نُشر في مجلة The Journal of Periodontology دراسة عن علاج جديد لانحسار اللثة، حيث تقلل هذه الطريقة الجديدة من الألم بشكل كبير، بالإضافة إلى تقليل فترة الشفاء التالية لعملية التطعيم، إذ يكون المرضى معرّضين لإجراء أقل شدة من الخيارات الجراحية التقليدية، كما تتوفر حالياً أدلة تدعم هذه العملية غير المؤلمة . ويذكر الباحثون أنّ المرضى كانوا يغادرون العيادة السنية مع قطب في منطقة الحنك، أما الآن فهم لا يحتاجون إلا ضماداً صغيراً يمكنهم إزالته بعد ساعة . تشير جميع الدراسات السابقة أنّ الألم والنزف الحاصل بعد العملية يعود إلى النسج اللثوية التي أخذت من منطقة الحنك لاستخدامها كطعم للتعويض عن فقد النسج اللثوية حول الأسنان ، حيث انّ أخذ طعم من منطقة الحنك يطيل فترة الشفاء ويزيد إزعاج المريض ، وحسب إحصائية الأكاديمية الأمريكية للأمراض ما حول السنية تعدّ الأمراض ما حول السنية المتضمّنة الانحسار اللثوي من أهم أسباب فقد الأسنان كونها تؤدي إلى نخور في جذور الأسنان وبالتالي فقدانها. تتألف الموجّهات النسيجية الجديدة من مادة هلامية تحتوي على صفيحات دموية مركّزة توضع على غشاء من الكولاجين تماماً كالطعم المأخوذ من منطقة الحنك، ويغمس الطعم الصنعي في الصفيحات الدموية للمريض بعد أخذ عيّنة من دمه في الزيارة ذاتها، ثم يوضع الطعم فوق المنطقة المنحسرة من اللثة ويثبّت بالتقطيب الجراحي . وعند دراسة النتائج بعد 6 أشهر كان 65 % من المرضى يتمتعون بتغطية كاملة للجذور، و 57 % منهم كانوا يتمتعون بالتغطية الكاملة بعد 36 شهراً، وقد ذكر الباحثون أنّ نسبة الانحسار فيما بعد كانت قليلة وهي مشابهة للعملية الجراحية التقليدية.