار بريل إلى مثل عربي يفيد أنه "عندما يضعف الجمل تكثير عليه السكاكين"، مضيفاً أنه ما كان ينبغي لأوباما أن يبدو ضعيفاً لأن ذلك يشجع العرب على قتل الأمريكيين أكثر من احترامهم لهم.
فعندما هاجم تنظيم القاعدة المدمرة الأمريكية كول عام 2000 دون أي رد أمريكي انتقامي – والقول للكاتب - شعر الإرهابيون بالضعف الأمريكي، مما حدا بهم إلى القيام بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في السنة التالية غير آبهين، وذلك من أجل محاولة إنهاء الوجود الأمريكي كقوة عظمى في العالم.
كما انتقد الكاتب سياسة أوباما في الشرق الأوسط وقال إنها لم تفعل شيئاً من أجل السلام، فهناك 82% من الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الولايات المتحدة، وهم على استعداد للتحالف مع الحصان القوي حركة حماس.
وأما في مصر فمنذ زيارته التاريخية لمصر وإلقائه كلمته هناك، فإن شعبية أوباما انخفضت من 30% إلى 5%، والمصريون ينوون التحالف مع الحصان القوي باختيارهم الإخوان المسلمين قائدا لهم.
كما أن أوباما خسر تركيا إثر خطابه الضعيف أمام البرلمان التركي، حيث انخفضت شعبية أمريكا إلى 14% بل إن تركيا أصبحت تهدد أمن إسرائيل.
ومنذ أن أظهر أوباما للعرب سياسة الحصان الضعيف فإن حزب الله ابتلع لبنان، وسقط اليمن في الفوضى وفي أيدي القاعدة، ومنحت باكستان ملاذا آمنا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن دون مهابة.
وفي الشأن الليبي انتظر أوباما خمسة أشهر حتى صرح بأنه على العقيد معمر القذافي أن يرحل.
وأشار بريل إلى تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخرا، وقال إنها تتضمن تهديدا ضمنيا لإسرائيل، وذلك عندما قال نجاد إنه إذا ضرب أحدهم حجرا صغيرا فإنه يجب الرد بحجر أكبر.
وأضاف الكاتب الأمريكي أن العرب لم تكن لديهم مشاعر محبة تجاه الأمريكيين مطلقاً، ولكنهم كانوا يحترمون الولايات المتحدة ويخشون جانبها وقوتها، غير أن سياسة أوباما الضعيفة جعلت الأمريكيين يفقدون شيئاً من احترامهم لدى العرب.
وأما الأحداث الجارية في الشرق الأوسط فتشير - حسب الكاتب - إلى أن العرب لم يعودوا يحترمون الأمريكيين ولا حتى يخشون قوتهم.