الأمراض الوراثيه

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : مـ الروح ـلاك | المصدر : forum.te3p.com

ماهو المقصود بمرض وراثي ؟؟

ما هو المقصود بمرض وراثي؟ hereditary disease
يتألف جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء , و كل عضو يتألف من عدد هائل من الخلايا , و كل خلية تحتوي 46 صبغي موجودة في نواة الخلية على شكل أزواج متماثلة , و منها زوجان مسؤولان عن تحديد الجنس هما الصبغي X و Y فعند الذكر هناك صبغي X و آخر Y, و عند الأنثى هناك صبغيان XX




ما هو الصبغي ؟

الصبغي هو مجموعة من البروتينات مجتمعة و كل منها يسمى المورثة و تسمى بالانكليزية الجين GENE , و يحتوي كل صبغي على ملايين المورثات أو الجينات و كل مورثة مسؤولة عن صفة ما أو أكثر في جسم الإنسان , فهناك مورثة للون العينين و لون البشرة و هكذا ....و عند حدوث الإلقاح و الحمل تأتي نصف الصبغيات من الأم عن طريق البويضة الحاوية على 23 صبغي و النصف الآخر من الأب عن طريق النطفة الحاوية على 23 صبغي آخر و هكذا يأخذ الطفل جزء من صفات الأب و جزء من صفات الأم , و باجتماع البويضة مع النطفة تتكون البويضة الملقحة التي تتطور نحو المضغة ثم الجنين.

ما هو الجين أو المورثة ؟







المورثة هي مجموعة من البروتينات و المسماة بال د ن أ , و المورثة هي الوحدة الأساسية و الوظيفية في الوراثة عند البشر.


ما هو الـ د ن أ DNA ؟

الـ د ن أ أو الحمض الريبي النووي المنزوع الأوكسجين, هو مجموعة من أربعة من البروتينات المسماة بالقواعد الكيماوية وهي : ( adenine (A), guanine (G), cytosine (C), and thymine (T , و يتواجد الـ د ن أ في النواة بشكل رئيسي و قسم ضئيل منه في جزء من الخلية يسمى الميتوكوندريا , و كل خلية من خلايا الإنسان تحتوي على نفس الحمض النووي الريبي , و اختلاف ترتيب الحموض النووية يعطي كل من الحموض النووية الريبية ميزاتها الخاصة.





كيف يحدث المرض الوراثي ؟

يحدث المرض الوراثي نتيجة خللٍ في ترتيب الحموض الأمينية التي تشكل الـ د ن أ مما يعطي المرض مورثة مميزة له.


متى يكون المرض وراثياً ؟

يكون المرض وراثياً عندما تنتقل صفات هذا المرض من الأب أو الأم أو كليهما , عن طريق مورثات مصابة بخللٍ ما بحيث يؤدي هذا الخلل الى حدوث تظاهرات المرض , بعض الأمراض الوراثية التي تورث بصفة جسمية متنحية قد تغيب لأجيال , ثم تظهر عند زواج أم و أب حاملين للمورثات المسببة.



هل يمكن للمرض الوراثي أن يحدث نتيجة خللٍ في الصبغيات ؟

هذا ممكن ولكنه نادر , إذ أن أكثر الأمراض الوراثية تنتج عن خللٍ في المورثات و ليس الصبغيات , مثال ذلك حالة المنغولية الناجمة عن وجود صبغي زائد في الزوج 21 , فهذه ليست حالة وراثية , و من الأمثلة النادرة عن انتقال الأمراض بالوراثة نتيجة خلل الصبغيات هو بعض أنواع السرطانات



ما هي أنماط توريث الأمراض ؟

1- الوراثة الجسمية المتنحية : autosomal recessive

يقصد بكلمة ممتنحية أنها بحاجة لمورثة من كلٍ من الأب و الأم لكي تسبب المرض و كلمة جسمية تعني أنه متعلق بالصبغيات الجسمية و ليس الجنسية فهو يمكن أن يصيب الجنسين, و وجود مورثة واحدة تسبب حالة تسمى بحامل للمورثة أو حامل للمرض و لكنه غير مصاب , فحتى ينجب الوالدين طفلاً مصاباً يجب ان يكون كلّ منهما حاملُ للمورثة , و لهذا السبب لا تشاهد هذه الأمراض عند كل الأجيال فقد تغيب لتعود و تظهر عند اجتماع حملة المورثات , و أهم الأمراض التي تنتقل بهذه الطريقة هي التالاسيميا و فقر الدم المنجلي والداء الليفي الكيسي. و احتمال انجاب طفل مصاب في كل حمل هو 25 %.






2- الوراثة الجسمية القاهرة Autosomal dominant :

و كلمة قاهرة أو سائدة تعني أن وجود مورثة واحدة من أحد الوالدين كافية لظهور المرض المرض عند الطفل الذي انتقلت له هذه المورثة , و لذلك تظهر الحالة في كل الأجيال بشكل متتالي , وتصيب الجنسين , و أهام الأمراض التي تورث بصفة جسمية قاهرة أو سائدة : داء فون ريكلينغهاوزن من النمط 1 neurofibromatosis type 1 و داء هيتنغتون Huntington disease, و احتمال انجاب طفل مصاب هو 50 % في كل حمل.









3- الوراثة القاهرة المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس X -linked dominant disorders:

و تنجم عن خللٍ في المورثات الموجود في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أقل من الإناث , و تختلف فرصة انتقال المرض فيما إذا كان الأب أو الأم مصاباً بالمرض , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور ! و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو متلازمة الصبغي اكس الهش fragile X syndrome








4- الوراثة المتنحية المرتبطة بالجنس بالصبغي اكس : X-linked recessive disorders

تنجم عن خللٍ في المورثات الموجود في الصبغي الجنسي اكس , و تصيب الجنسين و لكن يصاب الذكور أكثر من الإناث و نادراً ما نشاهد إناث مصابات , و تختلف فرصة انتقال المرض فيما إذا كان الأب أو الأم مصاباً بالمرض , و تتميز هذه الحالة بأن الأب المصاب لا ينقل المرض للذكور ! و أهم مثال على هذا النمط من الوراثة هو الناعور أو الهيموفيليا hemophilia و داء قابري Fabry disease







5- الوراثة المنتقلة عن طريق الميتوكوندريا : Mitochondrial disorders

الميتوكوندريا هي جهاز هام في الاستقلاب يتواجد داخل الخلية , و يسمى هذا النمط من التوريث بالتوريث المتعلق بالأم , لأنه عند الإلقاح تأتي الميتوكوندريا من الأم فقط عن طريق البويضة و لا تأتي من النطفة من الأب , و هذا النمط يمكن أن يصيب الجنسين و يمكن أن يشاهد في كل الأجيال , و لكن الأب المصاب لا ينقل المرض كما ذكرنا , و اهم مثال على هذا النمط هو اعتلال العصب البصري الوراثي( Leber hereditary optic neuropathy (LHON










6- الوراثة متعددة العوامل : complex or multifactorial disorders

هذا النمط من الأمراض الوراثية لا ينجم عن خلل في مورثة واحدة كما في الأنماط السابقة و إنما عن خللٍ في عدة مورثات أغلبها غير معروف حتى الآن , إضافة لتدخل عوامل أخرى في ظهور المرض كالعوامل البيئية و نمط الحياة و الإنتانات , ومن الأمثلة على ذلك : الداء السكري , البدانة و أمراض القلب , و بالتالي لا يوجد نمط توريث معروف لهذه الأمراض و هي صعبة الدراسة و من الصعب تحديد الأشخاص الذين هم في خطر للإصابة بها , و هناك الكثير من الأبحاث حولها.



كيف تشخص الأمراض الوراثية ؟

يمكن وضع التشخيص بناء على قصة المريض و السوابق العائلية للحالة و بعض الفحوص الشعاعية و المخبرية المتممة , و بعض الحالات تحتاج لتحري المورثات المسؤولة بإجراء دراسة و استشارة وراثية ,و من المهم معرفة أن دراسة (الصيغة الصبغية بشكلها العام ( أي تعداد الصبغيات لا يشخص الأمراض الوراثية

ما هو علاج الأمراض الوراثية ؟

كل مرض يعالج حسب الخلل الذي يسببه , و لا توجد معالجة لسبب المرض حتى الآن , أي لا يمكن إصلاح الخلل على مستوى المورثات و إنما تعالج المشاكل الناجمة عن ذلك : ففي حالة التالاسيميا يتم نقل الدم و اعطاءات خالبات الحديد و في .داء فابري يعطى الأنزيم المفقود و هكذا , و هناك دراسات جارية على المعالجة بالجينات


 

 

 

من الأمراض الوراثية :


 

 

 

مرض هيرشسبرينج Hirschsprung disease





 

 

 

مرض هيرشسبرينج هو اضطراب فى تطور و نمو الجهاز العصبي المعوي و يميزه غياب الخلايا العقدية ganglion cells بالجزء الأقصى من القولون distal colon مما يؤدى إلى انسداد معوي وظيفي. و بالرغم من أن المرض قد وصفه روش Ruysch سنة 1691 و اشيعت معرفته عن طريق هيرشسبرينج سنة 1886, إلا أن المعرفة بتولد المرض لم يكن محددا جدا إلا فى منتصف القرن العشرين عندما وصف ويت هوس Whitehouse وكيرنوهان Kernohan عدم وجود خلايا عقدية aganglionosis بالجزء الأقصى من الأمعاء كسبب فى مرضاهم, وفي سنة 1949 وصف سوينسون Swenson الإجراء الأول الجازم الثابت لمرض هيرشسبرينج باستئصال بالقولون السيني و المستقيم rectosigmoidectomy و وصل القولون بالشرج coloanal anastomosis, و منذ ذلك الوقت تم وصف عمليات أخرى تشمل تقنية دوهاميل وسوف Duhamel and Soave techniques, و حديثا فإن التقدم الجراحى و إجراء الجراحات بعد تشخيص مبكر, و بطرق أقل تدخل, قد أدى إلى التقليل من الإعتلالات و الوفيات عند المصابين بمرض هيرشسبرينج.




و أغلب حالات مرض هيرشسبرينج يتم تشخيصها حاليا فى الفترة بعد الولادة

 

 

, و يجب وضع مرض هيرشسبرينج فى الاعتبار عند أي مولود لا يستطيع إخراج العقي (وهو المادة الداكنة التي تخرج من المولود بعد الولادة) meconium خلال 24-48 ساعة بعد الولادة, و بالرغم من أن عمل صورة أشعة بعد حقنة شرجية بالصبغة contrast enema يؤدى إلى تشخيص المرض إلا أن فحص عينة كاملة السمك من النسيج بالمستقيم rectal biopsy هى المعيار للتشخيص.




 

 

 

وعند التأكد من التشخيص يكون العلاج الأساسي هو استئصال الجزء من الأمعاء الغير مؤدي لوظيفته بسبب نقص الخلايا العقدية, و عمل وصل للجزء من المستقيم مع الأمعاء التي بها إمداد عصبي سليم.




 

 

 

ومن الجدير بالذكر أنه توجد حالات يكون فيها الجزء المتأثر هو عدة سنتيمترات قليلة من القولون و تكتشف هذه الحالات فى سن أكبر وتكون أهم علامة هى وجود إمساك مزمن فى الفترة من عمر 6-12 شهر, كما توجد حالات يشمل فيها المرض مقطع طويل من الأمعاء وهي تحدث عند 3-12% من الحالات وقد يشمل المرض القولون بالكامل.




 

 

 

تولد مرض هيرشسبرينج



 



 

 

 

وجود عيب خلقي وهو عدم وجود خلايا عقدية Congenital aganglionosis بالجزء الأقصى من الأمعاء يفسر مرض هيرشسبرينج و عدم وجود خلايا عقدية يبدأ بالشرج والذي يتم شموله دائما ثم يمتد فى الاتجاه الأدنى proximally لمسافة تختلف من حالة إلى أخرى, و كلا من الضفيرتين العضلية - و الواقعة بين العضلات الملساء الطولية والدائرية - myenteric (إيرباخ Auerbach) و الأخرى - الواقعة تحت الغشاء المبطن للأمعاء - submucosal (ميسنر Meissner) تكونا غير موجودتين مما يؤدى إلى تخفيض وظيفة الأمعاء و تقليل الحركة الدودية لها, و مازالت الآلية الدقيقة وراء تطور مرض هيرشسبرينج غير معروفة.




 

 

 

و الخلايا العقدية بالأمعاء تستمد أثناء تطور الجنين من جزء يسمى القمة العصبية neural crest و أثناء التطور الطبيعي للخلايا العصبية الابتدائية الأولية neuroblasts تكون موجودة بالأمعاء الدقيقة في الأسبوع السابع من الحمل و تصل للقولون فى الأسبوع الثاني عشر, و أحد التفسيرات لأسباب المرض تكون هى حدوث خلل فى هجرة الخلايا العصبية الابتدائية الأولية فى مسارها لأسفل نحو الجزء الأقصى من الأمعاء, و البديل أيضا لذلك هو أن الهجرة الطبيعية من الممكن أن تحدث مع فشل الخلايا العصبية الابتدائية الأولية أن تعيش, أو تنتشر proliferate, أو تتميز differentiate بالجزء الأقصى من الأمعاء الذي لا يوجد به خلايا عقدية و أيضا التوزيع الغير طبيعي بالجزء المتأثر من الأمعاء للمكونات اللازمة للنمو العصبي مثل الفيبرونكتين fibronectin, و اللامنين laminin, و جزيء التصاق الخلايا العصبية neural cell adhesion molecule - NCAM, و العوامل المغذية للنسيج العصبي neurotrophic factors ربما تكون هى المسئولة.




 

 

 

بالإضافة إلى ذلك ملاحظة أن الخلايا الملساء بالجزء من القولون - الخالي من الخلايا العقدية – يكون خامل كهربيا أثناء عمل دراسات للوظائف الكهربية و يشير ذلك إلى وجود مكون عضلي myogenic component بالمرض, و أخيرا فإن وجود عيوب فى خلايا كاجل الفراغية interstitial cells of Cajal, و الخلايا المنظمة كهربيا pacemaker cells و التي تصل الأعصاب المعدية بالعضلات الملساء قد تم وضعه ضمن الفروض كعامل مساهم مهم.




و يوجد ثلاث ضفائر عصبيه ممتدة للأمعاء الضفيرة تحت الغشاء المبطن للأمعاء (ميسنر Meissner) و الضفيرة بين العضلات intermuscular (إيرباخ Auerbach) و الضفيرة الغشائية الصغيرة smaller mucosal plexus و كل هذه الضفائر تتكامل بدقة و تشترك فى كل جوانب وظائف الأمعاء من امتصاص, و إفراز, و حركة, و سريان للدم.


 

 





و الحركة الطبيعية تكون بالدرجة الأولى تحت تحكم الخلايا العصبية الموجودة بالأمعاء intrinsic neurons, و تكون وظائف الأمعاء كافية عند فقدان الإمداد العصبي الخارجي extrinsic innervation, وهذه العقد تسيطر على كلا من انقباض, و انبساط الخلايا الملساء و السيطرة الخارجية تكون بدرجة رئيسية من خلال الألياف العصبية النظير سمبثاوية والتي تعمل بمادة الأستيل كولين cholinergic fibers و الألياف العصبية السمبثاوية والتي تعمل بمادة الأدرينالين adrenergic fibers.




و عند المصابين بمرض هيرشسبرينج تكون الخلايا العقدية غير موجودة مما يؤدى إلى زيادة الإمداد العصبي الخارجي, و تكون الزيادة فى الألياف العصبية التي تعمل بمادتي الأستيل كولين و الأدرينالين من 2-3 مرات ضعف الإمداد العصبي الطبيعي.






ومع فقدان الأعصاب المعدية المثبطة فإن التوتر العضلي لا يعارض ويؤدي ذلك إلى عدم توازن فى انقباض العضلات الملساء و عدم توافق فى الحركة الدودية للأمعاء و حدوث انسداد وظيفي.


 

 





 

 

 

معدلات حدوث مرض هيرشسبرينج


فى الولايات المتحدة: يحدث بمعدل حالة لكل من 5400-7200 مولود حديث الولادة.


و على مستوى العالم: فإن المعدلات غير معروفة بصورة محددة لكن تشير الدراسات إلى معدل حدوث المرض بين المواليد حديثي الولادة يصل إلى معدل يتراوح بين حالة لكل 1500 إلى حالة لكل 7000.




الإعتلالات و الوفيات من مرض هيرشسبرينج


حوالي 20% من المواليد المصابين يكون لديهم عيوب خلقة مصاحبة بالجهاز العصبي, أو القلب و الأوعية الدموية, أو الجهاز البولي, أو الجهاز الهضمي. وقد وجد أن مرض هيرشسبرينج يكون مصحوبا بأحد العيوب الآتية:

  • متلازمة واندنبيرج شاه Waardenburg-Shah syndrome.
  • متلازمة يمينيت للعمى والصمم Yemenite deaf-blind syndrome.
  • المهق الجزئي Piebaldism.
  • متلازمة جولدبيرج – شبرنتزن Goldberg-Shprintzen syndrome.
  • أورام متعددة بالغدد الصماء من النمط الثاني Multiple endocrine neoplasia type II.
  • متلازمة نقص التنفس الخلقية المركزية Congenital central hypoventilation syndrome.
 

 

و الحالات التي لا تعالج تصل نسبة الوفيات بها إلى حوالي 80% و تكون نسبة الوفيات بسبب أي من التدخلات الجراحية قليلة جدا أما بعد العلاج فتكون نسبة الوفيات نحو 30% بسبب الالتهاب المعوي القولوني enterocolitis



 

 

و تشمل المضاعفات بعد الجراحة حدوث انفصال مكان الغرز الجراحية ينشأ عنه تسرب محتويات الأمعاء 5%, و اختناق بمنطقة التوصيل 5-10%, و الانسداد المعوي 5% و خراج بالحوض 5% و التلوث الميكروبي للجرح 10%.




 

 

و تتضمن المضاعفات على المدى الطويل الانسداد المعوي و سلس البراز fecal incontinence و الإمساك المزمن و التهاب القولون.




 

 

و الوفاة المتأخرة تكون بسبب مضاعفات تحدث للمرضى التي يؤثر المرض عندهم على مقطع طويل من الأمعاء, و بالرغم من أن مرضى كثيرين تحدث لهم مضاعفة أو أكثر بعد الجراحة, إلا أن دراسات المتابعة على المدى الطويل بينت أن أكثر من 90% من الحالات تحسنت بدرجة كبيرة, وأن أدائهم يكون جيد نسبيا, أما بالنسبة للمرضى الذين يكون لديهم متلازمة مصاحبة أخرى أو مرض بمسافة طويلة من الأمعاء فإن التنبؤ بمصيرهم يكون سيئ.




 

 

علاقة مرض هيرشسبرينج بالجنس


يصيب المرض الذكور أكثر من الإناث و تكون النسبة نحو واحدة من الإناث لكل أربعة من الذكور.




 

 

أعراض مرض هيرشسبرينج


  • حوالي 10% من المرضى يكون عندهم تاريخ يفيد إصابة أحد الأقارب.
  • يجب وضع مرض هيرشسبرينج فى الاعتبار عند أي مولود لا يستطيع إخراج العقى ( وهو المادة الداكنة التي تخرج من المولود بعد الولادة) meconium خلال 24-48 ساعة بعد الولادة, أو أي طفل يعاني من إمساك مزمن بعد الولادة و تشمل الأعراض الأخرى الانسداد المعوي, و القيء الصفراوي bilious vomiting, و انتفاخ البطن, و ضعف التغذية, و فشل النمو.
  • يكون الكشف عن المرض باستخدام الموجات فوق السمعية قبل الولادة Prenatal ultrasound نادرا إلا فى الحالات التي يشمل فيها المرض القولون بالكامل.
  • الأطفال الأكبر سنا المصابين بمرض هيرشسبرينج يعانون من إمساك مزمن منذ الولادة ومن الممكن أن يكون اكتساب الوزن عندهم ضعيف.
  • لا يعاني الأطفال المصابين بمرض هيرشسبرينج من احتباس البراز encopresis بالرغم من وجود إمساك و انتفاخ بالبطن.
  • حوالي 10% من المرضى يكون لديهم إسهال وذلك بسبب التهاب القولون و زيادة نمو الميكروبات, وقد يعرض ذلك حياتهم للخطر بسبب حدوث ثقب بالقولون يؤدى إلى تسمم ميكروبي sepsis.
  • فى دراسة شملت 254 حالة, كانت نسبة الذين يشكون من أعراض و علامات انسداد معوى57%, و 30% يشكون من إمساك و 11% يشكون من أعراض و علامات التهاب معوي بالقولون، و 2% يشكون من أعراض وعلامات ثقب بالأمعاء.
 

 

علامات مرض هيرشسبرينج



 

 

الفحص الطبي للمواليد لا يؤدى إلى تشخيص ولكنه من الممكن أن يكشف عن وجود انتفاخ بالبطن, و تقلص بالشرج, وقد يساعد الفحص أيضا فى التفريق بين مرض هيرشسبرينج و حالات مشابهة مثل انتفاخ البطن بسبب تجمع غازات أو عدم وجود ثقب شرجي.




 

 

سبب مرض هيرشسبرينج


عدم وجود خلايا عقدية كعيب خلقي بالجزء الأقصى من الأمعاء.




 

 

الفحوص الطبية


الفحوص المعملية:


تجرى فحوص معملية قبل عمل جراحة للمريض و أهمها صورة الدم الكاملة, و الفحوص المتعلقة بتجلط الدم وهي فى أغلب الحالات تكون فى المعدلات الطبيعية.




 

 

فحوص الأشعة:


  • قد تبين صور الأشعة على البطن توسع جزء من الأمعاء مع قلة الهواء بالمستقيم.
  • عمل صورتين للأشعة الأولى بعد عمل حقنة شرجية لصبغة الباريوم, و صورة ثانية بعد 24 ساعة قد تبين تضيق بالجزء الأقصى من القولون و احتجاز صبغة الباريوم أكثر من 24 ساعة بالجزء المتوسع الواقع أعلى التضيق.




فحص عينة من الأنسجة:
  • يتم تأكيد تشخيص مرض هيرشسبرينج من خلال فحص عينة من نسيج القولون والتي تبين عدم وجود خلايا عقدية absence of ganglion cells و يتم أخذ عينة كاملة السمك للفحص full-thickness rectal biopsy و يتم أخذ العينة والمريض تحت تأثير مخدر عام.






  •  
    يتم أخذ العينة باستخدام منظار وهو عبارة عن أنبوبة مرنة بها ضوء قوى و عدسات و أداه لأخذ عينة و أداه لنقل الصورة عبر شاشة تكون بغرفة الفحص.






  • و حديثا يستخدم الشفط البسيط لأخذ عينة من المستقيم simple suction rectal biopsy لعمل فحص نسيجي.
  • يبين الفحص النسيجي عدم وجود الضفيرة العصبية بالعضلات الملساء myenteric plexus (إيرباخ Auerbach), و الضفيرة تحت الغشاء المبطن submucosal plexus (ميسنر Meissner) كما يظهر تضاعف ألياف الإمداد العصبي الخارجي بالنسبة لألياف الإمداد العصبي الطبيعي.
علاج مرض هيرشسبرينج
  • يكون هدف العلاج هو تجنب حدوث المضاعفات, و توفير إجراءات مؤقتة لحين إجراء جراحة, و المحافظة على وظيفة الأمعاء بعد إجراء الجراحة .
  • تعطى محاليل للمحافظة على توازن السوائل و الأملاح, و توضع أنبوبة معدة لمنع زيادة انتفاخ الأمعاء, كما تعطى مضادات حيوية بالوريد.
  • نظرا لاحتمال وجود تشوه خلقي بالقلب مصاحب لمرض هيرشسبرينج قد يكون من الضروري تقييم حالة القلب, و عمل اختبارات وراثية.
  • يبدأ تقييم حالة المريض و تحضيره للجراحة بتأكيد التشخيص من خلال فحص عينة لنسيج القولون, وقد يتم عمل تفميم للقولون كجراحة مؤقتة عند التأكد من التشخيص, و ذلك بتوصيل القولون أعلى المنطقة المصابة بفتحة على جدار البطن diverting colostomy و عندما ينمو الطفل و يصل وزنه إلى 10 كيلوجرام يتم عمل الجراحة الضرورية و المحددة لإصلاح الخلل.






  • مع تقدم علم التخدير و وجود تخدير أكثر أمان, و التقدم فى وسائل مراقبة الوظائف الحيوية أثناء الجراحة قد يتم عمل الجراحة فى خطوة واحدة دون اللجوء لتفميم القولون كجراحة مؤقتة, إلا فى بعض الحالات المصحوبة بمضاعفات مثل حدوث ثقب بالأمعاء.
  • توجد عدة طرق لإجراء الجراحة والتي تعتمد فى كل الطرق على قطع و استئصال الجزء المصاب ثم توصيل طرفي الأمعاء قبل وبعد الجزء الذي تم استئصاله.
  • يحتاج المريض أثناء العلاج للمشورات الطبية من متخصص فى جراحة الأطفال, و متخصص فى أمراض الجهاز الهضمي للأطفال, و متخصص فى علم الوراثة.
غذاء مريض هيرشسبرينج
  • يجب ألا يأخذ المريض شيء بالفم قبل إجراء الجراحة.
  • الغذاء الذي به محتوى عالي من الألياف والذي يشتمل على فواكه و خضروات طازجة من الممكن أن يساعد حركة الأمعاء - و ذلك بعد استعادة حركة الأمعاء - فى فترة المتابعة بعد الجراحة عند بعض المرضى.
 
نشاط المريض


 
يجب تحديد نشاط الأطفال الأكبر سنا لمدة 6 أسابيع وذلك للسماح بالتئام الجرح.



 
المتابعة

  • بعد عمل تفميم للقولون لطفل حديث الولادة يجب أن يظل بالمستشفى بهدف إعطاؤه التغذية الكافية و الاطمئنان إلى أداء التفميم لوظيفته.
  • بعد عمل استئصال للجزء المصاب و توصيل الأمعاء, يجب أن يظل المريض بالمستشفى لتقديم محاليل بالوريد و عدم إعطاء شيء بالفم لحين إخراج المريض لريح pass flatus, و التأكد من استعادة الأمعاء لوظيفتها, و بعد ذلك يمكن تقديم سوائل بالفم, ثم زيادة الطعام تدريجيا لحين استيفاء الغرض من التغذية, كما تعطى بالمستشفى المضادات الحيوية بالوريد إلى أن يتم التأكد من أداء الأمعاء لوظيفتها.
  • بعد خروج الطفل من المستشفى يتم متابعة نموه و وظائف الأمعاء.
المضاعفات
  • قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة مثل الالتهاب المعوي القولوني enterocolitis , أو الإمساك, أو سلس البراز.
  • وقد يحدث اختناق موضع الجراحة, أو انسداد معوي, أو خراج بالحوض, أو تلوث ميكروبي للجرح, أو استئصال جراحي ناقص والذي قد يتطلب إعادة العملية الجراحية.
  • الالتهاب المعدي القولوني تكون أعراضه هي الإسهال, و انتفاخ البطن, و ارتفاع الحرارة و القيء و الخمول, و فقدان النشاط و هو يحدث عند نسبة تصل إلى 10-30% من مرضى هيرشسبرينج, و ينشأ نتيجة التهاب الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء, و مع تقدم الالتهاب يكون المريض معرض لخطر حدوث ثقب بالأمعاء, و يحتاج علاجه إعطاء مضادات حيوية بالوريد.
  • الانسداد المعوي بعد الجراحة تكون أعراضه هى انتفاخ البطن, و الإمساك, و القيء, وقد يحدث بسبب عدم الاستئصال الكامل للجزء من الأمعاء الذي لا يوجد به خلايا عقدية.
تقييم حالة المرضى
  • نحو أكثر من 90% من المرضى يتحسنون بعد الجراحة رغم أنهم يمرون باضطرابات في وظيفة الأمعاء لعدة سنوات قبل التحسن.
  • حوالي 1% من مرضى هيرشسبرينج يحتاجون لعمل تفميم دائم للقولون.
  • مرضى هيرشسبرينج الذين يعانون من عيب خلقي بالقلب تكون النتائج سيئة بالنسبة لهم.


المهق (البرص) Albinism



هو اضطراب خلقي بالصبغات Congenital hypopigmentary disorder، يعرف بالمهق أو البرص عند البعض، وينتج عن خلل في إنتاج صبغة الميلانين melanin في الجلد، و الشعر, و العيون. و يرجع هذا الاضطراب إلى حدوث اختلال وظيفي للخلايا المنتجة للميلانين (الخلايا الصباغية) melanocytes.


 


و المهق يصيب الذكور و الإناث و يبدأ ظهوره منذ الولادة و عدم تجانس الشكل الظاهري لهذه الحالات يكون ناشئ عن اختلاف طفرات الجينات التي تؤثر على نقاط مختلفة فى خطوات تخليق صبغة الميلانين, مما يؤدى إلى الانخفاض بدرجات متفاوتة فى إنتاج الميلانين كما ينشأ عن نقص هذه الصبغة تغيرات فى تطور نظام الإبصار, و يكون لطبيب العيون دور كبير فى الكشف عن المهق, لأن معظم أنواع المهق يكون بها أعراض و علامات بالعين, و التغيرات بالعين التي تتعلق بنقص الصبغة هى نقص حدة الإبصار نتيجة نقص نمو النقرة الموجودة بشبكية العين, و التي تحتوى على مستقبلات ضوئية كثيرة تستخدمها العين فى عملية الإبصار الحادة foveal hypoplasia, و سوء توجه العصب البصري عند التصلب العصبي البصري optic chiasm.

 


أما الأعراض والعلامات الأخرى فتشمل , الضيق من الضوء , و تضوء القزحية iris transillumination و و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي nystagmus, و نقص الصبغة بأطراف الشبكية, و التغيرات البصرية تكون شائعة فى كل أنواع المهق.

أنواع المهق (البرص)

يوجد أنماط من المرض أهمها:

  • هي النوع البصري الجلدي من المهق oculocutaneous والذي ينقسم إلى الأنواع 1 ، 2 ، 3 , و 4.
  • و المهق البصري ocular albinism.
  • و المهق الذي يوجد مرافق لغيره من الاضطرابات الأخرى مثل متلازمة شدياق هيجاشى Chediak- Higashi syndrome، و متلازمة هيرمانسكى بودلاك Hermansky-Pudlak syndrome، و متلازمة جريسيلي Griscelli Syndrome.
 

تولد المرض

هذه الأمراض تظهر على شكل فقدان عام كامل أو جزئي لصبغة الميلانين بالجلد أو الشعر, و تغير فى العوامل الوراثية genes التي تنظم عملية التخليق متعدد الخطوات لصبغة الميلانين و توزيع الصبغة بواسطة الخلايا الصبغية melanocytes, أو نشوء الأجسام الصبغية melanosomes, و صبغة الميلانين هي صبغة تحمي الجلد بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس, و بذلك تمنع تلف الجلد, و مع التعرض لأشعة الشمس فإن الجلد يدبغ tans نتيجة زيادة صبغة الميلانين, و العديد من المصابين بالمهق يكونوا حساسين لضوء الشمس, و يحدث لهم حروق بالجلد عند التعرض للشمس, و بالإضافة إلى الجلد فإن صبغة الميلانين لها أهمية للعين و المخ, وإن كانت وظيفة الميلانين فى هذه الأماكن غير معروفة حاليا, وفي غياب الميلانين فإن النقرة الموجودة بشبكية العين لا تنمو نموها الصحيح و الكامل, كما تتغير منطقة الاتصال بين الشبكية و المخ.

تكون الميلانين

 


يتكون الميلانين فى الأجسام الصبغية melanosome organelle الموجودة بالخلية الصبغية melanocyte, و الخلايا الصبغية موجودة بالجلد, و بصيلات الشعر, و الأنسجة التي بها صبغة بالعين, و حتى يتم تكوين الميلانين تحدث سلسلة من التفاعلات التي تحول التيروزين إلى نوعين من الميلانين, النوع الأسود و البني و المسمى الإيوميلانين eumelanin, و النوع الأحمر و الأشقر و المسمى الفيوميلانين pheomelanin, و الطفرات أو التحورات التي تحدث للعوامل الوراثية تؤثر على البروتينات و الإنزيمات على طول سلسلة التفاعل مما يؤدي إلى خفض إنتاج الميلانين.

الأسباب

تكون أسباب هذه الأمراض طفرات في عوامل وراثية معينة mutations in specific genes

  • النوع الأول من المهق الجلدي البصري يحدث بسبب طفرة بالعامل الوراثي الخاص بالتيروزينيز tyrosinase, و الذي يشفر encodes إنزيم التيروزينيز tyrosinase, الذي يقوم بتخليق صبغة الميلانين melanin من الحامض الأميني المسمى بالتيروزين tyrosine, و هو يورث كصفة وراثية متنحية, و يوجد أكثر من 70 نوع من الطفرات التي تحدث بهذا الإنزيم.
  • النوع الثاني من المهق الجلدي البصري ينشأ نتيجة طفرة فى أحد العوامل الوراثية التي تؤثر على الأجسام الصبغية, و هو يورث كصفة متنحية.
  • النوع الثالث ينشأ نتيجة طفرة فى أحد العوامل الوراثية التي تؤثر على تخليق صبغة الميلانين من الحامض الأميني المسمى بالتيروزين و يورث كصفة متنحية.
  • النوع الرابع ينشأ نتيجة تحور فى العامل الوراثي للبروتين المرتبط بالأغشية و يورث كصفة متنحية.
  • النوع البصري ينشأ نتيجة تحور بعامل وراثي موجود على الصبغ إكس, و يورث كصفة متنحية مرتبطة بالعامل الوراثي إكس.
  • متلازمة شدياق هيجاشى تحدث نتيجة طفرة بعامل وراثي له علاقة بنقل مواد من جهاز جولجي لأماكن مستهدفة بالخلية المتأثرة, ونتيجة لذلك يتأثر تخليق الأجسام الصبغية الذي يتم بالخلايا الصبغية, و يتم توريث هذا العامل الوراثي كصفة متنحية.
  • و متلازمة هيرمانسكى بودلاك تورث كصفة متنحية, و النوع الأول منها ينشأ نتيجة طفرة بأحد الجينات التي تشفر بروتين غير معروف وظيفته إلى الآن, أما النوع الثاني منها فينشأ نتيجة تحور فى أحد العوامل الوراثية التي تنقل بروتين كربوهيدراتي من جهاز جولجي إلى أماكن مستهدفة بالخلية المتأثرة.
  • متلازمة جريسيلى تورث كصفة متنحية و ينشأ نتيجة طفرة جينية بعاملين وراثيين مسئولين بتشفير نوعين من البروتين يسهلان نفل الأجسام الصبغية بطول الأنابيب الدقيقة بالزوائد الشجرية dendrites للخلية الصبغية ثم ما يعقب ذلك من الإمساك بها عند نهاية الزوائد الشجرية بواسطة الخيوط الدقيقة للأكتين actin filaments.




معدلات حدوثه

  • تشير الأبحاث إلى أن النوع الأول من النوع البصري الجلدي يحدث بنسبة 1 لكل 40000 من السكان.
  • يحدث النوع الثاني من المهق البصري الجلدي بنسبة 1 لكل 15000 من السكان.
  • النوع الثالث من المهق البصري الجلدي لم تشير الدراسات إلى نسبة حدوثه حتى الآن رغم ثبوت وجوده وراثيا بين الأفارقة, و الأمريكيين من أصل إفريقي.
  • النوع الرابع نادر الحدوث عدا فى اليابان حيث يكون 24% من المصابين بالنوع البصري الجلدي من المهق مصابين به.
  • النوع البصري فيحدث بنسبة 1 لكل 50000 من السكان.
  • متلازمة شدياق هيجاشى نادرة جدا.
  • متلازمة هيرمانسكى بودلاك نادرة فيما عدا بورت ريكو Puerto Rico حيت تصيب شخص واحد لكل 1800 شخص.
  • متلازمة جريسيلى نادرة جدا.
الإعتلالات والوفيات
  • لا يوجد تأثير للمهق على عمر المريض, كما تكون الحالة الصحية العامة للطفل المصاب بالمهق طبيعية, و كذلك النمو و التطور .
  • الاعتلال مع المهق يتعلق بضعف الإبصار, و زيادة حساسية الجلد للشمس, و زيادة خطر الإصابة بسرطانات الجلد, كما يسبب المهق عواقب اجتماعية بسب الشعور باختلاف المظهر عن الأقران و المحيطين.
  • الأطفال الذين يصابون بمتلازمة شدياق هيجاشى تظهر بأجسامهم بسهولة أثر للكدمات, و النزف من الأغشية المخاطية, و الرعاف epistaxis , و النزف النقطي تحت الجلد petechiae, و العدوى المتكررة التي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي, كما يحدث نقص بكرات الدم البيضاء المتعادلة neutropenia وحوالي 85% من المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى تحدث لهم المرحلة المعجلة للمرض و التي تشمل الحمى و فقر الدم, و نقص كرات الدم المتعادلة, و نقص الصفائح الدموية thrombocytopenia, و تضخم الكبد و الطحال hepatosplenomegaly, و اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و اليرقان jaundice, أما المشاكل العصبية فتكون متباينة وتشمل التهاب الأعصاب الطرفية peripheral neuropathy, و التهاب الأعصاب المخية cranial neuropathy, و اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي autonomic dysfunction, و الضعف, و العجز الحسي sensory deficits, و فقد ردود الأفعال العميقة للأوتار, و ثقل الحركة, و اضطراب المشي, و تشنجات, و نقص سرعة توصيل الأعصاب الحركية, و تحدث الوفاة عادة فى العقد الأول نتيجة العدوى, و النزف, و الدخول فى المرحلة المعجلة للمرض.
  • أما المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك, فيظهر عليهم نزف نتيجة نقص الصفائح الدموية, كما يحدث لهم تليف بالرئتين, و التهاب قولوني حبيبي, و التهاب باللثة, و فشل كلوي, و اعتلال عضلة القلب, و يكون تليف الرئتين هو سبب الوفاة فى العقد الرابع و الخامس من العمر.
  • معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة جريسيلى, تحدث لهم عدوى مزمنة بسبب نقص المناعة, و التي من الممكن أن تكون قاتلة فى العقد الأول من العمر.
 

علاقة المرض بالأعراق

تتأثر كل الأعراق بالطفرات المسببة للمرض, و لكن تشير التقارير إلى أن النوع الثاني من المهق الجلدي البصري يكون أكثر شيوعا بين الأفارقة و الأمريكيين من أصل إفريقي, حيث يحدث بمعدل مريض لكل 10000 شخص بينهم مقارنة بمريض لكل 36000 من البيض, وإلى جانب ذلك فإن النوع الثالث من المهق الجلدي البصري تم التأكد من وجوده الوراثي فى أشخاص أفارقة, و أفارقة أمريكيين.

علاقة المرض بالجنس
يتساوى عدد المصابين بالمهق بين الرجال و النساء.

علاقة المرض بالسن
كل الأنواع تكون موجودة فى الأطفال الرضع, و في متلازمة شدياق هيجاشى فإنه يدخل ضمن المرض المرحلة المعجلة و التي تظهر بعد سنوات أو عقود بعد الولادة.

علاقة المرض بالوراثة
النوع الأول من المهق البصري الجلدي يتم توريثه عن طريق عامل وراثي gene يكون موجود على الصبغي الحادي عشر chromosome 11 وهو يورث كصفة وراثية متنحية, بمعنى أن الشخص يجب أن يرث أثنين من العوامل الوراثية المعيبة كي يحدث المهق, أما النوع الثاني من المهق الجلدي البصري فسببه العامل الوراثي على الصبغي الخامس عشر chromosome 15 و يتم توريثه أيضا كصفة وراثية متنحية, أما النوع الثالث من المهق الجلدي البصري فسببه العامل الوراثي الموجود على الصبغي التاسع chromosome 9 و يتم توريثه كصفة وراثية متنحية, و النوع الرابع أيضا يتم توريثه كصفة متنحية.

 


و بالنسبة للنوع البصري فيسببه العامل الوراثي على الصبغي الأنثوي إكس X (female) chromosome و هو أيضا يورث كصفة متنحية بمعنى أن الذكر يكفى عنده وجود عامل وراثي واحد من النوع إكس معيب لحدوث المهق البصري ولكن الأنثى يجب أن ترث أثنين من العامل الوراثي إكس معيبة لكي يحدث المهق البصري.



الأعراض

  • يكون نقص الصبغات بالمهق ظاهرا منذ الولادة, و الزيادة بالصبغات بالجلد أو الشعر قد تحدث مع زيادة السن و خاصة فى الأشخاص المتأثرين بصورة خفيفة من الأنواع غير النوع الأول من المهق الجلدي البصري.
  • كل أنواع المهق بها نقص للصبغات ولكن كمية النقص تختلف من حالة إلى أخرى.
  • في النوع الأول من المهق الجلدي البصري يحدث غياب كامل للصبغات فى الجلد و الشعر و العيون, ولكن بعض الأشخاص قد يكون عندهم قدر من الصبغات, و النوع الأول من المهق الجلدي البصري يسبب حساسية للضوء photophobia و تخفيض لحدة البصر و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي nystagmus.
  • فى النوع الثاني من المهق الجلدي البصري توجد كمية قليلة أو معتدلة من الصبغات بالجلد و الشعر, و العيون و تحدث نفس الأعراض بالعيون الموجودة بالنوع الأول.
  • أما النوع الثالث من المهق الجلدي البصري فيكون من الصعب تحديده على أساس الأعراض فقط وهو يلاحظ عندما يولد طفل له جلد فاتح اللون بدرجة كبيرة لأب و أم لهم جلد داكن, و هذا النوع يسبب أعراض بالعيون ولكن ليست شديدة كما فى النوع الأول.



  • أما المهق البصري فيصيب العيون فقط و يسبب وجود صبغة قليلة بهم, وقد تبدو القزحية iris شفافة, وقد يحدث انخفاض لحدة البصر, و تذبذب لا إرادي سريع للمقلتين, و صعوبة السيطرة على حركة العين.
  • في المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى يمكن أن تحدث عدوى تنفسية خلال أيام من الولادة, و تزداد العدوى المتكررة و النزف مع زيادة عمر المريض, و المرحلة المعجلة للمرض تظهر بصفة عامة فى العقد الأول من العمر.
  • في متلازمة هيرمانسكى بودلاك يحدث النزف خلال أيام من الولادة, و بصفة عامة أثناء إجراء عملية الطهارة, و خلال فترات العمر يمر المريض بأشكال من النزف تتراوح بين الخفيفة و المعتدلة, و تشمل الكدمات, و الرعاف, و النزف من اللثة, و زيادة فترة النزف أثناء الطمث, أو أثناء خلع أحد الأسنان, و أثناء فترة النفاس, و الالتهاب القولوني النازف, و يكون الجهاز التنفسي هو المتأثر بدرجة أساسية, و يتقدم مرض الرئة التقييدي Restrictive lung disease ببطء فى العقود الأولى للحياة, ثم بعد ذلك يتقدم بسرعة و يكون مدى اضطراب أعضاء الجسم متباين.
  • أما فى متلازمة جريسيلى فإن نقص المناعة, و الخلل العصبي من الممكن أن يحدث بعد الولادة بفترة بسيطة.
العلامات
  • يتميز النوع الأول من المهق الجلدي البصري بالغياب الكامل للصبغة من الجلد و الشعر و العيون, و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري ( أ ), ومع ذلك فإن بعض المرضى يكون عندهم قدر معتدل من الصبغة بهذه الأنسجة, و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري (ب) أو صبغة فى بصيلات الشعر في المناطق الأكثر برودة من الجسم مثل الذراعين و الساقين و يسمى هذا الصنف النوع الأول من المهق الجلدي البصري الحساس للحرارة, و كل أصناف النوع الجلدي البصري من النوع الأول يكون عندهم حساسية زائدة, و ضيق و شعور بألم بالعين عند التعرض للضوء, و نقص معتدل إلى شديد فى حدة الإبصار و تذبذب لا إرادي سريع للمقلتين.
  • و النوع الثاني من المهق الجلدي البصري لا يكون عنده غياب كامل للصبغة, و لكن يكون عنده قدر بسيط إلى معتدل من الصبغة متبقي بالجلد و الشعر و العيون, و العديد من المرضى بالمهق الجلدي البصري من النوع الثاني يظهر على الجلد عندهم نمش freckles, وشامات lentigines مع زيادة السن, كما يكون عندهم نفس العلامات بالعين الموجودة بالنوع الأول.
  • و النوع الثالث من المهق الجلدي البصري يحدث له نقص بسيط بالصبغة بالجلد و الشعر و العيون, وهذا الشكل من المهق كان سابقا يدعى بمهق روفوص Rufous أو المهق البني Brown albinism, و حتى الآن فإن النوع الثالث من المهق الجلدي البصري مؤكد وجوده وراثيا في الأفراد السمر البشرة ذوى الأصل الإفريقي, و يكون التخفيض فى اصطباغ الجلد ملحوظ فقط عند مقارنة لون جلدهم بلون بشرة أفراد العائلة و تكون العلامات بالعين مثل الموجودة بالنوع الأول من المهق الجلدي البصري ولكن أقل فى الشدة.
  • و النوع الرابع من المهق الجلدي البصري يكون فى الشكل مثل النوع الثاني .
  • في النوع البصري من المهق تكون العين منزوعة الصبغة, و القزحية شفافة, و بها تذبذب خلقي حركي لا إرادي سريع للمقلتين, وقد يكون ذلك مصحوب بنقص حدة الإبصار, و عيوب انكسار الضوء, و نقص الصبغة بقاع العين, و وجود حول strabismus, ويكون عدم وجود الصبغة بالجلد غير ظاهر.



  • المرضى بمتلازمة شدياق هيجاشى يكون عندهم نقص يتراوح بين النقص المعتدل إلى الغياب الكامل للصبغة بالجلد و الشعر و العيون, و يكون نقص الصبغة فى الشعر يجعل له لمعان معدني فضي متميز, و تحدث العدوى التنفسية فى أغلب الحالات بعد فترة قليلة من الولادة.
  • المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك يظهر عليهم درجات متباينة من نزع الصبغة بالجلد و الشعر و العيون, كما تختلف العلامات الموجودة بالعيون من حالة لأخرى.
  • مرضى متلازمة جريسيلى يظهر عليهم درجة معتدلة من المهق يكون فيها الجلد شاحب ويكون الشعر رمادي فضي عند الولادة .
الفحوص
  • إنزيم التيروزينيز الموجود ببصلة الشعر bulb tyrosinase يستخدم للتفريق بين النوع الأول من المهق الجلدي البصري والأنواع الأخرى من المهق.
  • في متلازمة شدياق هيجاشى يتم تأكيد التشخيص من خلال فحص عينة دم والتي يتم التعرف فيها على الخلايا المتعادلة لكرات الدم البيضاء و تحتوي على حبيبات عملاقة بالسائل الخلوي giant cytoplasmic granules. كما يكون التخطيط الكهربي للمخ electroencephalograms و العضلات electromyograms غير طبيعي.
  • الفحص المجهري لعينة من نسيج الجلد لذكر مريض بالمهق البصري من النوع الأول المرتبط بالصبغ إكس, أو أنثى حاملة له يبين وجود أجسام صبغية ضخمة macromelanosomes.
  • في متلازمة هيرمانسكى بودلاك يتم عمل فحص بالمجهر الإلكتروني للصفائح الدموية و التعرف على غياب الأجسام الكثيفة ( حبيبات دلتا) , و تحديد وقت النزف والذي يبين طول مدة النزف.
  • في متلازمة جريسيلى يتم تأكيد التشخيص من خلال تقييم الوظيفة المناعية, و عمل أشعة مقطعية و أشعة رنين مغناطيسي, واللذان من الممكن أن يظهر بهما الخلل العصبي.
  • الفحوص السابقة لا يتم عملها بشكل روتيني
التشخيص

يكون المهق موجود عند الولادة, وفي العادة يتم التشخيص إستنادا على مظهر الرضيع, وإذا احتاج الأمر فقد يجرى اختبار وراثي genetic testing, و لكن ذلك لا يتم عمله بشكل دوري.


العلاج

  • لا يوجد علاج فى المتناول لنقص الصبغة بالجلد أو الشعر أو العيون أو شفاء للمهق.
  • لأن الأشخاص المصابين بالمهق لا يكون عندهم أو يكون عندهم صبغة ميلانين قليلة بالجلد, فإنهم يحتاجون إلى استعمال واقي واسع الطيف من الشمس و ارتداء ملابس كافية عند وجودهم فى الخارج و تعرضهم للشمس لمنع الضرر الذي يمكن أن تحدثه الأشعة فوق البنفسجية بالجلد.
  • يجب على المصابين بالمهق الجلدي التردد على طبيب الأمراض الجلدية بانتظام لعمل فحص للتأكد من عدم وجود سرطان بالجلد.
  • استخدام النظارات الشمسية يخفض من أعراض الحساسية للضوء و يوفر الحماية للعيون, كما يقوم طبيب العيون بعلاج الأعراض بالعين و كما يمكن تصحيح الخلل فى انكسار الأشعة باستخدام نظارات طبية.



  • العلاج المتعلق بمتلازمة شدياق هيجاشى, و متلازمة جريسيلى يكون علاج للأعراض, كما تعطى المضادات الحيوية واسعة الطيف لعلاج العدوى, كما أن عمل زراعة لنخاع العظام من الممكن أن يصحح العيوب بالدم و العيوب المناعية الموجودة عندهم.
  • عند حدوث نزف غزير يوضع فى الاعتبار نقل الدم و الصفائح الدموية.
  • عند زيادة الالتهاب القولوني الحبيبي, و التليف الرئوي بشكل كبير, يوضع فى الاعتبار إعطاء مستحضرات الإستيرويد بجرعات عالية.
المتابعة
  • المرضى بالمهق الجلدي البصري يجب مداومة فحصهم لاستبعاد وجود سرطان بالجلد.
  • مرضى متلازمة شدياق هيجاشى, و متلازمة هيرمانسكى بودلاك, و متلازمة جريسيلى يجب متابعتهم للكشف عن أي اضطرابات غير اضطرابات نقص الصبغة.
المضاعفات
  • مضاعفات المهق الجلدي من النوع الأول تشمل الضيق من الضوء, و نقص شديد إلى معتدل بحدة الإبصار, و تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي.
  • لمعالجة الحول عند المواليد يفضل أن توضع رقعة على العين قبل اكتمال نمو البصر عند عمر 6 شهور.
  • مضاعفات المهق الجلدي البصري من النوع الثاني و الثالث و الرابع تكون مثل مضاعفات النوع الأول, ولكن فى النوع الثالث تكون غير شديدة.
  • تشمل المضاعفات بمتلازمة شدياق هيجاشى سهولة ظهور أثر للكدمات, و النزف من الأغشية المخاطية, و الرعاف, و النزف النقطي تحت الجلد, و العدوى المتكررة, والتي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي, كما يحدث نقص بكرات الدم البيضاء المتعادلة, و حوالي 85% من المصابين بمتلازمة شدياق هيجاشى تحدث لهم المرحلة المعجلة للمرض والتي تشمل الحمى, و فقر الدم, و نقص كرات الدم المتعادلة, و نقص الصفائح الدموية, و تضخم الكبد و الطحال, و اعتلال الغدد الليمفاوية, و اليرقان, أما المشاكل العصبية فتكون متباينة و تشمل التهاب الأعصاب الطرفية, و التهاب الأعصاب المخية, و اضطراب الجهاز العصبي اللاإرادي, و الضعف والعجز الحسي, و فقد ردود الأفعال العميقة للأوتار, و ثقل الحركة, و اضطراب المشي, و تشنجات, و نقص سرعة توصيل الأعصاب الحركية.
  • أما المرضى بمتلازمة هيرمانسكى بودلاك, فيحدث لهم تليف بالرئتين, و التهاب قولوني حبيبي, و التهاب باللثة, و فشل كلوي.
تعليم المرضى
  • مرضى المهق الجلدي البصري يحتاجون إلى استعمال واقي واسع الطيف من الشمس, و ارتداء ملابس كافية عند وجودهم فى الخارج و تعرضهم للشمس لمنع الضرر الذي يمكن أن تحدثه الأشعة فوق البنفسجية بالجلد.
  • الخلل البصري يمكن تحسينه باستعمال نظارات طبية.
التبوء بالمرض

المهق لا يسبب توقع تأثير على عمر الشخص, أو أي أثار صحية خطيرة أخرى

متلازمة إهلر – دانلوس Ehlers-Danlos Syndrome


متلازمة إهلر - دانلوس Ehlers Danlos هي مجموعة معقدة من الاِضطرابات الوراثية النادرة , والتي تعرقل إنتاج البروتين المسمى "كولاجين" والذي يعتبر مكون أساسي للنسيج الضام أو الرابط. ومن أهم وظائف النسيج الضام هى أن يكسب أعضاء الجسم المرونة, كما يربط الأنسجة داخل الأعضاء, و يدعم تماسكها. و يوجد النسيج الرابط بالجلد, و أوتار العضلات، و العظام, و الشرايين, و الأوعية الدموية, و الأسنان ,و صلبة العين و أربطة المفاصل، و الغضاريف, و غيرها من أعضاء الجسم. و نظرا لانتشار النسيج الضام فى أماكن متعددة بالجسم فإن الخلل الذي يحدث به يسبب أعراض و علامات متعددة, و تتميز متلازمة إهلر دانلوس بوجود مطاطية أكثر من اللازم بالجلد hyperelasticity, و زيادة مدى حركة المفاصل hypermobile joints وإلى حدوث مرونة أكثر من اللازمِ بأربطة المفاصل, و وجود أنسجة هشة.



وكان أول من وصف هذه المتلازمة أخصائي الجلد الروسي تشيرنجوفو Tschernogobow سنة 1891, وبعد ذلك أخصائي الجلد الدنمركي إهلر Ehlers سنة 1901, ثم أخصائي الجلد الفرنسي دانلوس Danlos سنة 1908.



أنواع متلازمة إهلر - دانلوس


توجد أنواع من متلازمة إهلر دانلوس وهى تسمى حسب أنسجة الجسم التي يشملها المرض, كالجلد, و المفاصل, و الأنسجة الأخرى, و حسب مدى شمول هذه الأنسجة, و طريقة وراثة المرض, و التحليل الجزيئي والكيميائي الحيوي و تشمل الأنواع:
  1. النوع الأول (type I): وهو نوع شديد و يتميز بزيادة مدى حركة المفاصل, و جلد له ملمس القطيفة و يكون أكثر تمدد عند سحبه أو شده hyperextensible ثم يعود إلى وضعه عند تركه, و يسهل حدوث تليف به, أو حدوث أثر للجروح (ندب), و خاصة فوق البروزات العظمية مثل المرفق, و الركبة, و الذقن و يكون فى هذه المواضع فجوات بالجلد مثل "فم السمكة" نتيجة لجروح بسيطة, و يكون على الجبهة و الذقن خطوط من نسيج ليفي scars.





  1. النوع الثاني (type II): وهو نوع له نفس مميزات النوع الأول ولكنه يكون أقل فى شدته.
  2. النوع الثالث (type III): و يكون فيه زيادة مدى حركة المفصل بارزة وواضحة, أكثر من التغيرات بالجلد.
















  3. النوع الرابع (type IV): و تكون فيه التغيرات بالجلد بارزة وواضحة عن التغيرات بالمفاصل, و يكون المريض فيه معرض للموت الفجائي بسبب تمزق الأوعية الدموية الكبيرة, أو الأعضاء المجوفة الأخرى.






  4. النوع الخامس (type V): وهو يماثل النوع الثاني ولكنه يحدث كمرض وراثي مرتبط بالجنس X-linked trait.
  5. النوع السادس (type VI): وهو يصيب العين ocular-scoliotic ويسبب سهولة تكسر أنسجة العين و تشوه بالقرنية قمعي الشكل (keratoconus) والذي يؤدى غالبا إلى العمى, كما يصيب العمود الفقري, و يحدث به اعوجاج جانبي scoliosis كما قد يتسبب فى حدوث الحدبة الصدرية kyphosis.
  6. النوع السابع (type VII): وهو النوع الذي يصيب المفاصل و المريء arthrochalasic type و يتميز بزيادة مدى حركة المفاصل و يصعب تمييزه عن النوع الثالث إلا بعيوب جزيئية معينة فى تحول النوع الأول من البروكولاحين إلى الكولاجين. كما يسبب حدوث فتق بالحجاب الحاجز للمريء.








  7. النوع الثامن (type VIII): وهو نوع يصيب الأربطة الداعمة للأسنان The periodontotic-type وهو يتميز بحدوث تغيرات بارزة حول السن prominent periodontal changes.
  8. النوع التاسع و العاشر و الحادي عشر: و يميزهم البيانات الكيماوية الحيوية و السريرية التمهيدية.
و نظرا لوجود تداخل بين الأنواع فى الأعراض و العلامات, فإن بعض الأشخاص و الأسر الذين لديهم مواصفات متلازمة إهلر دانلوس, لم يمكن وضعهم ضمن أحد الأنواع المحددة.




سبب متلازمة إهلر – دانلوس


متلازمة إهلر - دانلوس يسببها العيوب في الجينات التي تسيطر على تشكيلِ النسيج الرابط. و العيب الوراثي المعين في أكثر أنواعِ المتلازمة يؤثر على إنتاجِ البروتين الهيكلي و المسمى بالكولاجين, و الذي تكون وظيفته هى تقوية النسيج الرابط, و إكساب المطاطية للأنسجة كالجلد, و أربطة المفاصل, و الشرايين عند الأشخاص الطبيعيين.



حدوث متلازمة إهلر - دانلوس


تحدث لمولود واحد لكل 5000 مولود, و تكون النسبة فى السود أكثر منها فى البيض, و يكون النوع التقليدي والذي به زيادة مدى الحركة هو النوع السائد, و هؤلاء الأشخاص الذين تكون حالتهم معتدلة لا يبحثون عن العناية الطبية.



أعراض متلازمة إهلر - دانلوس







الجلد


التغيرات بالجلد تختلف من رقة بالجلد ونعومة و ملمس كالقطيفة, إلى جلد زائد المطاطية بدرجة كبيرة - لدرجة إطلاق تسمية متلازمة "الرجل المطاطي" - و سهولة تمزق الجلد و وجود آثار للجروح, و المصابون بالنوع التقليدي يظهر عندهم آثار تليف يشبه أوراق السيجارة, كما قد تتكون ندب ممتدة و زيادة بالصبغة تكون موجودة بالجلد الذي يعلو البروزات العظمية, و يكون الجلد رقيق إلى حد رؤية الأوعية الدموية تحته, وفي النوع الذي يصيب الأربطة حول الأسنان يكون الجلد أكثر قابلية للتكسر عنه زائد المطاطية, و يلتئم بندب ضامرة و زائدة الصبغة مع سهولة حدوث ازرقاق بالجلد و نتيجة لهذه التغيرات يكون الجلد معرض لحدوث الآتي:




  1. سهولة حدوث أثر للكدمات
  2. الجروح البسيطة من الممكن أن تسبب وجود فجوة بين طرفي الجلد
  3. يكون التئام الجروح ضعيف وبطيء
  4. صعوبة عمل غرز للجروح بسبب ميل الجلد للتكسر و التمزق
  5. تجمع نسيج ليفي مكان الجروح وبروزه عن الجلد
  6. تجمع عقد متكلسة تحت الجلد
  7. تكون مضاعفات الجراحات أكثر بسبب سهولة تكسر الأنسجة
المفاصل



ارتخاء الأربطة و زيادة حركة المفاصل تتراوح بين أن تكون بسيطة أو شديدة و تكون المفاصل معرضه لحدوث الآتي:
  • ورم بالمفاصل
  • التواء بالمفاصل
  • خلع بالمفاصل: فقد يحدث خلع لمفصل الحوض و المفاصل الأخرى الكبيرة غير قابل للتعديل وفي الحالات البسيطة يتعلم المريض التقليل من الخلع بتقليل النشاط الجسماني, وفي الحالات الأشد من الممكن أن تكون هناك حاجة للتصحيح الجراحى.
  • زيادة مد المفاصل Hyperextension
  • التهاب المفاصل
  • حدوث الأقدام المسطحة Flat feet
  • عاهات العمود الفقري و حدوث تحدب وتقوس بسيط أو متوسط بالعمود الفقري scoliosis والذي يكون سائد, و أيضا إمكانية حدوث الحدبة الصدرية kyphosis




العين



تحدث فى بعض الحالات مشكلات بالعين مثل:
  • وجود ثنايا على جانبي العين ناحية الأنف
  • هشاشة صلبة العين مما يسبب تمزقها لأقل كدمة
  • صلبة العين قد تكون زرقاء
  • من الممكن أن يحدث تمزق بالعين, و بعض الناس تتفاقم حالتهم مع التقدم فى السن
مشاكل متعلقة بالحمل مثل:
  • الولادة المبكرة
  • تمزق الأغشية المبكر
  • حدوث نزيف أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة
  • حدوث تمزق الرحم
  • مضاعفات أكثر عند عمل تدخلات مثل الشق الجراحي لتوسيع مخرج الولادة episiotomy و العملية القيصرية Cesarean section
مميزات أخرى للمرض
  1. ارتخاء الصمام الميترالي
  2. حدوث مشاكل بالتنفس بسبب انحناء العمود الفقري
  3. ألم مزمن بالعضلات
  4. سهولة تكسر الأوعية الدموية الصغيرة





  1. ضعف بالشرايين والذي قد يؤدى إلى حدوث تمدد بها و تمزق و حدوث نزف
  2. حدوث نزف باللثة
  3. حدوث فتق بسبب ضعف بالعضلات يسببه الخلل الحادث بالنسيج الضام مما ينشأ عنه وجود فتحة يبرز منها جزء من أحد أعضاء الجسم وقد يكون فى موضع من مواضع حدوث الفتق المعتادة مثل الفتق الإربي, أو حول السرة, أو الفخذي, أو فتق الحجاب الحاجز, كما قد تحدث جيوب بالقناة الهضمية, و قد يحدث تمزق بالقناة الهضمية أو الشرايين والأوعية الدموية مما يتسبب فى حدوث نزف.
الخلل الجزيئي



و يفسر العلماء حدوث المتلازمة بتحورات فى الجينات المختصة بتكوين المادة المهيئة لتكوين الكولاجين, أو الكولاجين, مما يحدث خلل فى النسيج الضام, و على سبيل المثال فإن تكون ألياف رقيقة و متعرجة بصورة غير الموجودة فى الشخص الطبيعي تسبب ارتخاء فى المفاصل وقد يسبب ذلك سهولة حدوث كسور عند بعض المرضى, كما أن وجود أنواع من الكولاجين الغير طبيعي بالأنسجة مختلط مع الأنواع الموجودة فى الشخص الطبيعي, يفسر الخلل الحادث فى جزء من حالات المتلازمة.



تشخيص متلازمة إهلر – دانلوس


يتم التشخيص من خلال الأعراض و العلامات, أما التقارير الكيميائية الحيوية, و تحليل الجينات للتعرف على العيوب الجزيئية فتكون صعبة و مضيعة للوقت, و يمثل الارتباط بين النمط الجيني و النمط الظاهري تحديا ولكن هذه الفحوص قد تفيد النوع الذي يصيب الأوعية الدموية والذي يتعرض فيها المريض لخطر الوفاة بسبب تمزق الشرايين و توجد اختلافات كبيرة بين الأشخاص المرضى داخل نفس الأسرة و الذين يحملون نفس التحور الجيني وذلك كما يحدث فى الأمراض الأخرى الوراثية التي تصيب النسيج الضام.



علاج متلازمة إهلر – دانلوس
  • لا يوجد علاج لتصحيح النسيج الرابط
  • من الممكن إعطاء فيتامين (ج) الذي من الممكن أن يحسن من الالتئام و يقلل من سهولة حدوث أثر للكدمات البسيطة
  • إعطاء عناية جراحية أكبر للجروح لمنع حدوث أثر كبير من النسيج الليفي بعد التئام الجروح
  • المراقبة و العلاج لمحاولة منع المضاعفات, و خاصة للمرضى الذين لديهم تمدد بالشريان الأورطي, و يمكن متابعتهم بفحوص الأشعة مثل أشعة الموجات الصوتية وغيرها من فحوص الأشعة
  • إعطاء أدوية للسيطرة على ألم العضلات
  • نقل دم لحالات النزيف الشديد
  • ممارسة الرياضة لتحسين ثبات المفاصل و تقوية العضلات
  • حماية الجسم و المفاصل من الكدمات والجروح
  • التصحيح الجراحى و تضييق الأربطة يتطلب تقييم لكل حالة على حدة , حيث أن الغرز الجراحية فى أغلب الحالات لا تمسك بالأربطة, وقد يستبدل الجراح عمل الغرز الجراحية بوضع لاصق طبي للجروح
  • الأشخاص الذين يكون من السهل حدوث نزف عندهم بالأنسجة يجب تقييم حالاتهم جيدا بخصوص اضطرابات النزف كما يجب تقييم مرضى النوع الذي يؤثر على الشرايين و أفراد أسرهم على فترات منتظمة, للكشف عن وجود تمدد بالأوعية الدموية.
  • وضع دهانات تمنع تأثير الشمس على الجلد
  • قد يكون التصحيح الجراحى صعب بسبب هشاشة الأنسجة
  • ارتداء دعامات للمفاصل
  • النساء المصابات بالنوع الذي يؤثر على الشرايين يجب توعيتهم بخصوص الخطر المتزايد لحدوث تمزق للرحم و النزيف أثناء الحمل و الولادة وبعد الحمل

الوقاية



لا يوجد وسائل للوقاية من متلازمة إهلر دانلوس بعد ولادة الشخص, ولكن عند وجود شخص أو أكثر مصابين داخل الأسرة أو العائلة يجب أخذ المشورات الخاصة بالوراثة قبل الإنجاب


متلازمة داون Down's syndrome






أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الدكتور الإنجليزي جون لانجدون داون john Langdon Down , والذي قام بوصف أطفال لديهم مجموعة الأعراض والعلامات المميزة لهذه المتلازمة وصفا دقيقا عام 1866 م, وقد لاحظ أن الأطفال المصابين يشبهون بعضهم البعض في ملامح الوجه وخصوصا في العين التي تمتد إلى أعلى والتي تشبه الجنس الأصفر، فأطلق عليهم اسم المنغوليين نسبة إلى منغوليا، وظل هذا الاسم شائعا إلى عام 1967 م بعد أن استقر منظور العلماء إلى أنه ناتج عن خطأ في الصبغيات chromosomal abnormality ولا علاقة له بالجنس الأصفر، ومنذ ذلك الوقت وهو يعرف بمتلازمة داون.



وقد كان العالم الفرنسي ليجون Lejeune هو أول من اكتشف أن سبب هذه المتلازمة هو وجود ثلاث نسخ من الصبغ رقم (21) عند الذين يصابون بهذه المتلازمة بدلا من نسختين عند الأطفال الطبيعيين وكان ذلك سنة 1959م. وهذه المادة الوراثية الإضافية تغير من تناغم الجسم المتوازن بدقة مما ينشأ عنه درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية و الاختلال الجسدية.



وتسمى هذه المتلازمة أيضا بالتثلث الصبغي trisomy, وهى تحدث بنسبة 1 لكل 800 شخص طبيعي رغم أن أكثر من نصف حالات الحمل المصابة بتثلث الصبغي رقم (21) لا تستمر ويحدث لها إجهاض, أما الذين يولدون فإن حوالي ثلثهم يموتون خلال العام الأول, والنصف يموتون عند وصولهم 4 سنوات, أما النسبة المتبقية فتكون أعمارهم أقل من معدلات الأعمار في الأشخاص الطبيعيين.



أسباب الوفاة بسبب متلازمة داون


تكون العيوب الخلقية بالقلب هي أهم أسباب الوفاة, وقد توجد عيوب خلقية أخرى مثل انسداد المريء esophageal atresia سواء مع وجود ناصور بينه وبين القصبة الهوائية أم لا with or without transesophageal (TE) fistula, ومرض هيرشبرج Hirschsprung disease والذي تكون فيه حركة الأمعاء الغليظة معدومة أو ضعيفة, والانسداد الخلقي للإثنى عشر duodenal atresia, كما أن
سرطان كرات الدم البيضاء leukemia يساهم أيضا في إحداث نسبة من الوفيات عند المصابين بمتلازمة داون, أما الوفيات في الأعمار المتقدمة نسبيا فتكون بسبب الشيخوخة المبكرة .



أنواع متلازمة داون






توجد ثلاثة أنواع من متلازمة داون:
  1. التثلث الحادي والعشرين Trisomy 21: وفيه يتكرر الصبغي 21 ثلاث مرات بدلا من مرتين ليكون عدد الصبغيات 47 بدلا من 46 صبغي في كل خلية (كما هو مبين بالشكل الأعلى) , ويشكل هذا النوع النسبة الأعلى من مجموع المصابين بهذه المتلازمة حيث تبلغ نسبة الإصابة به حوالي 95% من حالات متلازمة داون.
  2. الانتقال الصبغي Translocation: وفيه ينفصل الصبغي رقم 21 و يلتصق بصبغي آخر ويشكل هذا النوع حوالي 4 بالمائة من حالات متلازمة داون.
  3.  
  1. النوع الفسيفسائي Mosaicism: وفي هذا النوع يوجد نوعين من الخلايا في جسم الطفل المصاب, بعضها يحتوى على العدد الطبيعي من الصبغيات أي 46 والبعض الآخر يحتوى على العدد الموجود في متلازمة داون أي 47 صبغي, ويمثل هذا النوع حوالي 1 بالمائة من المصابين بمتلازمة داون .
معدلات حدوث متلازمة داون


يزداد معدل إصابة الأطفال بمتلازمة داون من نوع التثلث الصبغي كلما كان عمر الأم الحامل أكبر, فنسبة الأطفال المصابين لأمهات إلى سن 30 سنة تكون 1 طفل مصاب لكل 900 طفل طبيعي, بينما تكون النسبة 1 طفل مصاب لكل 40 طفل طبيعي عندما يكون عمر الأمهات الحوامل 44 سنة, كما يزيد احتمال تكرار الإصابة بنسبة 1 بالمائة عند إصابة طفل واحد لأمهات إلى سن 30 سنة, أما بالنسبة للأمهات فوق 35 سنة ففي حالة إصابة طفل واحد فإن نسبة خطر تكرار الإصابة في الأطفال المواليد لهم تصل إلى 4 بالمائة.



أعراض وعلامات متلازمة داون




من أهم الأعراض:
  • وجود قيئ بسبب انسداد الأمعاء.
  • عدم خروج براز.
  • وجود أعراض مرضية خاصة بالسمع والإبصار والنمو.
  • تأخر الإدراك والحركة واللغة ويكون معامل الذكاء أقل من المعدل مع فقدان القدرة على التكيف مع زيادة مخاطر الإصابة بخلل للقدرات العقلية dementia من النوع الذي يحدث عند مرضى الزهايمر, كما يعانى البعض وخاصة بعد سن البلوغ من الاكتئاب أو القلق.
  • يكون السلوك متسم بالعفوية الطبيعية, ويكون الطفل مبتهج و لطيف و يتسم بالصبر و الاحتمال.
  • تظهر عند بعض الأطفال الصغار تقلصات Infantile spasms, بينما تحدث عند البعض من الأكبر سنا تشنجات tonic-clonic seizures.
  • عدم انتظام ضربات القلب Arrhythmia وحدوث نوبات إغماء أو خفقان أو ألم بالصدر.
  •  
  • أعراض توقف التنفس أثناء النوم sleep apnea مثل الشخير snoring وعدم الراحة أثناء النوم و صعوبة الاستيقاظ و النعاس النهاري و تغير بالتصرفات و المشاكل بالمدرسة.
ومع أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون تكون لهم صفات جسمانية و عقلية مميزة للمرض وشائعة بينهم إلا أن إصابتهم قد تكون خفيفة أو معتدلة أو شديدة, وفي العادة فإن النمو الجسمي والعقلي عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون يكون أبطأ عنه عند الأطفال الطبيعيين.



وأهم العلامات الجسمانية هي:
  • الرأس من الممكن أن يكون أصغر من الحجم الطبيعي microcephaly كما يكون شكله غير عادى حيث يكون مسطح من الخلف flat occiput ومن الأمام, حيث يبدو الوجه مسطح أيضا.





  • علامات العين ومنها وجود عيوب انكسار الضوء و وجود مياه بيضاء cataracts وقد يكون هناك انسداد بالقناة الدمعية و ميل العينين إلى أعلى و الركن الداخلي للعين تكون به ثنية مستديرة بالجلد بدلا من كونه حادا وقد توجد نقط بيضاء على قزحية العين.





  • تسطح الأنف و صغر حجمه و بروز اللسان, ويكون العنق قصير وعريض ويكون شكل الأذنين غير طبيعي وقد يحدث فقدان بالسمع كما تكون الأسنان غير طبيعية و يكون سقف الحلق مرتفع وأكثر تقوس.





  • ضعف وارتخاء في العضلات و أربطة المفاصل ولذلك يكون ثنى و مد المفاصل زائد عن الطبيعي.
  • قصر الأطراف كما تكون اليدين قصيرتين وعريضتين والأصابع قصيرة ويكون براحة اليد في الغالب خط واحد عميق.



  • تأخر النمو حيث لا يصل المصاب بمتلازمة داون إلى معدلات الطول عند الأفراد العاديين.
  • قد يوجد جفاف الجلد.
  • قد توجد عيوب خلقية بالقلب وهى توجد عند حوالي 50 بالمائة من المصابين بمتلازمة داون وغالبا ما تسبب الوفاة في العام الأول من العمر.
  • قد توجد عيوب خلقية بالقناة الهضمية مثل الانسداد الخلقي للمريء أو الإثنى عشر.
  • قد توجد عيوب خلقية بالكلى أو قد توجد خصية معلقة cryptorchidism.
  • قد توجد سمنة عند الذين تعدوا سن البلوغ كما يصاب بعضهم بالمرض الجوفي Celiac disease والذي يسبب إمساك وانتفاخ بالبطن وغيره من الأعراض عند تناول أطعمة بها مادة الجلوتين.
  • الشيخوخة المبكرة و تحول الشعر إلى اللون الرمادي مبكرا.
  • قد يوجد نقص بالمناعة حيث تكون فرصة إصابة المرضى بمتلازمة داون 12 ضعف فرصة الإصابة لغيرهم بأمراض مثل الالتهاب الرئوي pneumonia.
  • قد يوجد سرطان كرات الدم البيضاء leukemia حيث أن إصابة مرضى متلازمة داون تكون 55 ضعف إصابة غيرهم من الأفراد الطبيعيين خلال الخمس سنوات الأولى من العمر.
فحوص متلازمة داون


وتشمل:
  • الفحص بأشعة صدى الصوت قبل الولادة Prenatal echography والذي قد يتم عن طريقه التشخيص المبكر خلال الثلاث شهور الثانية أو الثلاث شهور الأخيرة من الحمل .



  • سحب السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين عن طريق الجدار البطني للأم بغرض فحصه ودراسته amniocentesis.





  • تحليل صبغيات الجنين fetal chromosome analysis.





  • فحوص الأشعة على الرأس والتي تظهر استواء عظام الرأس من الأمام والخلف.
علاج متلازمة داون


بالرغم من الجهود المستمرة لا يوجد علاج ملحوظ الأثر للتأخر العقلي المصاحب لمتلازمة داون, ولكن التقدم في وسائل العناية الطبية أحدث تحسنا كبيرا في نوعية الحياة و متوسط العمر المتوقع وذلك من خلال:
  1. تقديم المشورة والمساعدة من خلال الاستشارة الوراثية.
  2. تقديم التطعيمات والعلاجات Vaccination and medication وذلك من خلال:
    • الالتزام ببرامج التطعيم المعتادة وتقديم العلاجات, مثل هرمون الغدة الدرقية في حالات نقص إفرازها لمنع التدهور العقلي وإعطاء الأدوية للوقاية من الالتهاب تحت الحاد للغشاء المبطن للقلب Subacute bacterial endocarditis عند عمل تدخلات بالأسنان.
    • تقديم الأدوية مثل الديجيتالس Digitalis ومدرات البول diuretics للمصابين بعيوب بالقلب.
    • العلاج دون تأخير لحالات التهاب الأذن الوسطى otitis media وعدوي الجهاز التنفسي, وذلك حيث أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون تكون المناعة لديهم أقل من الأطفال العاديين.
    • إعطاء مضادات التشنج anticonvulsants للأطفال الذين يعانون من تقلصات أو تشنجات.
    • تقديم العقاقير الطبية و العلاج النفسي و السلوكي عند وجود الاضطرابات النفسية.
    • علاج الاضطرابات الجلدية مع الاهتمام بالنظافة الصحيحة و الاستحمام المتكرر و استعمال المضادات الحيوية الموضعية و الشاملة.
    • العناية الملائمة بصحة الأسنان.
    • الاهتمام بالاستفادة من برامج التدخل المبكر للأطفال فالبرامج حتى عمر 3 سنوات صممت لتحسين الطفل بالتركيز على تنمية تغذية الطفل و نموه و لغته و كلامه و نموه الاجتماعي, كما أن لهذه البرامج أثر في تحسين قدرة الطفل في الاستقلالية و الحياة الاجتماعية و تحسن نوعية حياته.
  3. تقديم الرعاية الطبية والمتابعة للبالغين المصابين بمتلازمة داون وذلك من خلال:
    • عمل تقييم سنوي للسمع.
    • عمل تقييم سنوي للإبصار.
    • علاج الاضطرابات الجلدية.
    • التقليل من السمنة و الأطعمة عالية السعرات و الزيادة من النشاط الاجتماعي وملأ الفراغ.
    • إعطاء غذاء خالي من الجلوتين gluten-free diet للذين يعانون من المرض الجوفي Celiac disease.
    • إعطاء المضادات الحيوية عند وجود ارتخاء بالصمام الميترالي mitral valve prolapsed.
    • عمل التحاليل الخاصة بمرض السكر ونقص إفراز الغدة الدرقية.
    • متابعة علاج النطق و الكلام و السلوكيات مثل إيذاء الذات و الفزع phobias.
    • علاج القلق أو الاكتئاب عند وجودهم .
  4. تقديم العلاج الجراحي للحالات التي تحتاجه مثل العيوب الخلقية بالقلب والقناة الهضمية و استئصال اللوزتين
  1. والزوائد الأنفية عند تسببها في توقف التنفس أثناء النوم.
وبصفة عامة فإن علاج هذه الحالات يحتاج المشورة و الاهتمام من متخصصين في الوراثة السريرية Clinical geneticist طبيب الأطفال المختص بتطور نمو الطفل Developmental pediatrician و أخصائي القلب و طبيب العيون و المتخصص في جراحة المخ والأعصاب و أخصائي العظام و الطبيب النفسي و المتخصص في العلاج الطبيعي و المهني و أخصائي أمراض اللغة و التخاطب و أخصائي السمعيات Audiologist.