مجموعة الثماني تقول إنها تريد دعم جهود الإصلاح بالمنطقة العربية (الفرنسية-أرشيف) كشف مصدر بمجموعة الثماني أن وزراء مالية دول مجموعة الثماني المجتمعين في مرسيليا بجنوب فرنسا سيرفعون الدعم المخصص إلى الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية مطالبة بالإصلاح، مقدرا القيمة الإجمالية لحجم القروض التي ستمنح بنحو 38 مليار دولار.
وذكر أن الدول العربية التي ستستفيد من الدعم هي تونس ومصر والمغرب والأردن على مدى ما بين 2011 و 2013.
وأوضح المصدر أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع الصناعية الكبرى –الولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا- مضافا إليها روسيا سيقررون توسيع نطاق الدعم ليشمل المغرب والأردن بالإضافة لتونس ومصر.
يشار إلى أن مجموعة الثماني كانت قد حددت في مايو/أيار الماضي 20 مليار دولار لدعم اقتصادي مصر وتونس خلال قمة عقدت بمدينة دوفيل بشمال فرنسا.
ويهدف التمويل إلى دعم جهود الإصلاح في المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع العربي التي تمكنت من الإطاحة برؤساء تونس ومصر وليبيا.
ويشهد الأردن والمغرب احتجاجات شعبية مطالبة بإصلاحات غير أن ملكي البلدين وعدا بالقيام بإجراءات من شأنها أن تلبي رغبات شعبيهما.
ومن المنتظر أن يحضر اجتماع مجموعة الثماني ممثلون عن مصر وتونس بالإضافة إلى وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يسيطر على معظم الأراضي الليبية.
وينظر إلى معونات مجموعة الثماني على أنها جزء من جهود جارية لدعم الخطوات نحو الديمقراطية في المنطقة.
ويأتي التئام مجموعة الثماني بعد يوم من اختتام اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع التي اتفقت على الرد بشكل منسق على تباطؤ الاقتصاد العالمي، غير أنهم لم يحددوا إجراءات معينة لتهدئة الأسواق التي تعاني تحت وطأة تعثر النمو وأزمة الديون السيادية الأوروبية.
وأكد بيان صادر عن مجموعة السبع التزامها برد قوي ومنسق على التحديات الاقتصادية، مشيرا إلى اهتمام المجموعة بنظام مالي دولي قوي ومستقر ودعم لأسعار العملات التي تقررها الأسواق.