الاذخر وفوائده الطبية الأذخر مضاد للتقلصات يضبط الدورة الشهرية و يفيد لمغص الأطفال. الأذخر: SWEET RUSH هو نبات عشبي معمر ذو رائحة عطرية ذكية تشبه في الغالب رائحة الورد، ساق النبات قائم يبلغ ارتفاعه من 30إلى 60سم، يتميز النبات بظهور أغصان كثيرة من قاعدة النبات، أوراق النبات شريطية خشنة. نبات الأذخر يكون عادة على هيئة خصلات متجمعة ويعتبر من النباتات الصحراوية من الدرجة الأولى. يعرف نبات الأذخر بعدة أسماء في الوطن العربي وهي: صخبر بدولة الإمارات، حشيش الجمل، خلال مأموني، سنبل عربي، تبن همشة، حلفاير، حلفا مكة، طيب العرب، اصخبر، تبن مكة، سراد.. وفي اليمن يعرف باسم محاح. الموطن الاصلي للنبات: تعتبر المملكة أهم موطن للنبات ولكنه ينمو في عدد كبير من البلدان الاخرى. ينتشر في المملكة في كل من جنوب وشمال الحجاز، منطقة نجد، النفود، الربع الخالي، المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية من المملكة. الأجزاء المستخدمة من النبات: تستخدم جميع أجزاء النبات. المحتويات الكيميائية للنبات: يحتوي النبات على زيوت طيارة وأهم مركبات هذا الزيت هي: جيرانيول المشابهة لزيت عشب الليمون، وسترال الذي يستخدم كمادة أولية في صناعة فيتامين “أ” بجانب تحويله إلى عطر الأينون, وكذلك مركب سترول. كما يحتوي على فلافونيدات. الاستعمالات* ماذا قال الطب القديم عن الأذخر؟ لقد ذكر أنه عندما بدأت الحفريات الاثرية في مصر عام 1881م و عندما فتحت قبور ملوك الفراعنة التي يرجع تاريخها إلى 3000سنة ظهرت منها رائحة الأذخر المشهورة. لقد ثبت في الصحيح عن الرسول (ص) أنه قال في مكة: “لا يختلى خلاها” قال له العباس رضي الله عنه إلا الأذخر يا رسول الله، فإنه لقينهم ولبيوتهم، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “إلا الأذخر”. و يقول الدمشقي عن الأذخر “إنه لطيف، مفتح للسدد و أفواه العروق، يدر البول و الطمث و يفتت الحصى، و يحلل الاورام الصلبة في المعدة و الكبد و الكليتين شرباً وضماداً، و أصله (جذره) يقوي عمود الأسنان و المعدة و يسكن الغثيان و يعقل البطن”. و يقول داود الانطاكي عن الأذخر ” إنه يسكن آلام الاسنان مضمضمة، و يفتت الحصى، و ينفع نفث الدم و يحلل الاورام مطلقاً، و يقاوم السموم، و ينقي الصدر و المعدة، و هو يفيد الكلى و يصلحه ماء الورد و شربته حوالي 5جرامات و أجود الأذخر الحديث النمو، الأصفر، المأخوذ من أرض الحجاز ثم من مصر والعراقي رديء جداً”. أمّا ابن سينا فيقول: ” إنّ دهن الأذخر ينفع من الحكة حتى في البهائم، أما بوليس فيقول في الأذخر: ” إن له فوائد طبية عديدة منها أن مستحلب الأجزاء الزهرية يشرب كدواء ضد الحمى، أما مستحلب النبات بكامله فيكون مدراً للبول و طارداً للارياح و مضاد للروماتيزم و كمادات للجروح و معرقاً، أما مغلي الأوراق فعلاج لامراض الرئة و اضطرابات المعدة”. اذخر و فقاحه: الماهية: منه أعرابي طيب الرائحة ومنه أجامي ومنه دقيق و هو أصلب و منه غليظ و هو أرخى و لا رائحة له قال ديسقوريدوس: إن الأذخر نوعان أحدهما لا ثمر له و الاخر له ثمر أسود. الإختيار: أجوده أعرابيه الأحمر الأذكى رائحة و أما فقاحه فهو إلى الحمرة فإذا تشقق صار فرفيرياً و هو دقيق شبيه في طيب رائحته برائحة الورد إذا فتت و ذلك باليد. و أكثر منفعته في زهره و في الفقاح و أصله و قضبانه و يلذع اللسان و يحذيه. الطبع: في الأجامي قوة مبردة و عند ابن جريج كله بارد و أصله أشد قبضاً و فقاحه يسخن يسيراً و قبضة أقل من اسخان و يكاد أن يكون الأعرابي في طبعه حاراً قي الثانية. الأفعال والخواص: فيه قبض فلذلك ينفع فقاحه من نفث الدم حيث كان و في دهنه تحليل و قبض و أصله أقوى في ذلك و يقبض الطبيعة و فيه انضاج و تليين و يفتح أفواه العروق و يسكن الاوجاع الباطنة و خصوصاً في الارحام و يحلل الرياح. الجراح والقروح: دهنه ينفع من الحكة حتى في البهائم. الأورام و البثور: ينفع من الاورام الحارة طبيخه و من الصلابات الباطنة شرباً و ضماداً و طبخاً و من الأورام الباردة في الأحشاء. آلام المفاصل: ينفع العضل و ينفع التشتج إذا شرب منه ربع مثقال بفلفل و دهنه يذهب الإعياء. أعضاء الرأس: يثقل الرأس خصوصاً الأجامي منه لكن الأدق منهما يصدع و الأغلظ ينوم و بذره يخدر و جميعه يقوي العمور و ينشف رطوبتها و فقاحه ينقي الرأس. أعضاء الغذاء: أصله يقوي المعدة و يشهي الطعام و أصله ايضاً يسكن الغثيان منه مثقال خصوصاً مع وزنه فلفل و فقاحه يسكن أوجاع المعدة و ينفع من أورام المعدة و أورام الكبد. أعضاء النفض: ينفع من اوجاع الرحم خاصة و القعود في طبيخه لأورام الرحم الحارة و كذلك إذا قطر فيه أو يحسى من مائه و بذرهما يفتت الحصاة و يعقل الطبيعة خصوصاً الاجاميان منه و يقطعان نزف النساء و فقاحه ينفع في اوجاع الكلي و نزف الدم منها و إذا شرب من أصله مقدار مثقال مع الفلفل نفع من الاستسقاء و فقاحه ينفع في أورام المقعدة. السموم: النوع الغليظ إذا ضمد بورقه الغض الذي يلي أصله يكون نافعاً من لسع الهوام. أما الشوربجي (1986) فيقول: “الأذخر مفيد في حالات الحمى، و إلتهابات القصبة الهوائية، و أمراض القلب و إلتهابات الحنجرة، صرع الأطفال، أمراض الروماتيزم، آلام الاعصاب، الساق و الجذور معاً يفيدان في عمل ترياق مضاد لسم الأفاعي والعقارب”. و يقول الخليفة وشركس (1984) في كتابهما: “نباتات الكويت الطبية”: “إن مختلف أجزاء النبات تحتوي على زيوت طيارة، بنسبة 1% من الوزن الجاف للعشب و رائحته مزيج بين رائحة العنبر و النعناع”. و يقول عقيل و زملائه من السعودية: “إن زيت الأذخر منشط و مفيد في أمراض البطن الناتجة من تقلص العضلات غير الإرادية و يعد جذره طارداً للبلغم، ويعطى في شكل مغلي، بينما تؤخذ من الزيت نقط قليلة مع السكر أو سكر النبات، و مغلية مفيد لعلاج الرحم”. * ماذا يقول الطب الحديث عن الأذخر؟ يقول الدكتور جابر القحطاني و رفاقه في كتابهم الجديد بعنوان MEDICINAL PIANTS OF SAUDI ARABIA, VOL.II.2000 إن نبات الأذخر منشط و طارد للغازات و مضاد للتقلصات و معرق و يفيد كثيراً في تطبل البطن و في التقلصات المتقطعة و خاصة المصاحبة للتبرز، أما خارجيا فيستعمل كمنفط مضاد للروماتيزم و الآلام القطنية، كما يستخدم في صناعة أجمل العطور و في الصابون. و يقول قطب في كتابه “النباتات الطبية في ليبيا” للأذخر تأثير في عدم انضباط الدورة الشهرية، و مفيد جداً لحالات المغص للأطفال. منقول