كتبت نورا فخرى
سعياً لتقليل الفجوة بين الإسلاميين والمدنيين حول المبادئ الأساسية للدستور، التقى النائب السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية حمدين صباحى والداعية محمد حسان فى مكتبه بمقر قناة الرحمة بمدينة 6 أكتوبر منذ 4 أيام. وأكد صباحى خلال لقائه بـ"حسان" على ضرورة التوافق بين كافة أطياف المجتمع المصرى وقواه الوطنية والسياسية على مجموعة مبادئ لصياغة الدستور المصرى، مؤكدا على أن الحوار الوطنى لابد أن يشمل الجميع ولا يقصى أحدا. وقال صباحى، إنه لا خلاف حول المادة الثانية من الدستور مع ضرورة ضمان حق أصحاب الديانات السماوية غير الإسلام فى تشريع قوانين أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية وفقا لشرائعهم. واتفق حسان وصباحى على أهمية وجود نص دستورى بعدم التمييز بين المواطنين المصريين على أساس الدين أو أى أساس آخر، حيث قال حسان "الإسلام لا يعرف التمييز الدينى". كما تناول اللقاء، التأكيد على دور مصر القومى عربيا وفى قارتها الأفريقية ومحيطها الإسلامى، حيث قال صباحى إن تاريخ مصر كطبقات الجيولوجيا وأن أى خلل أو محاولة لمحو إحداها قد يحدث زلزالا يعصف بمصر، مضيفا "الإسلام كثقافة يتجاوز المسلمين حتى يشمل كل من يعيش فى ظلال الحضارة والثقافة العربية الإسلامية، ويحترم التنوع ويدعو إلى الوحدة التى تتشكل عبر عقل جماعى رشيد لأن المسلمين والمسيحيين قد تشاركوا سويا فى بناء تلك الحضارة والثقافة". وفى إطار حملته الانتخابية تجول مساء أمس الأربعاء، الصباحى بمنطقة المطرية، حيث تجول المرشح المحتمل للرئاسة بين المقاهى والمحلات والتقى أهل المطرية. واللافت للنظر أن "صباحى" وقف أمام أحد محلات عصير القصب بالمنطقة ليشرب منها وسط تعليقات من أهالى المطرية، حيث قال له أحدهم "عاوزين الغاز ياريس، فرد حمدين صباحى على الفور: هنمنع تصديره لإسرائيل علشان ندخلوا ليكم هنا".