رجعت اشبّه .. ع اللى واقف في المرايا يبصّ لي .. و يقول : نسيتني ؟ داحنا بيننا عيش و دم قلت : انت مين ؟ قاللي : احنا واحد من سنين بس انت ناسي قلت : أول مرة اشوفك قال : بتكدب ... بصّ جوّة ( عنيّا ) تلقى ( نظرتك ) ، و نقطة العرق اللى ( منّك ) … نازلة من فتحات ( مسامي ) ، التشابه في الملامح و الأسامى ، و الهوا اللى يخشّ يملالى الرئة … بتطرده بلفحة ( زفيرك ) ، قلت : متهيأ لك انك تنتسب لي ، لو تحقق فيّا تانى … تلاقى فيه خط استواء … قاسمني انا … و انت لروحين قال : رح نشيله قلت : فيه بينك و بينى سلك شايك قال : و ليه بتسيبه يتحكّم في لحمنا بالحدود ؟ ما هو احنا شركا ف لحم واحد ، دم واحد ، روحنا واحدة ، إنت منى و مش هسيبك ، مش هتخرج مني غير و الروح بتهجر جتتك ، يا الروح بتهجر جتتى عشان يكون لنا تربة واحدة إترعبت بجدّ منه و هو بيبرّق … و بيجزّ بسنانه بس لمّيت الشجاعة اللى استخبت من عيونه ، و اندفعت بكل قوة امسك لسانه و امّا شافني مصمم اخرج من هدومه قام شاددني من القميص ، و قبل إيده ما ترفع الكرباج عليّا … اتحدفت بقوة نحية خلقته ، و فضلت احطّم في المرايا