البدناء اكثر عرضه للدوالي
الناقل :
فراولة الزملكاوية
| الكاتب الأصلى :
شوق الضمائر
| المصدر :
forum.te3p.com
تظهر أثناء فترة الحمل.. والجوارب الضاغطة ت
منع تجمع الدم الزائد
البدناء الأكثر عرضة للدوالي!
تصاحب الدوالي آلام في القدمين
أظهرت دراسة طبية أن البدناء أكثر عرضة لمرض الدوالي وأن معدل اصابة النساء بالمرض مقابل الرجال هو اثنان مقابل واحد ويعود ذلك إلى تأثير الهرمونات في أجسام النساء ولاسيما في فترة الحمل.
فالدوالي تعتبر من المشاكل الشائعة وغالبا تؤثر هذه المشكلة في الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم ما بين 30 الى 70 سنة. ولا يعتبر هذا المرض خطيرا طبيا، الا انه يؤثر في مظهر الجلد حيث يجعله يبدو غير صحي.
من الاعراض التي تصاحب الدوالي:
تورم وانتفاخ القدمين خاصة حول الكعبين، وجع عام في الساقين بالاضافة الى تشنجات في الساقين، شعور بثقل وتعب في الساقين، احساس يشبه الحرق والاحتقان في الارجل، حكة في الساقين وقد يظهر بعض الطفح الجلدي حول المنطقة المصابة.
المسببات:
عادة ما تحدث الدوالي بسبب تدهور حالة الاوردة وضعفها، لانها لا تؤدي عملها بشكل طبيعي وجيد فالدور الاساسي للاوردة هو اعادة الدم غير المؤكسد الى القلب والرئتين لكي تتم إعادة اكسدته هناك ولكي تقوم الاوردة بذلك فإنها يجب ان تواجه قوه معاكسة نتيجة لقوة الجاذبية الارضية التي تدفع بالدم الى اسفل. وأوردة الارجل والجزء الاسفل من الجسم هي من لها النصيب الاكبر في مواجهة هذه القوة ولهذا لها القدرة على تحمل ضغط عال في العادة. توجد في هذه الاوردة صمامات ذات اتجاه احادي وذلك لتقوم بمنع السريان المعاكس للدم كيلا تحمل القلب الى اجهاد في ضخ الدم علويا.
تساعد عضلات الارجل ايضا في ضخ هذا الدم عاليا الى القلب وذلك اثناء انقباضها فتنقبض تلك الاوردة في الاقدام والارجل مسببة في فتح الصمامات ذات الاتجاه الاحادي فيضخ القلب ويدفع بالدم علويا ثم ترتخي العضلات وتزيل الضغط من جدران الاوردة مسببة قفل الصمامات ذات الاتجاه الاحادي ولانها صمامات ذات اتجاه احادي لا يمكن للدم ان يعود مرة اخرى الى الارجل وعندما يضخ القلب مرة اخرى تتكرر العملية مرة اخرى. حتى يصل الدم غير المؤكسد الى القلب والرئتين ويقومان هناك بإعادة تجديده وملئه بالاكسجين. وتظهر الدوالي عندما لا تستطيع الصمامات الاحادية القيام بعملها ومنع رجوع الدم الى الارجل والجزء السفلي من الجسم نتيجة لذلك يتجمع
هذا الدم في المناطق ذات الصمامات التي لا تعمل بشكل جيد وبالتالي تحدث ظاهرة الاوردة العنكبوتية. وفي حالات تجمع الدم الزائد تتورم هذه الاوردة فتحدث ظاهرة الدوالي. ولكن ما هي الاسباب التي تؤدي الى ضعف هذه الاوردة وعدم تأديتها عملها على الوجه المطلوب؟ وماهي العوامل التي تجعل من بعض الاشخاص اكثر عرضة لهذه المشكلة؟ والاجابة على هذه الاسئلة ليست سهلة وذلك لان هناك العديد مع العوامل والمؤثرات التي قد تجعل بعض الاشخاص معرضين ومؤهلين بشكل
اكبر لتبني هذه المشكلة ومن تلك العوامل:
السن: كلما كبر الانسان في السن كلما كان اكثر عرضة لهذه المشكلة.
الجنس: رغم ان مشكلة الدوالي والاوردة العنكبوتية قد توجد لدى كل من النساء والرجال الا ان النساء اكثر تعرضا لها.
الوراثة: مشاكل الاوردة مثل ضعف في جدران الاوردة، ضعف في الصمامات وقلة عدد الصمامات داخل الاوردة او مشاكل في الاوردة بمعنى انها لا تقوم بعملها بشكل جيد كل ذلك قد يكون متوارثا وقد تظهر تلك المشاكل او احداها منذ الولادة او مع النمو والتقدم في السن اذا كان هناك واحد من العائلة لديه مشاكل الاوردة العنكبوتية او الدوالي فإنه من الوارد جدا ان تصاب بنفس المشكلة حيث ان للوراثة دورا ايضا مهما في ظهور الدوالي او الاوردة العنكبوتية.
التغيرات الهرمونية:
ان التغيرات الهرمونيه التي تحدث اثناء فترة البلوغ، الحمل، سن اليأس (توقف الدورة الشهرية) قد تجعل هؤلاء الاشخاص اكثر تعرضا لظاهرة الدوالي بالاضافة الى ذلك فإن هرمونات ما قبل سن الياس وعقاقير منع الحمل تزيد ايضا من احتمال حدوث هذه المشاكل.
الحمل:
تظهر الدوالي بشكل واضح اثناء فترة الحمل وذلك لان كمية الدم تزيد لدى المرأة الحامل. مما قد يزيد كمية الدم الموجودة في الاوردة فيزيد حجم الوريد نفسه، ومن الجدير بالذكر ان زيادة حجم المثانة قد يزيد ايضا من الضغط على تلك الاوردة. فالتغيرات الهرمونية اثناء الحمل تؤدي الى ارتخاء جدران الاوردة مما يزيد احتمال حدوث ظاهرة الدوالي، وعموما فإن تلك الدوالي التي تحدث اثناء الحمل تزول بعد ما يقارب السنة من الولادة لكن مع تكرر الحمل والولادة قد تصبح هذه
المشكلة ثابتة.
البدانة:
ان الشخص البدين يتعرض دائما اكثر من غيره لهذا المرض وذلك بسبب زيادة الوزن التي تضغط ثقلا على الارجل. المحافظة على وزن صحي وسليم يساعد في منع حدوث هذه المشكلة بسبب السمنة خاصة بالنسبة للقدمين لذا من المهم تقوية عضلات القدمين بالمداومة على الرياضة والجري لتحسين الدورة الدموية فيها وتقوية العضلات والاوردة.
المؤثرات الفيزيائية:
عندما يقوم الشخص العادي بالمشي تنقبض عضلات القدم فتضغط على الاوردة مما يساعد في ضخ هذا الدم بشكل جيد. إذا فإن عملية ضخ الدم هذه تتضمن عدة خطوات وهي تقلص عضلات الارجل ثم فتح الصمامات الموجودة في الوريد، تدفق الدم الى القلب والرئتين ارتخاء عضلات الارجل، قفل الصمامات الاحادية ثم اخيرا منع التدفق المعاكس للدم. وبشكل عام فإن الوقوف المتواصل او الجلوس يسبب تجمع الدم والاوردة وذلك لان الصمامات لا تعمل جيدا. وفي الواقع هذا التجمع في الدم يزيد من الضغط على جدران الاوردة وإذا كان هذا الشخص لديه اي مشاكل سابقة في الاوردة فقد يؤدي هذا الضغط الى توسع الوريد وضعفه وبالتالي تفسد الصمامات داخل الاوردة.
العلاج:
استخدام جوارب الضغط:
اسهل طريقة لعلاج الدوالي هي لبس الجوارب الضاغطة، تكون هذه الجوارب مطاطة بعض الشيء وتساعد في الضغط على الاوردة وبذلك تمنع تجمع الدم الزائد هناك او رجوع الدم مرة اخرى الى الاوردة كما تساعد كثيرا في تخفيف الآلام والاوجاع. ينصح باستخدام هذه الجوارب اثناء ممارسة الحياة الطبيعية اليومية وليس من الضروري لبسة وقت النوم.
العلاج عن طريق الحقن المصلية:
تقوم هذه الطريقة على حقن الاوردة المتضررة مباشرة بمحلول طبي مكون عادة من (صوديوم الكلورويد) الذي يهيج بطانة الاوردة او الشرايين عند حقنه مسببا تورمها والتصاقها مع بعضها واخيرا اقفالها اي طمسها.
ومن المحتمل رجوع تلك الشراين مرة اخرى او الحاجة الى اعادة العلاج بالحقن لكن بشكل عام هذا العلاج فعال جدا مع الاوردة العنكبوتية ونسبة نجاحة تغطي 50- 90 بالمئة من الحالات.
العلاج بالليزر:
يستخدم الليزر لمعالجة الاوردة العنكبوتية الصغيرة على الوجه والارجل وبعض من الدوالي يقوم الليزر باستخدام تقينة الضوء المتقطع لتدمير الاوردة المعنية بالضوء. ويحتاج الى عدة جلسات لاعطاء النتيجة المرجوة منه.
الاستئصال بالجراحة:
طريقة الاستئصال تستخدم قسطرة (وهو انبوب مرن رفيع) يدخل الطبيب هذه القسطرة الى الدوالي عن طريق شق صغير في الجلد توجد في نهاية هذه القسطرة اقطاب كهربائية صغيرة او ليزر ليعمل على تسخين جدران هذه الاوردة وطمسها وعندما يتم طمس او الختم على هذا الوريد لا يمكنه نقل الدم وبعد فترة يموت ويقوم الجسم بامتصاصة.
جراحة الوريد بالمنظار:
تستخدم طريقة العلاج هذه فقط عند وجود تقرحات متقدمة في الساقين، تستغرق العملية ما بين الساعة الى الساعتين ويمكن ان تجرى تحت بنج كامل او بنج نصفي، يقوم الجراح بإدخال انبوب يحتوي على كاميرا صغيرة جدا من خلال فتحة صغيرة ليتمكن من فحص ذلك الوريد ثم يقوم بإخراج الاوردة المتقرحة بلطف عبر هذه الفتحة الصغيرة فترة النقاهة تكون قصيرة بعد هذا الاجراء.
يستطيع المريض الرجوع الى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد اسابيع قليلة.