التركيب: كالسيوم متبلمر. بيلروبينات*. ميوسين غلايكوبروتين. كالسيوم فوسفات. كالسيوم كاربونات. كولستيرول. كالسيوم بيلروبينات. بلورات*. ميوسين غلايكوبروتين. كوليستيرول. كالسيوم بالميتات / سيترات. عوامل الخطورة: انحلال الدم. التقدم بالسن. التشمع الكبدي. مرض ضمن اللفائفي أو استئصاله. الخمج الصفراوي. الركودة. * المكون الرئيسي. كان هناك جدل كبير حول دور القوت في إمراضية الحصيات الكوليسترولية، ودور زيادة الكوليستيرول مع القوت، والحريرات الكلية ودور الكاربوهيدرات المنقاة ودور قلة الألياف الواردة مع القوت. حالياً نجد أن أفضل المعطيات والنتائج تدعم ظاهرة التلازم بين السكر البسيط المنقى في القوت وتشكل الحصيات الصفراوية. يوجد تلازم سلبي بين تناول الكحول المعتدل (2-3 وحدات يومياً) وتشكل الحصيات الصفراوية. C. السببيات: يخضع تشكل الحصيات الصفراوية لعدة عوامل تختلف باختلاف نمط هذه الحصيات. 1. الحصيات الصفراوية الكوليسترولية: يبقى الكوليستيرول ذواباً في الصفراء عبر اتحاده مع الحموض الصفراوية والفوسفولبيدات على شكل مذيلات Micelles وحويصلات Vesicles كذلك قد تلعب البروتينات الشحمية الصفراوية دوراً في ذوبان الكوليستيرول. في حالة المرض الحصوي الصفراوي ينتج الكبد صفراء تحوي كميات كبيرة من الكوليستيرول ربما بسبب وجود عوز نسبي في الأملاح الصفراوية أو بسبب فائض نسبي في الكوليستيرول. تسمى هذه الصفراء المشبعة جداً بالكوليستيرول بالصفراء (المولدة للتحصي). ولقد ذكرنا في (الجدول 48) الاضطرابات التي تحرض إنتاج مثل هذه الصفراء. الجدول 48: العوامل الإمراضية التي تؤدي لإنتاج صفراء مولدة للحصيات. · تركيب أملاح صفراوية شاذة (غير طبيعية). · ضياع الأملاح الصفراوية بشكل مفرط إلى الأمعاء. · تلقيم راجع لإنتاج الأملاح الصفراوية بشكل مفرط الحساسية. · إطراح الكوليستيرول بشكل مفرط. · اضطراب وظيفة الحويصل الصفراوي. كذلك فإن العوامل التي تحرض تبلور الكوليستيرول في الصفراء المولدة للتحصي مهمة أيضاً. إن مرضى الحصيات الصفراوية الكوليسترولية لديهم صفراء تشكل بلورات من الكوليستيرول بشكل أسرع من الصفراء المساوية لها بالإشباع بالكوليستيرول وتعود لأشخاص ليس لديهم حصاة صفراوية. ولقد وصفت عوامل تحرض التبلر (مثل المخاط والكالسيوم والحموض الدسمة وبقية البروتينات) وعوامل أخرى تعاكسه (مثل الأبوليبوبروتين). 2. الحصيات الصباغية: تنجم الحصيات البنية السهلة التفتت الصباغية دائماً (بشكل غالب) عن إنتان جرثومي أو طفيلي ضمن الشجرة الصفراوية. تشيع هذه الحصيات في الشرق الأقصى حيث يسمح إنتان الشجرة الصفراوية للـ "بيتا- غلوكورونيداز" الجرثومية أن تحلمه البيلروبين المقترن لتحوله لشكله الحر الذي يترسب لاحقاً على شكل كالسيوم بيليروبينات. إن آلية تشكل الحصيات الصفراوية الصباغية السوداء عند مرضى البلدان المتطورة غير مفهومة بشكل جيد، ولكن وجد أن الانحلال الدموي عامل مهم في إحداثها لأنها تحدث عند مرضى مصابين بأمراض انحلالية مزمنة. 3. الكدارة الصفراوية: يصف هذا المصطلح الصفراء التي تكون على شكل هلام يحوي كميات كبيرة من البلورات أو الحصيات المكورة المجهرية من حبيبات كالسيوم بيلروبينات وبلورات الكوليستيرول بالإضافة للغلايكوبروتين. إن هذه الكدارة تشكل طليعة أساسية للحصيات الصفراوية عند معظم المرضى. تتشكل الكدارة الصفراوية عادة تحت ظروف طبيعية ولكنها لاحقاً إما أن تذوب أو تقوم المرارة بتصفيتها والتخلص منها، ولكن عند 15% فقط من الناس تستمر بالتراكم لتشكل حصيات كوليسترولية. كذلك يترافق الصيام والتغذية الخلالية الكلية والحمل مع تشكل الكدارة الصفراوية. D. المظاهر السريرية: تكون معظم الحصيات الصفراوية لا أعراضية وتستمر كذلك. وتظهر أعراضها عند 10% فقط من الناس المصابين بها. تتظاهر الحصيات الصفراوية الأعراضية (انظر الجدول 49) بالألم الصفراوي (القولنج الصفراوي) أو بالتهاب الحويصل الصفراوي الناجم عنها. إذا انحشرت الحصية الصفراوية بشكل حاد في القناة المرارية فإن المريض سيعاني من الألم. الجدول 49: المظاهر السريرية للحصيات الصفراوية واختلاطاتها. المظاهر السريرية: · لا أعراضية. · قولنج صفراوي. · التهاب حويصل صفراوي حاد. · التهاب حويصل صفراوي مزمن. الاختلاطات: · تقيح الحويصل الصفراوي. · الحويصل الصفراوي البورسلاني. · حصيات القناة الجامعة. · التهاب المعثكلة. · العلوص الحصوي الصفراوي. · سرطان الحويصل الصفراوي. · ناسور بين الحويصل الصفراوي والعفج أو الكولون. · الضغط على القناة الجامعة أو التهابها بسبب وجود الحصية في القناة المرارية (متلازمة ميريزي). إن مصطلح (القولنج الصفراوي) غير دقيق تماماً لأن شدة الألم لا تزداد وتنقص بشكل نظمي كما هي عليه الحال عند المصاب بقولنج معوي أو كلوي، حيث يكون الألم هنا مفاجئاً في بدايته وثابتاً لمدة ساعتين تقريباً. إن استمراره لمدة تزيد عن 6 ساعات يشير لتطور اختلاطٍ ما مثل التهاب الحويصل الصفراوي أو التهاب المعثكلة. يتوضع الألم في الشرسوف عند 70% من المرضى وفي المراق الأيمن عند 20% منهم، وهو ينتشر إلى المنطقة الواقعة بين لوحي الكتف أو لقمة لوح الكتف الأيمن، ولكنه قد ينتشر أحياناً للمراق الأيسر أو يتوضع في الشرسوف وأسفل الصدر مما قد يؤدي للخلط بينه وبين الأمراض داخل الصدر أو التهاب المري أو احتشاء العضلة القلبية أو أم الدم المسلخة. إن إصابة المريض بمزيجٍ من عدم تحمل الأطعمة الدسمة وعسرة الهضم والغازات البطنية، إن إصابته بهذه المظاهر غير المنسوبة لسببٍ مرضي ما تعزى عادة لما يعرف بـ(عسرة الهضم الناجمة عن الحصيات الصفراوية). هذه الأعراض غير شائعة حالياً كنتيجة للحصيات الصفراوية ولذلك من الأفضل أن تسمى بعسرة الهضم اللاقرحية. E. الاستقصاءات: تظهر صورة البطن الشعاعية البسيطة الحصيات الصفراوية المتكلسة عند أقل من 20% من المرضى. يعد التصوير بأمواج فوق الصوت الطريقة المنتخبة لتشخيصها (انظر الشكل 7)، ولكن يمكن أيضاً الاعتماد على تصوير الحويصل الصفراوي الظليل عبر الفم أو على التصوير المقطعي المحوسب (انظر الشكل 37). الشكل 7: التصوير بأمواج فوق الصوت يظهر حصاةً في الحويصل الصفراوي: الحصاة (السهم) مع ظلها الصوتي (S). الشكل 37: تطوير مقطعي محوسب يظهر حصاةً ضمن الحويصل الصفراوي (السهم). يظهر تصويرُ الحويصل الصفراوي الظليل الفموي فيما إذا كان فعال وظيفياً أم لا، وهذه الطريقة مفيدة في حال كنا نفكر بإعطاء المريض المعالجة الفموية المذيبة للحصيات (انظر لاحقاً). زاد استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي حيث أنه يكشف الحصيات الصفراوية واختلاطاتها. F. الاختلاطات: يسبب انسداد القناة المرارية لفترة طويلة التهاب الحويصل الصفراوي الحاد. تشمل بقية الاختلاطات التهاب الحويصل الصفراوي المزمن والقيلة المرارية المخاطية (التي تتميز بتمدد المرارة بشكل بطيء بسبب استمرار إفراز المخاط ضمنها) التي قد تتطور لحالة تقيح مرارة فيما لو أصيبت المادة المخاطية بالتجرثم. قد يطرح الكالسيوم إلى لمعة الحويصل الصفراوي المستسقي مما يؤدي لتشكل صفراء كلسية Limy bile، وإذا ترسبت أملاح الكالسيوم في جدار الحويصل الصفراوي أدى ذلك لظهور ما يعرف باسم الحويصل الصفراوي البورسلاني على الأشعة. تهاجر الحصيات الصفراوية الموجودة في المرارة (تحصي الحويصل الصفراوي) إلى القناة الصفراوية الجامعة (تحصي القناة الجامعة) عند حوالي 15% من المرضى وتسبب قولنجاً صفراوياً، ولكنها قد تبقى لا أعراضية. في حالات نادرة يحدث ناسور بين الحويصل الصفراوي والعفج أو المعدة أو الكولون، عندها يشاهد وجود الهواء في الشجرة الصفراوية على صورة البطن البسيطة. إذا هاجرت حصية يزيد قطرها عن 2.5 سم إلى الأحشاء فإنها قد تنحشر في اللفائفي النهائي أو أحياناً في العفج أو الكولون السيني، وقد يُتبع الانسداد المعوي بعلوص الحصية الصفراوية. في حالات نادرة أيضاً تنحشر الحصيات ضمن القناة المرارية. في حالات نادرة أيضاً تنحشر الحصيات ضمن القناة المرارية لتسبب تضيق القناة الكبدية المشتركة (متلازمة ميريزي) مما يؤدي لتطور يرقان انسدادي. إن سرطان الحويصل الصفراوي غير شائع، رغم أنه يحدث بنسبة أكبر عند المرضى المسنين وعند الذين لديهم مرارة بورسلانية. لوحظ أن 95% من حالات سرطان الحويصل الصفراوي تترافق مع وجود حصيات صفراوية. عادة يشخص السرطان بالصدفة بعد استئصال المرارة بسبب الحصيات. G. التدبير: عادة لا حاجة لعلاج الحصيات الصفراوية اللاأعراضية المكتشفة صدفة لأن معظمها سيبقى لا أعراضياً. يعد التدبير الجراحي العلاج الأفضل للحصيات الصفراوية الأعراضية. ولقد حلت التقنيات القليلة البضع محل العلاج غير الجراحي. يمكن إذابة الحصيات الصفراوية وتفتيتها ضمن الحويصل الصفراوي أو يمكن إزالتها ميكانيكياً من القناة الجامعة (انظر الجدول 50). الجدول 50: علاج الحصيات المرارية. · استئصال المرارة (المفتوح أو بالتنظير). · الحموض الصفراوية الفموية: كينودي أوكسي كوليك أو أورسودي أوكسي كوليك. · إذابة الحصيات بالتلامس. · تفتيت الحصيات. · بضع المعصرة تنظيرياً. يمكن إذابة الحصيات الصفراوية دوائياً بإعطاء الحمض الصفراوي المعروف باسم حمض أورسودي أوكسي كوليك فموياً. تشمل المعايير أو المظاهر التي تشير لارتفاع نسبة نجاح هذه الطريقة العلاجية كلاً من الحصيات الصفراوية الشفوفة على الأشعة، والحويصل الصفراوي الظليل بتصوير المرارة الفموي، والحصيات التي لا يزيد قطرها عن 15 ملم، والبدانة المتوسطة والحصيات اللاأعراضية أو ذات الأعراض الخفيفة، تنجح هذه الطريقة عند 75% من المرضى الذين يحققون كل هذه المعايير. أحياناً يمكن محاولة إذابة الحصيات بالتلامس المباشر بواسطة قثاطر تدخل عبر الجلد أو بواسطة ERCP. إن تفتيت الحصيات بالأمواج الصادمة من خارج الجسم طريقة مكلفة وغير متوفرة على مجال واسع. إن العلاج بالحموض الصفراوية ضروري بعد تفتيت الحصيات لإذابة أشلاء الحصيات الصفراوية ضمن المرارة. وكما هي عليه الحال عند العلاج بالحموض الصفراوية الفموية فإن 30% فقط من كل مرضى الحصيات الصفراوية يكونون مناسبين لعملية التفتيت. تبلغ نسبة نكس الحصيات 50% بعد 5 سنوات بعد كل طرق العلاج التي تحافظ على الحويصل الصفراوي ولا تستأصله.