تم تصنيع خلايا عصبية مباشرة من خلايا الجلد للمرة الأولى وجاء هذا ضمن دراسة أكدت أن هذا الانجاز أكثر تنوعًا مما كان يظن سابقًا.وإذا تم تأكيد هذا الاكتشاف فإنه سيكون بالامكان إعادة برمجة جينية لنوع واحد من أنواع نسيج البشرة كي تصبح خلية أخرى وهذا ما سيحقق ثورة كبيرة في أساليب معالجة أمراض مثل الباركنسون والالزهايمر ويفتح الباب على إمكانية تحويل خلايا جلد المريض نفسه إلى خلايا عصبية محددة يحتاج إليها. وجاء هذا الانجاز الخارق على يد جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ، حيث إمكانية إعادة برمجة خلايا الجلد كي تقدم قدرا غير محدود من الدم أو نخاع العظم لاستخدامه مع الشخص نفسه الذي هو في حاجة إليه. آخر تجربة قام بها الباحثون في جامعة ستانفورد على الفئران كشفت عن أنه في الوقت الذي تنتقي تخصصها وتحافظ عليه خلال المراحل الأولى من النمو فإنها تظل مالكة لمرونة عالية ضمنية. فمع التمكن من تشغيل أو إيقاف المورثات الصحيحة فإنه يكون ممكنا تحويل الخلايا من نوع محدد إلى آخر مختلف عنه في التخصص. واعتبر هذا الانجاز الجديد خطوة كبيرة في تطور علم الأحياء وقال البروفسور جاك برايس اختصاصي الأعصاب في كلية كنغز في لندن إن "امكانية إعادة برمجة الخلايا هو أمر فكر فيه الناس من قبل، لكن أن تراه على أرض الواقع هو شيء يصدم بقوة. هذا يعني أنه ليست هناك قواعد كبيرة ومقننة فأنت تستطيع أن تعيد برمجة أي شيء لتحويله إلى شيء آخر". وبدأ الباحثون في تقديم 19 جينًا (مورثا) معروفة بقدرتها على التشغيل حينما بدأت خلايا الفئران الجذعية بالتحول إلى خلايا عصبية خلال نمو الجنين. ومن خلال هذه التجربة وجد الباحثون أن هناك حاجة فقط لثلاثة جينات قادرة على تحويل خلايا الجلد إلى خلايا عصبية، وحينما يتم تشغيل هذه الجينات تحول 20% من خلايا الجد إلى خلايا عصبية تعمل بشكل كامل كخلايا عصبية حقيقية خلال أقل من أسبوع