من المعروف أن شرب الماء بشكل كافي يقى الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، وغيره من الأمراض.. وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة. لهذه لأسباب يجب إمداد الجسم بالماء، عن طريق شرب الماء، وذلك لاتاحة الجسم لعمل جميع التفاعلات الكيميائية، خاصةً عند الصغار حيث يساعدهم على النمو، وتوليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد الكيميائية التي ينتجها المخ. وقد اكتشف دراسة بريطانية حديثة أن عطش المرأة يؤثر بشكل كبير وملحوظ على ذكائها، حيث إنّ نقص كمية الماء داخل الجسم يضعف من نشاط خلايا الدماغ، وبالتالي يسبب الغباء. ومن ثمَّ شدد القائمون على الدراسة على ضرورة شرب النساء لكميات كبيرة من الماء، أوالسوائل، بمعدل يقارب 6 إلى 8 لترات يومياً، حتى يحافظن على المعدل الطبيعي للماء بداخل أجسامهن. وأكدت الدراسة أن نقص كمية الماء داخل الجسم يضعف من نشاط خلايا الدماغ، الأمر الذي يؤثر على مستوى ذكاء الإنسان، حيث أن معظم الناس يتنالون الماء فقط عند شعورهم بالعطش وهذا خطأ، فالماء ضرورى للتخلص من الأنسجة الدهنية الزائدة فى الجسم ، كما أنه يحسن من وظائف المخ الادراكية والحسية. وأشار الباحثون إلى أن عبوات المياه الغازية من الممكن أن تسبب خطورة على الإنسان، في حالة زيادة نسبة المعادن والأملاح الموجودة فيها، مؤكدين أن الدعايات المضللة التي تشي بأن المياه الغازية تمد الجسم بالأكسجين مخالف تماماً للواقع، حيث يحصل الجسم على حاجته من الأكسجين مباشرة من الهواء الطبيعي. وينصح الباحثون بضرورة المحافظة على تناول 1.5 لتراً من الماء يومياًُ لتنظيم عملية الاستقلاب والاخراج الماء يعالج الكآبة وأكد الأطباء ان الشعور بالإجهاد والكآبة يأتي نتيجة نقص الماء في المخ فيؤدي إلى الشعور بالإجهاد والكآبة لأن توليد الطاقة في المخ يتطلب وجود الماء فنقص الماء يقلل من إنتاج الطاقة الكهربائية في المخ. ويعالج الماء من ارتفاع الضغط لوجود عوامل أخرى مهمة تؤدي إلى ارتفاع الضغط، ولكن نقص الماء في الجسم يؤدي إلى انغلاق بعض الأوعية الشعرية وتفريغ محتواها من الماء في مجرى الدم. ونظراً لأهمية المياه بالنسبة للجسم أكدت نتائج مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة أن تناول الماء بكثرة يمنع حدوث الحموضة المعوية، وكذلك الروماتيزم وألم الظهر والصداع والسيقان التي تحدث غالباً نتيجة الجفاف. وقد حذر الأطباء من قلة تناول الماء لأنها تسبب جفاف الخلايا المزمن الذي يسبب الوفاة المبكرة، والحل هو أن يشرب الإنسان كمية كبيرة من الماء يومياً حتى تبقي الخلايا والمفاصل والجلد رطبة. ويخفف آلام المفاصل وأثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الإكثار من تناول الماء يخفف من آلام المفاصل عند النساء، وذلك لان السائل السانيوفي أو الزليلي الذي يزلق المفاصل ويمرنها ويحمي الغضاريف يتألف في معظمه من الماء. ويساعد شرب الماء في تليين المفاصل وتقليل جفاف الغضاريف، هذا ويحدث الجفاف مع التقدم في السن، لذا ينصح النساء بشرب ما يعادل نصف جالون من الماء وهي الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً. جدير بالذكر أن الاكثار من شرب الماء مفيد أيضاً فى علاج الكلى وتجنب تكوين الحصوات بالكلى والمفاصل. ويحميك من الإصابة بالأنفلونزا وأكدت دراسة حديثة أن تناول 8 أكواب صغيرة من الماء يومياً تحميك من الإصابة بالأنفلونزا. وأوضحت الدراسة أن تناول الماء يومياً يقلل الإصابة بالأنفلونزا وأعراضها المؤلمة من التهاب الحلق والرشح، وذلك لأن الماء يرطب بطانة الأنف والأغشية المخاطية التي تعتبر خط الدفاع الأول لالتقاط الأجسام الغريبة المحملة بمسببات الإصابة، كالغبار والبكتيريا ومنعها من الدخول إلي الرئتين. ويقلل من الوزن الزائد وأكدت دراسة مصرية حديثة أن شرب الماء قد يساعد في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة في الجسم. وذكرت الدراسة التي أعدها باحثون بالمركز القومي المصري للبحوث، أن الماء يقلل الشهية للطعام ويساعد أيضاً في تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة. وأوضحت الدراسة أنه من الصعب التمييز بين الشعور بالعطش أو بالجوع مشيرة إلى أنه يجب المحاولة أولا بشرب الماء ثم الانتظار 20 إلى 30 دقيقة. وأضافت الدراسة أن معظم الناس يلجئون إلى شرب الصودا والمرطبات الغازية أو القهوة وغيرها بدلاً من الماء الصافي والنقي حتى تضيف المزيد من السعرات الحرارية فضلاً عن أن هذه المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يعمل كمدر للبول مما يعرّض الجسم للجفاف. نصائح لشرب الماء لنا في سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث يأمرنا بأن نترفق في كل شيء حتى في عملية الشرب، حيث يأمرنا أن يكون الشرب على شكل جرعات وألا يتنفس في الوعاء الذي نشرب منه وكذلك يفضل الشرب والشخص جالس، كل هذه التعليمات النبوية والتي عرفها المسلمون عن طريق توجيهات نبينا محمد عليه السلام والتي للآسف لا نستفيد منها ولا نفعلها. وللحد من المشاكل الناتجة من استهلاك كميات كبيرة من المياه في نفس الوقت يجب علينا أن نستفيد من هذه التوجيهات والتي تعتمد على الشرب عن طريق جرعات قليلة من الماء وأخذ نفس بين الجرعات والجلوس عند الشرب وعدم الشرب بشكل كبير أثناء التعب أو بعد مجهود كبير بل عليه أخذ الراحة قبل ذلك. وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة لذلك. مما يوجب الحرص على إمداد الجسم بالماء، حيث ضرورة شرب الماء لجميع التفاعلات الكيميائية ومساعدة الصغار خاصة على النمو، كذلك توليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات في الأعصاب، ونقل المواد الكيميائية التي ينتجها المخ. ولتوفير الرطوبة في الجسم تعين البروتينات والإنزيمات التي تذوب في الماء على القيام بوظائفها ويساعد على طرح السموم عن طريق البشرة ويعين الكلى على أداء عملها ويزيد من حركة الأمعاء، كذلك يحسن الماء الكثير من الحالات المرضية مثل، آلام المفاصل حيث يعتقد بعض الأطباء أن آلام المفاصل واحدة من أوائل المؤشرات على نقص الماء في المفصل المصاب