ملوّحة، يا مناديل حبّي عليك السلام! تقولين أكثر مما يقول هديل الحمام و أكثر من دمعة خلف جفن.. ينام على حلم هارب! مفتّحة، يا شبابيك حبيّ تمرّ المدينة أمامك ،عرس طغاة ومرثاة أمّ حزينة و خلف الستائر، أقمارنا بقايا عفونه. و زنزانتي.. موصدة ! ملوّثة، يا كؤوس الطفولة بطعم الكهولة شربنا ،شربنا على غفلة من شفاه الظمإ و قلنا: نخاف على شفتينا نخاف الندى.. و الصدأ! و جلستنا، كالزمان، بخيله و بيني و بينك نهر الدم معلّقه، يا عيون الحبيبة على حبل نور تكسّر من مقلتين ألا تعلمين بأني أسير اثنين؟ جناحاي: أنت و حريتّي تنامان خلف الضفاف الغريبة أحبّكما، هكذا، توأمين!