يستطيع طفلك أن يرى منذ ولادته، إلا إذا كان يعاني من مشاكل بصرية. مع تطور نموه، سوف يستخدم عينيه في تلقي كميات هائلة من المعلومات عن العالم من حوله، ومن شأن ذلك تحفيز تطوره العقلي وإيصاله إلى الإنجازات الجسدية المختلفة مثل الجلوس ، والتقلّب من جانب إلى آخر ، والحبو أو الزحف ، والمشي . متى يحدث هذا التطور؟ تزداد حدة نظر طفلك خلال الأشهر الأولى من عمره، وحين يصل إلى الشهر السادس أو الثامن تقريباً، يتمكّن من رؤية العالم من حوله تماماً مثلما يراه الشخص البالغ. كيف يحدث ذلك؟ يتطور نظر طفلك تدريجياً إلى حدّ ما، بعكس قدرته السمعية ، التي يكتمل تطورها تماماً مع نهاية الشهر الأول. عند الولادة، تكون رؤيته مشوشة قليلاً، لكن بمقدوره تحديد الضوء والأشكال والأشياء المتحركة من حوله. يستطيع أن يرى فقط على بعد حوالي 15 بوصة / أو من 20 إلى 30.5 سنتيمتراً، وتسمح له هذه المسافة برؤية الشخص الذي يحمله فقط، وهذا يناسبه تماماً لأن وجهك هو أكثر ما يسلّيه في هذا السنّ، تليه الأشياء الصارخة في تناقضها مثل لوحة الشطرنج الملوّنة بالأبيض والأسود، لذا تأكدي أنك تمنحيه الكثير من الوقت لتلتقي عيناك مع عينيه،يتحسّن نظر طفلك تدريجياً حتى يستطيع في سنّ الثمانية أشهر الرؤية مثلك تماماً. في الشهر الأول: عند الولادة، لم يكن طفلك يعلم كيف يستعمل كلتي عينيه في آن واحد، لذا قد تهيمان بشكل عشوائي ومنفرد. حين يكمل الشهر الأول أو الشهرين من عمره، سيكون قد تعلّم التحديق بعينيه الاثنتين في آنٍ واحد، كما يستطيع متابعة شيء متحرك (رغم إمكانية قدرته على فعل ذلك منذ الولادة وإن لفترات قصيرة). عادة، تجذب انتباهه أية خشخشة بسيطة تمر أمام وجهه، أو يمكنك تجريب لعبة تثبيت العين بالعين عبر التحرك بالقرب منه وتحريك رأسك من جانب إلى آخر، فترينه يثبت نظرة عينه في نظرتك ذهاباً وإياباً.
شاهد من هنا عالم المرأة :