زراع نخاع العظام
الناقل :
فراولة الزملكاوية
| الكاتب الأصلى :
مــ الروح ــلاك
| المصدر :
forum.te3p.com
زراعة نخاع العظام
ما لا يعرفه الكثيرون عن نخاع العظام إكتشافات مزهلة وغموض كبير، موضوع شامل ومبسط عن ماهية نخاع العظام ، استخداماته في العلاج من الأمراض الخبيثة والحميدة ، عمليات زراعته الحالية ، الخلايا الجذعية الجنينية أمل فرض نفسه على ساحة العلاج المستقبلي .
دخلت عمليات زراعة نخاع العظام فى الحسبان فى كثير من العلاجات الطبية لكثير من الأمراض وتعطي الاحصائيات الحالية تصور مشرق من حيث دخولها وبشكل مباشر فى علاج كثير من الأمراض الي جانب الأمراض الحالية التي يتم معالجتها بزراعة النخاع والتى اثبتت نجاح كبير . واصبحت الخلايا الجزعية بمثابة الأمل الكبير والمستقبل الغامض في نفس الوقت .
نخاع العظام ، ماهيته ، وظائفه الحيوية في الجسم الحي
ما هو نخاع العظم ..؟
هو نسيج إسفنجي نـاعم يوجد بتجاويف العظـام ، وهو المسئول عن تصنيع مكونات الدم حيث يتم من خلاله تصنيع كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية التي يتم انتاجها باستمرار وتهاجر إلى الدورة الدموية عند نضوجها.
ملائمة نخاع العظام للقيام بمهمة تصنيع مكونات الدم
يتميز نخاع العظام بتركيز عالي من الخلايا الأم ( الخلايا الجزعية ) والتي تعتبر المصنع الأساسي لمكونات الدم وهي :-
كريات الدم الحمراء :- وهي المسئولة عن حمل ونقل الأوكسجين اللازم للعمليات الحيوية الخاصة بخلايا الجسم وذلك عن طريق ارتباطه بالهيموجلوبين الموجود بهذه الكريات .
خلايا الدم البيضـاء :- وتعتبر الحصن المنيع للجسم الحي من الباكتيريا والفطريات والجراثيم عن طريق مهاجمتها والقضاء عليها .
الصفائح الدموية :- وتمثل الحماية الذاتية للدم من النذيف.
فحص نخاع العظام
حيث ان نخاع العظام ( الجزء الداخلى للعظام ) يقوم بتكوين كرات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح الدمويه فان فحص نخاع العظام هام فى انواع من الانيميا و تشخيص لوكيميا الدم و النقص الشديد للصفائح الدمويه وايضا الكشف عن الليمفوما و اورام اخرى تصل الى العظام
عاده تسحب العينه من عظمه الحوض الخلفيه و احيانا من عظمه الحوض الاماميه او عظمه القص ، و تتم بالتخدير الموضعى مع احتمال استعمال مهدئ ، عاده تمر بسلام و المضاعفات نادره الحدوث
هناك نوعان لفحص النخاع ، اما " البذل " فهو فحص الجزء السائل من النخاع و تسحب بواسطه سرنجه ، أو أخذ " عينه " و فيها نأخذ جزء صلب من النخاع لفحصه ، و كلاهما يطلق عليه " فحص النخاع "
لاحظ الفرق بين عينه العظام و عينه نخاع العظام ، فى عينه العظام نأخذ جزء من العظم و ليس النخاع .
عمليات زراعة نخاع العظام.
الأمراض التي يدخل نخاع العظام ( الخلايا الجزعية ) فى علاجهـا حالياً
يدخل نخاع العظم في علاج كل من :-
1. اللوكيميا
2. سرطانات الدم
3. فشل النخاع العظمي
4. حالات نقص المناعة الوراثية
5. سرطانات الغدد الليمفاوية ( لأن الخلايا الليمفاوية الأم مصدرها الخلايا الجزعية بنخاع العظم )
الأساس العلمي لزراعة نخاع العظام
كما أشرنا فنخاع العظم هو المصنع لمكونات الدم وبالتالي فإن أستبدال نخاع العظم غير القادر على القيام بوظائفه ـ نتيجة مرض أو نتيجة تلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي ـ بنخاع عظم سليم وقادر على إنتاج خلايا الدم يعتبر بمثابة العلاج الفعلي للمشاكل الناجمة عن تلف النخاع المستبدل .
مصادر نخاع العظم السليم
يتم أخد النخاع السليم إما من المريض نفسه إذا كان نخاع عظم المريض غير مصاب بأمراض وقادرا على القيام بوظائفه فإنه قد يستخدم للزراعة مكان الجزء التالف ، وإما يتم أخذه من المتبرعين في حالة اصابة نخاع المريض نفسه بالمرض.
أنواع زراعة نخاع العظام
الزراعة الذاتية : يكون المريض هو مصدر خلايا نخاع العظم.
الزراعة من متبرع : يتم الحصول على خلايا نخاع العظم من متبرع تتطابق فصائله الخلوية مع فصائل المريض وفي الغالب يكون الشخص أخا أو أختا أو قريبا وفي حالات نادرة قد يكون الشخص المطابق غريبا.
أنواع أخرى : استخدام دم الحبل السري كمصدر لخلايا نخاع العظم وهي تؤخذ من الحبل السري والمشيمة فوراً عند الولادة.
كيف يتم اختيار مريض زراعة النخاع؟
استجابة الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي ، في بعض أنواع السرطان إذا كانت استجابة المريض للعلاج الكيميائي الأولى جيدة، عندئذ فإن زرع النخاع يتيح فرصة أكبر للعلاج، ولكن إذا كانت الخلايا السرطانية المراد قتلها غير حساسة للعلاج الكيميائي فإن زرع النخاع لا يناسب هذا المريض.
عمر المريض:
ـ في الزرع من متبرع: حتى عمر 45 سنة حيث مضاعفات زرع النخاع تزداد نسبياً بعد هذا العمر.
ـ في الزرع الذاتي: حتى عمر 60 سنة حيث إن مخاطر العلاج المكثف تزداد بعد هذا السن.
الحالة العامة للمريض: حيث إن هذه العملية تتطلب حالة صحية معتدلة جسمانياً ونفسياً مع ضرورة أن تكون وظائف أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد، الكلى، والقلب في معدلاتها الطبيعية.
يتوجب ايضـاً مطابقة فصائل المريض مع فصائل المتبرع فى حالة الزراعة من متبرع ويتم ذلك عن طريق أخذ عينات من المريض والمتبرع ومطابقتها ببعضها ويتم اختيار المتبرع الاكثر صاحب الفصائل الأكثر تطابقاً مع فصائل المريض ، وفي حالة عدم التطابق يتوجب اللجوء لطرق أخري للعلاج.
الحصول على الخلايا الجزعيـة
يتم ذلك بجمع الخلايا الأم ( الجذعية ) عن طريق جهاز فصل الخلايا الذي يتم وصله بالقسطرة الوريدية دون الحاجة إلى التخدير. ثم يمرر جزء من الدم في هذا الجهاز الذي يقوم بفصل الخلايا الجذعية عن بقية مكونات الدم ثم يقوم الجهاز بجمع الخلايا الجذعية في كيس خاص ويقوم بإرجاع باقي أجزاء الدم إلى جسم المتبرع. وقد يجري جمع هذه الخلايا خلال جلستين منفصلتين على مدى يومين متتاليين. حيث تستمر الجلسة الواحدة 3 ـ 4 ساعات وذلك حسب البروتوكول.
ويشترط قبيل ذلك الموافقة من المتبرع الي جانب خلوه من الأمراض المعدية ومطابقة الفصائل مع المريض.
يتم حقن المتبرع بحقن منشطة للخلايا الجزعية تقوم بتنشيطها وحثها على الهجرة للدورة الدموية ، وذلك مرتين يومياً لمدة خمسة أيام وعادة ما يكون اليوم الخامس للحقن هو يوم الفصل.
يجب ملاحظة انه فى حالة الحصول على الخلايا الجزعية من المريض فان عملية الفصل يجب ان تتم قبل إعطاء العلاج الكيماوي المكثف ، وفي حالة التبرع فإن الفصل يتم فى نفس يوم الزراعة للمريض.
كيف يتم ادخال خلايا النخاع السليمة مكان الخلايا التالفة
يتم ذلك من خلال ما يسمي بـ القسطرة الوريدية دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع التخدير تماماً مثل نقل الدم.
القسطرة الوريدية
هي عبارة عن أنبوب طبي معقم يتم وضعه داخل الوريد الكتفي الأيمن عن طريق عملية جراحية صغيرة باستخدام التخدير العام. ويكون مكان إدخاله صغيرا بحيث لا يترك أي أثر مهم بعد إزالته. ويمكن بقاء هذا الأنبوب في مكانه لعدة أشهر دون أي مضاعفات بشرط الاعتناء به.
زراعة نخاع العظم
النخاع العظمي نسيج في داخل العظم يتواجد فيه ما تسمي بالخلايا الجذعية.
الخلاية الجذعية تقوم بتقسيم نفسها وتكوين خلاية الدم المهمة ومنها خلاية الدم
الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. تلعب كل من هذه الخلاية دوراً هاماً في الحفاظ
علي صحة الجسم. الخلاية البيضاء مهمة لمكافحة الالتهابات ومناعة الجسم والصفائح
الدموية تساعد في تخثر الدم والكريات الحمراء تمد الجسم بالأكسجين.
أساسيات عملية زراعة النخاع :
قبل زراعة نخاع العظم أو الخلايا الجذعية يتم إعطاء المريض دواء يدعي العلاج الكيميائي
التحضيري. يقوم العلاج الكيميائي بتدمير الخلاية السراطانية وخلاية أخرى سليمة.
لايكون الهدف من العلاج الكيميائي التحضيري هو تدمير الخلايا السرطانية دائماً ففي بعض
الأمراض يكون الهدف هو إيجاد مكان في نخاع العظم للخلايا الجديدة الموجودة في نخاع عظم
المتبرع وتعتبر زراعة النخاع العظمي علاجاً جذريا لأنواع مختلفة من الأمراض.
وهي ليست عملية جراحية ويمكن مقارنتها بعملية نقل الدم.
زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في علاج الأمراض التالية:
جدول الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية
أ) الأمراض الخبيثة:
سرطان الدم النقوي الحاد
سرطان الدم اللمفي الحاد
سرطان الدم النقوي المزمن
سرطان الدم اللمفي المزمن
مرض هودجكين العنيد
سرطان الغدد اللمفية
ب) الأمراض الحميدة:
فقر الدم البحري (البيتا ثلاسيميا)
فقر الدم المنجلي
فقر الدم الفنكوني
خلل الأيضي الوراثي
إضطرابات وظائف النخاع العظمي
فشل نخاع العظم
إنحلال الدم الليلي
إنحلال الدم المناعي
أنواع زراعة نخاع العظم المختلفة:
زراعة نخاع العظم الذاتي:
في زراعة نخاع العظم الذاتي يتم جمع الخلايا السليمة من المريض نفسه خلال فترة
الهدأة، وهي الفترة التي يتضاءل فيها المرض أو يختفي من الجسم، ومن ثم إعادتها
لنفس المريض فيما بعد.
زراعة النخاع العظمي من قريب مطابق:
في زراعة نخاع العظم من قريب مطابق يتلقي المريض خلايا سليمة من أحد أفراد الأسرة
المباشرين، عادة مايكون أحد الأخوة أو الوالدين ممن تكون خلاياه مطابقة لخلايا المريض
زراعة النخاع العظمي من متبرع غريب مطابق:
يتلقي المريض الخلايا السليمة من متبرع غريب تم البحث عنه عن طريق سجل متبرعين
نخاع العظم العالمي لإختيار النوع المناسب من زراعة النخاع يعتمد علي نوع المرض الذي
يعاني منه الطفل المريض وللقيام للبحث عن متبرع مطابق يجب معرفة الصفات النسيجية
ومن الأفضل أن يكون المتبرع من أحد أخوان المريض. في حالة عدم وجود تطابق بين الأخوان
يجب القيام بالبحث عن متبرع غريب وذلك عن طريق السجلات العالمية للمتبرعين وعملية
البحث هذه قد تستغرق عدة أشهر.
الفحوص قبل عملية الزراعة:
قبل القيام بزراعة نخاع العظم يتم بالشرح الكامل والمفصل لكم ولطفلكم عن سبب حاجته
للزراعة ونوع العلاج الذي سيتلقاه. كما يوضح لكم تأثيرات العلاج الكيميائي التحضيري قبل
الزراعة، كما تشرح عملية الزراعة بذاتها وإعلامكم بجميع الإحتمالات الواردة خلال هذه الفترة.
الفحوص اللازمة:
فحص جسدي عام فحوص الدم . تجري هذه الفحوص للتأكد من أن الكلي والكبد والخلايا الدموية
تعمل بشكل طبيعي فحوص للبحث عن التهابات في الجسم مثل فحص البول ومسحة من الحلق
أشعة للصدر للكشف عن اي التهابات في الرئتين فحص وظائف الرئة للتأكد من كفاءة الرئة مخطط
صدي القلب للتأكد من كفاءة القلب تخطيط كهربائي للقلب للتأكد من سلامة القلب حدة البصر –
فحص للعينين مخطط السمع – فحص للأذنين وقدرة السمع لديك فحص للأسنان تجرى هذه الفحوص
لمعرفة ما إذا كانت حالة المريض الصحية تسمح بإجراء زراعة نخاع العظم، وبحيث يكون لدى الطبيب
فكرة عن وضعك الصحي العام قبل البدء في العلاج. فقد تؤثر بعض العلاجات التي سوف تتلقاها
علي وظائف الكلى، والكبد، والقدرة السمعية، والرؤية، والرئتين.
القسطر الوريدي المركزي:
وف يتم إدخال قسطر وريدي مركزي قبل إجراء زراعة نخاع العظم للمريض. يسمح القسطر الوريدي
بإدخال الأدوية والعلاج الكيميائي ومنتجات الدم والغذاء مباشرة إلي مجري الدم. كما أنه يسمح
بسحب الدم من غير استخدام إبرة. إن إدخال القسطر أجراء بسيط يقوم به طبيب الجراحة في
غرفة العمليات. يتلقي المريض تخديراً عاماً من أجل إدخال القسطر. يقوم الطبيب بإدخال القسطر
في الجزء العلوي من الصدر. يوضع القسطر داخل الوريد بحيث يمكن الوصول الي الدم.
أمور مهمة لمنع الإتهابات:
بسبب العلاج الكيميائي التحضيري وبسبب العلاج الإشعاعي (في بعض الأمراض يتم استخدامه
بالإضافة إلي العلاج الكيميائي) تتدمر خلايا نخاع العظم. وخلال الفترة التي يحتاجها النخاع الجديد
للقيام بتكوين خلايا جديدة سيكون المريض عرضة لللإصابة بالالتهابات. لذلك يقام بإتخاذ إجراءات
عزل تعتمد علي نوع الزراعة التي تمت للمريض في حالة زراعة النخاع الذاتي وخلال فترة عدم
الخلايا يجب علي كل من يدخل الي غرفة المريض لبس كمامة الفم والأنف ولبس القفازات
خلال الفحوص وعمليات الرعاية للمريض. في حالة زراعة النخاع من شخص قريب أو غريب
تشدد إجراءات العزل. تنظيف وتطهير كل مايدخل الي غرفة المريض الممرضات والأطباء يجب
عليهم إرتداء ملابس خاصة الزواريجب عليهم إرتداء ملابس واقية خاصة إعطاء التغذية للمريض
عن طريق القسطر وتسمي التغذية الوريدية الكاملة منع دخول الزائر المريض أو الأطفال الصغار
العلاج التحضيري:
قبل زراعة نخاع العظم يتم إعطاء المريض دواءً يدعي العلاج الكيميائي التحضيري. يقوم العلاج
الكيميائي بتدمير الخلاية السراطانية وخلاية أخرى سليمة. لايكون الهدف من العلاج الكيميائي
التحضيري هو تدمير الخلايا السرطانية دائماً ففي بعض الأمراض يكون الهدف هو إيجاد مكان
في نخاع العظم للخلايا الجديدة الموجودة في نخاع عظم المتبرع. بالإضافة للعلاج الكيميائي
واعتماداً لنوع المرض يتطلب تعريض المريض للعلاج الإشعاعي. إن الهدف من العلاج الإشعاعي
هو تدمير خلايا الدم الشاذة.
يوجد نوعان من العلاج:
تعريض الجسم بالكامل للأشعة
تعريض الصدر و البطن للأشعة
التأثيرات الجانبية:
للعلاج الكيميائي و للعلاج الإشعاعي عوارض وتأثيرات جانبية مختلفة من قصيرة الي
طويلة المدى. (من التأثيرات الجانبية قصيرة المدي (حادة طارئة غير مزمنة الغثيان،
الترجيع، الإسهال، الحساسية، سقوط الشعر المؤقت.
هذه التأثيرات الجانبية قصيرة المدي وتمر بالعادة بسلامة وتنتهي بعد فترة قصيرة.
ومن التأثيرات الجانبية التي تشمل أغلب المرضي هي تعرضهم لللالتهابات، لذلك
تعالج جميع المرضي بالمضادات الحيوية لمنع الالتهابات.
كما يمكن أن يأثر العلاج علي وظيفة أعضاء الجسم مثل الرئة، القلب، الكبد والكلية،
لذلك يجب فحص هذه الأعضاء قبل بداية العلاج.
التأثيرات الجانبية الخطيرة خلال زراعة النخاع:
ومن أخطر التأثيرات الجانبية هو تعرض المريض لحالة تعطل الأعضاء الشامل
ومن التأثيرات الجانبية النادرة والخطيرة أيضا:
التعرض للإتهابات بجراثيم لا يمكن السيطرة عليها أو علاجها من خلال المضادات الحيوية
نزيف الدم الحاد
عملية رد الفعل
داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم وتسمى أيضا (جي – في – إتش – دي):
إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم من متبرع، ولكنه
لا يظهر لدي زراعة نخاع العظم من المريض نفسه. هذا الداء ينتج عن مهاجمة النخاع
المزروع لأعضاء المريض و انسجته بحيث يضعف قدرتها علي العمل و يزيد من قابلية المريض
للإصابة بالألتهابات. ولحسن الحظ، فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة.
مضاعفات العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي: التأثيرات الجانبية قصيرة المدى(حادة طارئة
غير مزمنة): الغثيان والترجيع إمكانية التعرض للإسهال الحساسية (طفح جلدي) سقوط
الشعر المؤقت الأبلاسيا
التأثيرات الجانبية طويلة المدي ( مزمنة):
التأثير علي عمل الأعضاء المختلفة التأثير علي الغدد التناسلية وإمكانية إصابة المريض
بالعقم إصابة العين بمرض غيامة العدسة
لذلك يجب على المريض المتابعة ومراجعة العيادة في أوقات منتظمة للقيام بفحوص لنموه
الجسدي وعمل الأعضاء.
سحب النخاع من المتبرع:
يتم سحب نخاع العظم من المتبرع عن طريق عدة نخزات في عظم الحوض.
وهذه النخزة تتشببه مع النخزة التي قد أجريت للمريض عند القيام بفحص مرضه.
كمية النخاع المطلوبة تعتمد علي وزن المريض المستقبل للنخاع.
سحب الخلايا الجذعية (الرئيسية) من المتبرع:
الخلاية الرئيسية يمكن الحصول عليها من النخاع العظمي أو من الدم الخارجي.
في بعض الأمراض يستحسن زرع الخلايا الجذعية والتي تم الحصول عليها من الدم الخارجي.
وبأن الدم الخارجي بالعادة لا يحتوي علي كمية كافية من الخلاية الرئيسية لذلك يجب القيام
بتنشيط نخاع العظم للقيام بتكوين خلاية رئيسية. ويوجد حاليا دوأ يقوم بذلك.
وخلال عملية فصل الخلايا الجذعية يسري دم المتبرع في جهاز خاص والذي يقوم
بفصل الخلايا الجذعية وجمعها في كيس خاص وإرجاع الخلايا العادية إلي الجسم.
وهذه العملية تشبه عملية التبرع بالدم. وبعد جمع الخلايا تعطي للمريض عن طريق
القسطر الوريدي الرئيسي وتتوزع الخلايا في الجسم وتنتقل الي النخاع حيث تبدأ
الخلايا الجذعية هناك بتكوين خلايا جديدة سليمة. تنتشر بعد ذلك في جميع أنحاء الجسم.
فترة إنعدام الخلايا (أبلاسيا):
تعتبر الفترة التي يحوي الدم علي عدد قليل جداً من الخلايا البيضاء. باللإضافة الي ذلك يكون
عدد الكريات الحمراء والصفائح أيضاً قليل بحيث قد يتعرض المريض للنزيف. الكريات الحمراء
والصفائح يمكن نقلها للمريض. ولحمايته من اللإتهابات التي قد يتعرض لها بسبب قلة الخلايا
البيضاء سوف يعطي المريض مضادات حيوية خلال هذه الفترة. التهابات الأغشية الجلدية قد
تسبب للمريض ألاماً شديدة لايستطيع بسببها تناول الغذاء. لذلك سوف يقام باستخدام
التغذية الوريدية الكاملة. سيتم يومياُ سحب الدم لفحص عدد الخلايا في الدم. وفي العادة
يبداء النخاع الجديد خلال أسبوعين الي ثلاثة أسابيع بتكوين الخلايا الجديدة.
عملية رد الفعل: (داء مهاجمة الطعم المزروع للجسم جي – في – إتش – دي)
إن هذا الداء هو أحد المضاعفات المتكررة عند إجراء زراعة نخاع العظم من متبرع غريب هذا الداء
ينتج عن مهاجمة النخاع المزروع لأعضاء المريض و انسجته بحيث يضعف قدرتها علي العمل
و يزيد من قابلية المريض للإصابة بالألتهابات. ولحسن الحظ، فإن أغلب هذه الحالات تكون طفيفة
عند ظهور هذا المرض خلال الثلاثة أشهر الأولي بعد إجراء عملية زراعة نخاع العظم فإنه
يدعي بداء مهاجمة الطعم المزروع للجسم، الشكل الحاد وتكون أول علامة مبكرة دالة علي
هذا المرض، في كثير من الاحيان، عبارة عن طفح جلدي يظهر في البداية علي اليدين والقدمين.
قد يمتد الطفح إلي أجزاء أخرى من الجسم ويتطور إلى إحمرار عام يشبه الحروق التي
تسببها الشمس، مع تقشر وتنغط الجلد. كماأن الإصابة بتقلصات في المعدة، وغثيان،
وإسهال مائي أو دموي تعتبر علامات على حدوث هذا المرض في المعدة أو الأمعاء.
كماأن إصفرار الجلد والعينينيدل على أن هذا المرض قد أثر على الكبد. إذا ظهر داء مهاجمة
الطعم المزروع للجسم بعد الشهر الثالث من الزراعة فإنه يعرف بداء مهاجمة الطعم المزروع
للجسم المزمن. أغلب المرضى المصابون بهذا الداء يتعرضون لمشاكل في الجلد قد تتضمن
طفاً جافاً مع حكة، وتغير في لون الجلد وشداً في الجلد.كما إنهم قد يشعرون بجفاف وحرقة
في الفم، وجفاف أو لسعة في العينين. كما قد يشعر المريض بحرقة فوق المعدة، وألم ونزول في الوزن.
علاج مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم:
ومن أجل الوقاية من الإصابة بمرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم سيعطى المريض دواء
يدعي السيكلوسبورين. سوف يستمر المريض في تناوله لمدة ستة أشهر بعد الزراعة.
وإذا أصبح مرض مهاجمة الطعم المزروع للجسم أكثر سوءً فإن المريض يعطي غالباً
ستيرويدات بالإضافة إلي السيكلوسبورين.
الفترة بعد الزراعة:
لن يكون جسم المريض قادراً علي إنتاج خلايا الدم بعد زراعة نخاع العظم مباشرة.
إن الخلايا السليمة التي تلقاها المريض من المتبرع تحتاج الي مدة من الوقت حت
ي تنمو داخل جسمه، وهذه المدة التي تحتاجها الخلايا السليمة لتنمو تختلف من
مريض إلي أخر وتستغرق هذه الفترة ما بين الأسبوعين و أربعة أسابيع. وبسبب
قلة الخلايا في جسم المريض سوف تشعر بالتعب والضعف ويكون عرضة للالتهابات.
وعند ارتفاع أعداد الخلايا الي مستوي معين وبقائها مستقرة سوف يشعر المريض
بالنشاط وإستقرارحالته الصحية. والمهم في هذه الفترة تناول السوائل
والتغذية
المناسبة والتي تعتبر جزاءً هاماً من العلاج والمساعدة في الشفاء.