على طريقة شباشب “زنوبة وخدوجة” التي أثارت منذ أشهر طويلة ضجة كبيرة واستياء واسعاً بين المجتمع المصري بسبب تشكيك البعض بأنها صنعت كنوع من الإسقاط على أسماء بنات الرسول “صلي الله عليه وسلم”. ظهرت في الأسواق المصرية شباشب جديدة تحمل علم أمريكا وتباع بسعر 10 جنيهات للواحد وهو ما أثار انتباه معظم المواطنين واعتبروها رداً علي حملة شباشب “زنوبة وخدوجة” خاصة أن العلم هو الرمز المقدس لأي دولة حتي أن الديمقراطية في أمريكا تسمح بإهانة الرئيس ولا تسمح بإهانة علم أمريكا وإسقاطه علي الأرض.
الدكتورة نجوي خليل مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أكدت أن وجود علم أمريكا علي شباشب تباع بالأسواق المصرية يحمل معنيين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، ولكنها في النهاية تعبر عن أغراض تجارية وليست سياسية، ولفتت إلي أن فئة من الشعب المصري تحرص دائماً علي تقليد الأمريكان في كل شيء.
وأضافت ربما يعكس هذا التصرف نزعة تجارية في استغلال رغبة المواطن العربي في الحط من شأن العلم الأمريكي فيقبلون علي مثل هذه السلع للتنفيس عن كبتهم الداخلي الذي فشلوا في التنفيس عنه من خلال مواقف أخري.
وقالت نجوي للمصري اليوم: الشعب المصري يتمتع بسرعة فائقة في الانفعال الوقتي في حالات معينة وسرعان ما يهدأ وهذا ما يحدث ضد أمريكا حينما تسيء له ينفعل ويأخذ مواقف مضادة، وبالتالي نستطيع تفسير ما حدث بأنه نزعات جماهيرية لما أحدثته أمريكا مؤخراً من عدوان علي العراق والمجازر التي ارتكبتها ومواقفها العدائية الأخيرة ضد مصر.
وقالت نجوي: الشعب المصري عاطفي ومتقلب في نفس الوقت والتجار استغلوا هذا الانطباع عنده وأصبحوا ينتجون السلع التي تنفس عنه، مشيرة إلي أن سلعة مثل الشبشب الذي يحمل علم أمريكا من المتوقع أن تحقق مبيعات عالية تلخص ردود أفعال الشعب المصري عند ارتدائه ضد أمريكا.