اللى مات -- مات واندفن ، والحكومة ( الله يكافئها) سدّدت حق الكفن والمصابين ع السراير مرتاحين ، والملايات النضيفة ، والكبرتات الجديدة بتتفرش -- لجل تبقى الصورة حلوة ع الشاشات كل لحظة نشوف وزير بيقول خلاص الأمن أصبح مستتب ، واتنظح دم الضحايا م البرك ، والنشاط الوقت عادى فى (السكك) كام وزير ( الله يعينهم) قدّمولنا احصائية عبقرية باللى ماتوا ، واللى لسة ، وبفصايل دم كل المتصابين، وبعدد كل اللى شافوا الحادثة من فوق السطوح كام وزير ( الله يعينهم ) --- كل حبّة يغيّروا فى الإحصائية مرة حذف وألف مرة بالإضافة و (التضامن لاجتماعى ) حددت كام ألف لولاد القتيل ، والمصاب رح يتعفى من دفع حق القطن والشاش والفتيل و (المواصلات ) قالت ان الأمر عادى وكل واحد له قدر واحنا عوّدنا المواطن ع الخطر من حريق( قطر الصعيد ) ، و (كفر دوارنا ) السعيد ، للى جاى لسة ف سوهاج أو فى السويس أو بورسعيد الأمور عادية جدا والحكاية باختصار : ان القطار--- كان شقى وطول عمره بيحب الهزار بصّ شاف فيه قطر سادد سكته ، قام بحسن النية ناطط من وراه فوقه ووثب ، و (الرئيس ) عمّال يتابع ( عن كثب ) ، والجميع عايزين يشوفوا النطّة هاتخلّف ضحايا أدّ ايه يا جماعة الأمر محزن ، والسؤال : هى روح المصرى آخر حاجة نهتم بها ليه