تولد وانتقال الدفعة العصبية THE GENERATION AND TRANSMISSION OF THE NERVOUS IMPULSE يعتمد عمل الجهاز العصبي على عمليتين فيزيولوجيتين هما توليد جهد العمل مع نقله نزولاً عبر المحاور العصبية Axons والنقل المشبكي Synaptic Transmission لهذه الدفعات Impulses بين العصبونات و/أو الخلايا العضلية. تعتمد هاتان العمليتان على المحافظة على المدروج Gradient الكهربي الكيماوي عبر أغشية خلية العصبون وهذا أمر يحتاج للطاقة، وتحدث التغييرات في هذا المدروج عن طريق أقنية أيونية متخصصة في الغشاء. يتضمن النقل المشبكي تحرر جزيئات الناقل العصبي من العصبون وارتباطها مع مستقبلات نوعية على غشاء الخلية المستقبلة. وهذه الجزيئات إما أن تبدل جهد Potential غشاء الخلية عن طريق تأثيرها على نفوذية Permeability قناة الأيون أو تبدل وظيفته الاستقلابية (انظر الشكل 2). هناك ما يزيد على 20 ناقلاً عصبياً مختلفاً يعرف أنها تعمل على أماكن مختلفة من الجهاز العصبي وكلها قابلة بشكل فعال للتداول Manipulation الدوائي (انظر الجدول 1).
تصل أجسام الخلايا العصبونية عن طريق المشابك Synapses مع أعداد كبيرة من العصبونات الأخرى. ولهذا السبب فإن كل عصبون يعمل كمعالج صغير Microprocessor وهو يتفاعل مع التأثيرات الواردة إليه عن طريق تغيير جهد غشاء خليته مما يجعله أكثر أو أقل استعداداً لتفريغ الدفعة Impulse عبر محوره (أو محاوره العصبية). إن نهايات العصبون المتشابكة تكون أيضاً خاضعة للتنظيم عن طريق أماكن المستقبلات على غشائها ما قبل المشبك Pre-Synaptic Membrane التي تعدل تحرر الناقل عبر الفلح المشبكي. إن تأثير بعض النواقل العصبية هو إحداث تعديل طويل الأمد على العمل الاستقلابي أو على التعبير الجيني Gene Expression أكثر من كونه مجرد تغيير في جهد الغشاء. وهذا التأثير يشكل على الأرجح الأساس لعمليات أكثر تعقيداً في المعرفة Cognition مثل الذاكرة طويلة الأمد. ديفيدسون Davidson's منقول من الموسوعة الطبية