الصيام يخفض مخاطر الإصابة بضيق الشرايين أكدت دراسة أمريكية حديثة أن صيام يوم واحد في الشهر يخفض فرصة الإصابة بضيق الشرايين بنسبة 40%، وقال الباحثون لم يكن واضحا لماذا يعود الصوم بالنفع على القلب، وتوقعوا أن تكون إفادة الصوم للقلب غير مباشرة، ومرتبطة ببعض الخصائص الأخرى مثل التحكم الجيد في النفس عن طريق ضبط الوجبات. وبدأ الباحثون الدراسة عندما لفت انتباههم انخفاض نسبة المصابين بانسداد الشرايين بين أبناء طائفة المرمون مقارنة بغيرهم أثناء تحليل لبيانات طبية مدونة بسجلات المرضى في ولاية يوتاه الأمريكية. مما دفع الباحثين إلى إجراء مسح على عينة إحصائية ضمت 515 شخصا، بلغت نسبة المرمون منهم نحو 92%، وسُئل المشاركون بعض الأسئلة عن عاداتهم المرتبطة بطقوس وعبادات الطائفة، بما في ذلك صيام يوم كل شهر وتجنب شرب الخمور وغيرها. ومن بين هذه العبادات والطقوس، اكتشف الباحثون أن العامل المؤثر في خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب كان هو الصوم، حيث لم يبد سوى 59% من عينة المسح استعدادا للإصابة بأمراض القلب، وكانت المفاجأة أن هؤلاء كانوا من الصائمين بانتظام، فيما أبدى نحو 67% من غير الصوامين استعدادا أكبر للإصابة بأمراض القلب. وظل الفارق واضحا بين الصوامين وغير الصوامين حتى بعد أن قام الباحثون بضبط النتائج بعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل السن والوزن والحالة الصحية العامة بما في ذلك نسبة الكوليسترول المرتفعة وضغط الدم، ونسبة السكر لدى مرضى داء السكري. إلا أن الباحثين حذروا مرضى السكري من الصوم لخطورة هذا الأمر بالنسبة لهم، كما أنه نوهوا إلى أن الصيام ليس مفيدا بالنسبة للذين يريدون إنقاص أوزانهم لأن الجسم يبدأ في تخزين الدهون فور العودة لتناول الطعام مباشرة. في حين يشار أن فوائد وبركات الصوم لدى المسلمين التي لا تكاد تُعَدُّ أو تحصى، يضم لها من الفوائد الطبية أو الصحية للصيام الشيء الكثير مما حدا بالأطباء لإحاطته باهتمام بالغ، ودفعهم للوصاية به لما فيه من فوائد عديدة لتنقية الجسم من شوائبه، وعلاج الكثير من الأمراض. فالصيام يتسبب في انخفاض ضغط الدم لدى الصائم بقدر يحتمله الإنسان الطبيعي، ويستفيد منه من يعاني من الضغط المرتفع، بسبب الجفاف المؤقت الذي ينتج عن عدم تناول السوائل، وانخفاض نسب الكولسترول في الدم، وترسباتها على جدران الشرايين. ومما كشف عنه الطب الحديث أن الجهاز الهضمي للإنسان في حاجة للراحة، فالصيام عن الطعام والشراب يريح المعدة والأمعاء والكبد والمرارة والبنكرياس. كما أن إراحة الجهاز الهضمي تحول الجهاز الدموي إلى أعضائنا الأخرى للتركيز على تغذيتها، كما أن الصيام يؤثر إيجابيًّا على عملية إزالة المواد الضارة الموجودة بالجسم من خلال القولون والكليتين والمثانة والجلد والرئتين والجيوب الأنفية. م//ن