اسباب النهى أن يشرب الرجل قائماً " ،
الناقل :
فراولة الزملكاوية
| الكاتب الأصلى :
شوق الضمائر
| المصدر :
forum.te3p.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه مسلم
.
و عن
أنس وقتادة رضي الله عنه ‘ن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل
قائماً " ، قال
قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و الترمذي
.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم
قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم
.
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" نهى
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن
الأكل قائماً و عن المجثمة و
الجلالة و الشرب من فيّ السقاء
".
الإعجاز الطبي
:
أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث
يجري ما يتناول الآكل والشارب على
جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفا ً
فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها
صدماً ، و إن تكرار هذه
العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من
عسر هضم
.
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في
المشاعر
المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من
الصحة في شيء و ما عرف
عند العرب و المسلمين
.
و يرى الدكتور إبراهيم الراوي
**
أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في
مراكزه العصبية
في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم
بعملية
التوازن و الوقوف منتصباً
.
و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي
في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول
على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من
أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل
عليها الإنسان في
حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء
و
حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله
بشكل صحيح
.
و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة
الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات
عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم
المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا
حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد
تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة
Vagal
Inhibation
لتوجيه ضربته ا
القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن
الإستمرار على
عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث
تقرحات
فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي
تكون عرضة لصدمات اللقم
الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة
بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن
أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء
تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض
الأحيان آلاماً شديدة تضطرب
معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه
.
م.ن للفائده