و حين أعود للبيت و حيدا فارغا ، إلّا من الوحدة يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده فقد وزعت ورداتي على البؤساء منذ الصبح ... ورداتي و صارعت الذئاب ، وعدت للبيت بلا رنّات ضحكة حلوة البيت بغير حفيف قلبها بغير رفيف لمستها بغير سؤالها عني ، و عن أخباري مأساتي وحيدا أصنع القهوة و حيدا أشرب القهوة فأخسر من حياتي ... أخسر النشوة رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار ، و الوحده و بعض سجائر .. و جرائد كالليل مسودّة و حين أعود للبيت أحسن بوحشة البيت و أخسر من حياتي كل ورداتي وسرّ النبع.. نبع الضوء في أعماق مأساتي و أختزن العذاب لأنني وحدي بدون حنان كفيك بدون ربيع عينيك ! ... ***