أريكة منزلكم.. قد تبدو بنظركم مجرد قطعة أثاث من سقط المتاع، لكنها في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، إذ قد تخبىء الأريكة لنا الأسرار، وحظوظا وقد تسبب لنا البلاء بدل أن تؤدي دور وسيلة للاسترخاء!!
لم تكن الشابة الأمريكية تعتقد أن الأريكة التي اعتادت أن تلجأ للاستراخاء عليها، ستسبب لها تلك الحالة من "الذعر"، التي قد تمتد تأثيراتها عليها لعدة سنوات، على عكس طالبة ألمانية عثرت على "كنز" داخل أريكتها القديمة.
وقبل يومين أعلنت شرطة نيويورك، بحسب ما جاء في الـ CNN، أنها ألقت القبض على شاب، في السابعة والعشرين من عمره، بعد أن نجح في اقتحام منزل صديقته والاختباء داخل أريكة منزلها، بعد أن استعان بآلة حادة لتجويفها من الأسفل منتظراً عودة صاحبة المنزل.
وأضافت الشرطة، إن الشابة (22 عاماً)، التي تقيم في مدينة "نيوبرغ" على بعد 60 ميلاً من شمال مدينة نيويورك، عادت واسترخت على الأريكة مساء الأربعاء، لتشعر بعد برهة بوجود نتوء فيها.
وقفزت الفتاة مرتعدة عندما ظهر أمامها صديقها السابق، ديفيد جو ليمونز، ضارباً بعرض الحائط هاتفها المحمول، الذي كانت تتحدث به خلال "استرخائها" على الأريكة، مع إحدى صديقاتها. وحسبما نقلت أسوشيتد برس فإن الشابة، التي لم تكشف عن اسمها، كانت تتحدث مع صديقتها بشأن الشكوى التي تقدمت بها ضد ليمونز، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، وأنها أعربت خلال حديثها عن قلقها من أن يكون في شقتها.
وأوضحت الشرطة أن الشابة أبلغت صديقتها بأن تتواصل معها عبر "الموبايل"، والاتصال بالشرطة في حال أي سوء، وهو ما حدث بالفعل، حيث أبلغت صديقتها الشرطة التي هرعت إلى منزل الفتاة، حيث اعتقلت الشاب هناك. وكانت طالبة ألمانية أكثر حظاً من نظيرتها الأمريكية، حيث عثرت على لوحة زيتية نادرة، داخل أريكة اشترتها من سوق "البرغوث"، لتجارة القطع القديمة، مقابل 215 دولار، حيث قُدر ثمن اللوحة بمائة ضعف ما دفعته الفتاة مقابل تلك الأريكة. رجل ياباني آخر، كان حظه مماثلاً للفتاة النيويوركية، بعد أن تمكنت "مشردة" تبلغ من العمر 58 عاماً، من اقتحام منزله والاختفاء داخل خزانة ملابسه لمدة عام، دون أن يكتشف أي أثر لها، إلا عندما انتابته الحيرة بسبب اختفاء الطعام من مطبخه.