كشفت صحيفة إسرائيلية صادرة اليوم، الخميس ، عن مفاجآت عديدة بشأن هوية منفذي عملية إيلات الفدائية التي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين الخميس الماضي؛ حيث ذكرت أن من بين منفذي العملية ثلاثة مصريين، وأن المنفذين بشكل عام قد يكونون من خارج قطاع غزة، وأكدت أن كمال النيرب، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على غزة عقب العملية، غير مسؤول عنها. ففي موقعها على شبكة الإنترنت نشرت الهآرتس مقالاً للكاتبة أميرة هاس، قالت فيه: إنه خلال الأسبوع الأخير، عقب عملية إيلات، لم يتم إقامة العزاء في أي من منازل القطاع على شهداء محتملين سقطوا خلال العملية، وقالت: "لم تشر أية تقارير إلى وجود عائلات فلسطينية تبكي أبناءً لها، خاصة وأن مثل هذه الأمور لا يمكن إخفاؤها". كما أشارت إلى أنه لا يوجد عائلات فلسطينية في القطاع تطالب باستعادة جثث أبناء لها لدفنها يفترض أنهم شاركوا في تنفيذ هجمات إيلات، وأضافت: "إن حقيقة عدم وجود بيوت عزاء "يعزز الإحساس العام في قطاع غزة بأن منفذي الهجمات لم يخرجوا من القطاع"، خلافًا لادعاءات أجهزة الأمن والجيش في "إسرائيل". وقالت هاس أيضًا: "إن أهالي القطاع يميلون إلى عدم تصديق الرواية التي تدعي أن قيادة لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، هي التي خططت لها". ونقلت تقارير صحفية في حينه أن ناطقًا باسم لجان المقاومة الشعبية قد ذكر أن حركته "تهنئ" بالعملية، ولكنها لم تخطط لها. وأشارت أميرة هاس في مقالها، في الهآرتس، إلى ما ذكرته صحيفة "المصري اليوم" القاهرية الاثنين الماضي، من أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من تحديد هوية ثلاثة ممن شاركوا فيها، وأنهم مصريون. وتقول هاس: "إن النيرب كان محبوبًا في رفح؛ حيث كان يسكن، "ليس بسبب قدراته العسكرية، وإنما بسبب الدور الذي كان يؤديه في سنواته الأخيرة، من جهة التدخل لتحقيق المصالحة في الخلافات العائلية، وبين حركتي (حماس) و(فتح)، وكناشط سابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن يتحول إلى لجان المقاومة، كما لم يتردد في توجيه النقد لحركة (حماس)". يشار إلى أنه وبعد ساعات من تنفيذ هجمات إيلات الخميس الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية على غزة أدت إلى استشهاد ثمانية، من بينهم عدد من قيادات لجان المقاومة الشعبية، من بينهم، بجانب النيرب، القائد العسكري عماد حامد، ومسؤول التصينع في اللجان، خالد شعت.