كتب شوقى عبد القادر
حالة من التضارب سيطرت على مواقف القوى السياسية، حول المشاركة فى "جمعة طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة"، وتباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة فى المليونية التى دعا إليها نشطاء الفيس بوك. ولم تتضح حتى الآن الرؤية، للقوى السياسية الشبابية فى الاتفاق على موقف موحد بشأن دعوة اليوم، بينما حسمت الأحزاب السياسية موقفها من هذه الدعوة بالتجاهل التام، عدا حزب العمل، الذى أعلن فى بيان له وحصل "اليوم السابع" على نسخة منه، عن تنظيم تظاهرة شعبية ومؤتمر حاشد، بقيادة مجدى أحمد حسين رئيس حزب، عقب صلاة الجمعة، فى الجامع الأزهر، احتجاجاً على الصمت الحكومى، تجاه التجاوزات الإسرائيلية بحق المصريين. وكانت موجه من الاحتجاجات، تصاعدت على مدار الأيام الماضية، فى أنحاء الجمهورية، وطالبت بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، بسبب رفض تل أبيب الاعتذار الصريح، عن قتل جنود مصريين فى سيناء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقال عدد من النشطاء، إن هناك انشغالاً بسبب اقتراب عيد الفطر المبارك، وانشغال التيارات الدينية بالاعتكاف فى المساجد، وإحياء ليلة القدر. ومن ناحية أخرى، قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس، إنه جاء تأييداً للوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية والاعتصام المفتوح فى حالة عدم اتخاذ إجراءات ايجابية تقضى بطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى فى تل أبيب، تنفيذاً لمطالب الشعب، مضيفاً أن مليونية اليوم تعد ورقة ضغط من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة فى القصاص لشهداء الحدود وحفظ كرامة المصريين.