ورم الكبد الخبيث ( السرطان ) كان هذا في بواكير عمليات زرع الكبد من أهم دواعيه و لكن تناقصت أهميته الآن بعد أن اتضح أن الورم يعود مرة أخرى بعد الزرع ربما لاضطرار المتلقي إلى استعمال أدوية كبت المناعة باستمرار لمنع لفظ الطعم و على أي حال إذا كنا سنزرع فيجب أن يكون الورم الخبيث من النوع الأولي ( لا من الأورام الثانوية ) و ألا يزيد حجمه على 6 سم و ألا يصاحبه تليف بالكبد و لا عقد لمفية ثانوية ( تساعد الأشعة المقطعية على كشفها )
وجود تماثل في الفصائل الدموية على الأقل . أما الفصائل النسيجية فمن الصعب توفيقها لذلك يغض النظر عنها ألى حد ما و إن كان تماثلها النسبي أمل يطمح إليه الجراحون تفادياً لحدوث الرفض المناعي للكبد المزروع .
كيفية الحصول على كبد من المتبرع و حفظه لوقت العملية كما سبق أن ذكرنا يؤخذ الكبد من المتبرع المصاب بموت المخ و هنا لابد من التذكير بأن البلاد التي ما زالت تعتبر الوفاة التامة هي توقف القلب كما هو الحال في مصر لا يمكن الإستفادة من الموتى المتبرعين بأعضائهم للأسباب السالفة الذكر . فنفرض أن هناك شخص مصاب بموت في المخ و يراد نقل كبده , في هذه الحالة يستدعي الفريق الطبي المسئول عن استئصال الكبد حيث يكون لديهم قائمة من المنتظرين لزرع أكباد لهم . يقوم الفريق الطبي بإجراء العديد من الفحوص المعملية على الشخص المتبرع المصاب بموت المخ و أهمها التأكد من سلامة الوظيفة الكبدية و تعيين الفصائل الدموية و النسيجية و مقارنتها بملفات المرضى الموجودين في المراكز الطبية المنتشرة في أنحاء العالم حتى يتم تعيين المريض المناسب الذي ستجرى له عملية الزرع في هذه الأثناء و قبل استئصال الكبد من المتبرع الميت تحقن بعض السوائل الخاصة و التي تحوي بعض الأملاح و بدرجة حرارة حوالي 4 م . تحقن في الشرايين المؤدية إلى الكبد مما يتم إلى تبريده بسرعة ثم ينقل الكبد المستأصل بسرعة إلى المركز الطبي الذي به المريض المراد زرع الكبد له و الذي يكون قد أعد جيداً لإجراء العملية . الجدير بالذكر أن فترة حفظ الكبد ينبغي الأ تتجاوز العشر ساعات . بقي أن نقول إن العملية الجراحية لزرع الكبد في حد ذاتها من الصعوبة بحيث تتطلب دقة بالغة و ذلك بسبب موقع الكبد التشريحي و مجاورته كثير من الأوعية الدموية و العناصر التشريحية الهامة ، إلا أن التطور في العمليات الجراحية و زيادة خبراء الجراحين ساعد في التغلب على هذه الصعوبات . إعداد المريض للزرع تشرح العملية بالتفصيل للمريض و أهله و عليه أن يوقع بالموافقة يفحص المريض فحصاً شاملاً بما في ذلك التحاليل الكيميائية و السيروليجية و تصوير الشريان الكبدي و الوريدين البابي و الأجوف السفلي و تلوين الجهاز المراري و التصوير بالموجات فوق الصوتية و أشعة الكمبيوتر المقطعية و تقيم وظائف القلب و التنفس و قد يحتاج المريض للانتظار شهوراً طويلة بحثاً عن مانح مناسب صورة أمامية للكبد حيث يراه الجراح صورة سفلية للكبد أثناء العملية عملية الزرع تستغرق الجراحة عادة من 4 الى 15 ساعة ، يربط الوريد الأجوف السفلي فوق و تحت كبد المتلقي ثم يقطع و ينزع الكبد وتقوم مضخة خاصة بدفع الدم و وصله بين طرفي الوريد حتى لا يتراكم الدم في الجزء السفلي من الجسم ؛ توصل الأوعية بعضها ببعض ( الوريد الأجوف فالوريد البابي فالشريان الكبدي فالقنوات المرارية ) ثم يفتح الطريق لتدفق الدم الى الكبد المزروع في الأطفال المتلقين حالة خاصة فهم محتاجون الى كبد صغير و خاصة الأطفال قبل ثلاث سنوات عندئذ قد ننقل جزء من كبد المانح الميت للزرع و في حالات نادرة ينقل طعم (جزء) صغير من كبد أحد الأحياء الأقرباء ؛ ثم هناك أيضاً حالات حرجة و نادرة يستحيل معها نزع كبد المتلقي كما في فشل الكبد المداهم عندئذ نبقى عليه كما هو و نزرع بجواره طعماً من كبد مانح ( عادة الفص الأيمن ) يوصل بالوريد البابي و بالأورطى في المتلقي . تقنية زراعة الكبد من متبرع حي زراعة الكبد من متبرع حي لأن الكبد عضو فى غاية الاهمية فقد منحه الله خاصية أعادة بناء الخلايا المفقودة بكفاءة وسرعة رهيبة حتى لا تتاثر حالة الجسم بأى خلل أو هدم يصيب خلاياه فى خلال أسبوع فقط من إزالة جزء منه. نتيجه لقلة عدد المتبرعين بالكبد بعد الوفاة و لكثرة عدد المرضي المحتاجين لزراعة الكبد فقد لجأ الأطباء الى ما يسمى زراعة الكبد من متبرع حي حيث يؤخذ جزء من الكبد من المتبرع و ينقل الى جسد المريض ثم ينمو بداخله حتى يقوم بوظائفه كاملة خلال ثلاثة شهور و يعد الطبيب الياباني كويتشى تاناكا من أبرع من قاموا بتلك العمليات الجراحية و قد قام بكثير من تلك الجراحات في العالم أجمع . فيديو يوضح استئصال جزء من كبد المتبرع http://www.youtube.com/watch?v=pupQXrHlGOA&feature=player_embedded فيديو يوضح عملية زراعة الكبد و كيفية استئصال الكبد المريض و وضع جزء الكبد السليم بدلاً منه http://www.youtube.com/watch?v=ZD_Tlu1JUoI&feature=player_embedded مضاعفات زراعة الكبد يعتبر الرفض المناعي هو أهم المضاعفات الناتجة عن عملية زرع الكبد الرفض المناعي للكبد يعتبر الرفض المناعي الاكثر من الحاد هو الأخطر و إن كان من النادر حدوثه و هو يحدث عادة في حالة عدم تماثل الفصائل الدموية و يعود السبب لوجود الأجسام المضادة الموجودة بصورة طبيعية في جسم الإنسان , هذه الأجسام المضادة تهاجم الأنتيجين التابع للفصيلة الدموية المختلفة عن فصيلة المريض و بما أن هذا الأنتيجين التابع للفصيلة الدموية المختلفة عن فصيلة المريض و بما أن هذا الأنتيجين موجود أيضاً على سطح الخلايا الكبيرة المكونة للكبد المزروع و المأخوذ من المتبرع ذو الفصيلة الدموية المختلفة وإن اتحاد هذه الأجسام المضادة الموجودة بدم المريض مع الأنتجين الموجود على خلايا الكبد المزروع يسبب هلاك الخلايا الكبدية و بالتالي حدوث القصور الكبدي و الذي قد يودي بحياة المريض غالباً أثناء إجراء العملية . ولحسن الحظ أن هذه المشكلة نادرة الحدوث أما الرفض المناعي الحاد فهو الأكثر شيوعاً و يحدث عادة خلال الشهرين التاليين لعملية الزرع و هذا النوع ينتج عن عدم التماثل التام للفصائل النسيجية . تشخيص الرفض المناعي للكبد يحدث في حالة الرفض المناعي أن تسوء حالة المريض و ترتفع حرارته و تزداد دقات القلب و يتضخم الكبد المزروع و يمكن جسه حيث يتميز بقوامه الصلب و قد تظهر أعراض الصفراء للتأكد من التشخيص تجرى الفحوص المعملية التي توضح اضطراب وظائف الكبد .