شحوم الوجه والرقبة.. الرياضة والنظام الغذائي تعجز عن التخلص منها!

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : همس الكون وعيونه | المصدر : forum.te3p.com





ص ـــباح الخير / م ـــساء النور
وأـســعد الله ج ـــميع اوقاتك ــم اح ــبتي



تقنيات الإذابة بواسطة الموجات الصوتية تشفط الدهون بنجاح وأمان تام

شحوم الوجه والرقبة.. الرياضة والنظام الغذائي تعجز عن التخلص منها!



عملية شفط الدهون من العنق

د. حسن علي
إن تراكم الدهون في منطقتي الوجه والرقبة قد يكون في معظم الاحيان بسبب التكوين الجيني أو الوراثي لهذا الشخص ومن الصعب التخلص من الدهون المتكونة في تلك المناطق بل من المستحيل التخلص منها عن طريق التمارين الرياضية، أو اتباع نظام غذائي.
يمكن الآن التخلص من هذه الدهون المزعجة بشكل دائم ونهائي وذلك عن طريق استخدام احدى التقنيات الجديدة التي تعتمد على الشفط باستخدام الموجات الصوتية. وقد حققت هذه التقنيات نجاحا مبهرا في امكانية صقل الجسم ونحته. ويستخدم عادة في هذه التقنية (كانيولا) وهي انبوبة متخصصة تقوم بتمرير الموجات الصوتية الى انسجة المريض المرغوب العمل عليها لاذابة الدهون المرغوب التخلص منها قبل إزالة ولان هذه الموجات الصوتية تستهدف الدهون فقط فلا تتأثر الانسجة المصاحبة (الأوردة، الشراين، الاعصاب، ألياف الكولاجين) مما يعني تقليل نسبة الالم، التورم، الكدمات، بالإضافة الى تقليل وقت النقاهة للمريض.
ومن الجدير ذكره ان لهذه التقنية نتيجة ملحوظة من ناحية سلاسة الملمس وذلك لأنها تستهدف الخلايا الدهنية فقط بعكس التقنيات السابقة.
يتم حاليا تنفيذ اجراء شفط الدهون من الوجه والرقبة باستخدام التقتنيات القائمة على الإذابة بواسطة الموجات الصوتية بنجاح وأمان تام ويمكن إجراؤها تحت تخدير موضعي.




 


الأنبوب المستخدم في عملية الشفط





ويندرج هذا الإجراء تحت مسمى عمليات اليوم الواحد حيث لا يتوجب على المريض قضاء أكثر 24 ساعة في المستشفى كحد أقصى. وحينما تُطبق هذه العملية بشكل صحيح فإنها تكون آمنة جدا ونتائجها مضمونة.
أما بالنسبة لفترة الافاقة فتكون قصيرة، فمن الممكن ان يعود المريض الى عمله مباشرة بعد 3 الى 4 ايام من تاريخ الإجراء. وقد قللت هذه العملية التي تعتبر من العمليات (ذات الجرح الصغير) من الاضطرار الى اللجوء للقيام بجراحات شد الوجه والرقبة التجميلية التي لها مخاطر كثير واختلاطات قد يكون المريض في غنى عنها عن طريق الخضوع لإجراء أقل تعقيدا وأكثر اماناً.
وتستخدم هذه التقنية للوجه والرقبة في الحالات التالية: ترهل الوجه والرقبة ومنطقة الذقن، تضخم الخدين بسبب الدهون غير المرغوب فيها، تراخي منطقة الرقبة بسبب السمنة المفرطة.
تبدأ استعدادات ما قبل العملية بإجراء التخطيط مع مناقشة المريض لمعرفة الكمية المرغوب إزالتها ولتحديد جميع المناطق الممكن معالجتها.
عادة ما تكون الفتحات الجراحية تحت الذقن وأمام أو خلف الاذنين، ويمكن كذلك عملها في اسفل الرقبة من الناحيتين.
مرحلة الحقن:
تبدأ عملية صقل الوجه والرقبة بحقن كمية معينة من السوائل التي تحتوي على ماء ملحي، سائل تخدير موضعي، بالإضافة الى الإدرينالين الذي يساعد على تخدير المنطقة ويسهل من عمل الانبوبة التي تقوم بإصدار الموجات الصوتية. (تتطلب مرحلة الحقن هذه استخدام انبوبة دقيقة القطر).




 


قبل عملية الشفط





مرحلة الإذابة:
بعد الانتهاء من حقن السوائل في المناطق المرغوب العمل بها تأتي المرحلة الثانية لصقل الوجه والرقبة وهي مرحلة إذابة الدهون، تستخدم في هذه المرحلة انبوبة صغيرة القطر (2.2 ملم) تبعث سيلات من الموجات الصوتية المنخفضة الطاقة تتراوح سعتها ما بين ال 20%الى ال 40% كحد اقصى. وتعتبر هذه المرحلة مهمة لأنها تقوم بإذابة الدهون من جميع المناطق التي يصعب التخلص منها بالإضافة الى خاصية شد الجلد التي تكون ممكنة في هذه التقنيات التي تستخدم الجيل الثالث من الموجات الفوق الصوتية.
مرحلة الشفط:
مرحلة الشفط هي المرحلة الأخيرة من الإجراء وهي ذات اهمية كبيرة حيث يتم الشفط بانبوبة قطرها يبدأ من 2.4 ملم ذات منفذ لطيف لشفط الدهون التي تمت إذابتها فقط بالإضافة الى السوائل المضافة سابقا. وبالنسبة لمنطقة الوجه والرقبة يمكن شفط كمية تتراوح ما بين 50 الى 200 وحدة حسب كل مما يلي: كمية السوائل التي تم حقنها في المرحلة الاولى، وزن وحجم المريض، وأخيراً المنطقة المراد علاجها، ومن الواجب ان يترك الطبيب كمية بسيطة جداً من السوائل والدهون الذائبة ولا يقوم بسحب جميع الكمية وذلك لإعطاء مظهر سلس ومتناسق ولتجنب ظهور اي من التعرجات غير المتناسقة.



 


ينصح باستخدام المشدات الضاغطة بعد العملية





مرحلة العناية ما بعد العملية:
ينصح باستخدام المشدات الضاغطة بعد العملية لمده اسبوع. والهدف من هذه المشدات هو تطبيق ضغط لطيف متواصل ومتساو للمناطق التي تم فيها الشفط وذللك لمساعدة المنطقة على الاستقرار في الوضع السليم ولمنع تكون اي تموجات او تعرجات ما بعد الإجراء. عادة ما تختلف من مريض الى آخر المدة التي ينصح الطبيب بارتداء المشد فقد تزيد او تقل عن اسبوع حسب الحاجة لها وعموما يجب ارتداؤها في اول 2 الى 4 ايام ما بعد العملية ثم يمكن ارتداؤها في وقت النوم فقط لمدة اسبوع الى اسبوعين.


 


أنبوبة متخصصة تقوم بتمرير الموجات الصوتية إلى أنسجة المريض





يجب على المريض مراجعة الطبيب بعد يوم من الاجراء ثم بعد 3 ايام، يتلوها مراجعات متتابعة على فترات أطول، اسبوع، 6 اسابيع، 6 أشهر، وهكذا حسب الحاجة الى ذلك.
استخدام اجهزة المساج الخفيفة أو أجهزة الموجات الصوتية الخارجية قد تكون مساعدة للمريض بعد العملية من ناحية تخفيف الورم ومساعده المنطقة على الاستقرار في وقت اسرع.
اما بالنسبة لآلام ما بعد العملية فتكون عادة محتملة وبسيطة كذلك بالنسبة للكدمات والتورمات المصاحبه للعملية.
يمكن ملاحظة النتائج مباشرة بعد العملية ولكن النتيجة النهائية تكون بعد ثلاثة أشهر. خلال هذه الفترة يمكن ملاحظة تحسن النتيجة يوماً بعد يوم.
يمكن للمريض العودة الى العمل ومباشرة حياته الطبيعية بعد اسبوع كحد أقصى.
أخيراً يعتبر هذا الاجراء آمنا جدا ويمكنه تحقيق نتائج ناجحة ومرضية.

* استشاري جراحة التجميل



 


بعد عملية الشفط





 


تحسن ملحوظ بعد العملية







 

 

د. حسن علي*



لكم ودي وردي وحبي