الملوخية (باللاتينية: Corchorus) هي جنس من النباتات الزهرية تضم من 40 إلى 100 صنف. تتفاوت أطوال سيقانها وتزرع من أجل أوراقها التي تستخدم في عمل طبق الملوخية. لها أزهار صفراء صغيرة تنتج عددا من البذور.والملوخية من الأطباق التي تختص بها أكثر من بلد من بينها مصروالسودانوبلاد الشاموتونسوالمغرب. ولكن تعتبر أكلة الملوخية من الأكلات المصرية القديمة، وانتقلت إلى البلدان العربية تباعا.
من بين الأطباق المصرية يشتهر طبق الملوخية بالأرانب:
1-تقطع الأرانب المذبوحة والمسلوخة إلى قطع كبيرة في حجم قبضة اليد وتغسل في الماء للتخلص من الدم. يحمر اللحم خفيفا مع البصل المخرط في قليل من الزبد أو السمن . يضاف الماء وورقتي غار والحبهان وفلفل أسود ويترك على النار حتى يستوي لحم الأرانب. ثم يضاف الملح. تـُخرط الملوخية بعد غسلها وتجفيفها. تغلى مرقة الأرانب على النار وتُضاف الملوخية المخروطة وتقلب مرتين وتُرفع من على النار. يًضبط الملح.
2- يتم عمل تقلية الملوخية في وعاء آخر حيث يـُحمر الثوم المدقوق في الهاون مع الكسبرة الجافة الناعمة في قليل من السمن أو الزبد حتى يتخذ الثوم اللون الذهبي. عندئذ يصب مخلوط الثوم والكسبرة المحمرة في حلة الملوخية وتُغلق بالغطاء لمدة نصف دقيقة. تُقلّب الملوخية لكي تتداخل التقلية في الملوخية ، وتُغرف للأكل.
3 - تُفضل بعض البيوت في مصر وفي السودان أكل الملوخية حامية، وذلك بإضافة الشطة إليها. ولكن يمكن إضافة الشطة إيضا في الأطباق على المائدة. ويحبذ المصريون عمل صلصة الطماطم لتقديمها بجوار الملوخية، وبذلك يمكن التنويع : أكل ملوخية صافي أو صلصة طماطم صافي أو خلط الإثنين معا .
نقوم بسلق الدجاج ونضع عليه الهيلوالفلفل الأسود وورق الغاروالملح بعد أن نُزيل الزفرة ونضع الملوخية الناعمة. وعندما ينضج الدجاج ونزيل الزفرة عنها تماماً، ثم نضع السمنة في وعاء ونضيف الثوموالكزبرة اليابسة ونقليها ونضيفها إلى الملوخية ثم نضيف الثوم والكزبرة الخضراء ومكعبات الدجاج وندعها تغلي قليلاَ.
وطريقة تجفيف الملوخية بسيطة جداً. يتم قطف الأوراق الخضراء ووضعها في الشمس إلى أن تجف الأوراق الخضراء تماماً وتصبح أوراق يابسة، ثم تطحن أو تفرك لتصبح كأوراق الشاى المطحونة، ويتم استخدامها في الطبخ مثل الملوخية الخضراء تماماً. يعرف العارفون أن هناك فرق كبير بين الملوخية الطازجة والملوخية الناشفة، وكل منهما له عشاقه.
الملوخية من الفصيلة (الزيزفونية) Tiliaceae, وتزرع الملوخية من أجل أوراقها الخضراء التي تستعمل طازجة أو بعد تجفيفها.
. ويقال أن الملوخية اليابسة أكثر فائدة وغذاء للجسم من الملوخية الطازجة، بتحليل الملوخية وجدا أن 100 غرام منها تحتوي على:
وتعتبر الملوخية من أغنى الخضراوات الورقية غني بفيتامين(A) فهي تحتفظ به حتى عند الطبخ أو التجفيف وثبت علميا بأن المادة الغروية) المخاطية) الموجودة بورق الملوخية لها تأثير ملين ومهدئ لأغشية المعدة والأمعاء ولاحتواء أوراقها على الألياف فهي تكافح الإمساك بشكل فعال. وثبت من الأبحاث أن تناول الملوخية يساعد على تهدئة الأعصاب وتقوية البصر وتنشيط ضربات القلب كما تساعد في علاج ضغط الدم المنخفض وهبوط الطاقة والوهن الجسدي.
وتحتوي الملوخية على نسبة جيدة من فيتامين (B) الذي يحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) كما أن الملوخية تمنع تكون حصى المثانة والكلى والتهابات المسالك البولية. والملوخية من أغنى الخضراوات احتواء على مادة الكاروتين بنسبة تفوق ما يوجد بالجزر، ومادة الكاروتين تتحول في الجسم إلى فيتامين (A) الذي يساعد على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض والذي يؤدي نقصه بالجسم إلى ضعف النظر ليلا.
إذا كنت من الذين يكرهون الدواء، أو لا يستطيعون تعاطي أقراص المسكنات والمضادات الحيوية. أو من الذين يخافون من وخز الحقن، فيكفيك تناول "أكلة ملوخية" لتستريح من آلامك أو فشل في علاجها الدواء!! فقد أثبت علماء المركز القومي للبحوث بمصر أن "الملوخية" لها العديد من الفوائد الصحية، حيث تقوي القلب والنظر وتزيد الفحولة وتخفف من متاعب الجهاز الهضمي والقولون وتخلصك من قائمة طويلة من الأمراض بدون أية مضاعفات جانبية!!. من الآن فصاعداً توقف عن الشجار مع زوجتك إذا كنت "لا تحب الملوخية" وأحرص على أن يكون هذا "الطبق" بمثابة ضيف دائم على مائدتك الغذائية!!، ويقول الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بمصر: تعد الملوخية وجبة غذائية كاملة نظراً لغناها بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والألياف، فقد اكتشف أن هذه النبتة تحتوي على كمية وفيرة من الفيتامينات (أ) و(ب) والأملاح المعدنية الهامة للجسم كالحديد والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمنجنيز والصوديوم، وأكثر ما يميز "الملوخية" عن غيرها من النباتات الورقية أنها لا تفقد أياً من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية بالغسيل والطهو، كما هو الحال مع أغذية أخرى مماثلة. ومن المعروف أن المنجنيز الذي يتوافر بكميات وفيرة في "الملوخية" ضروري لتوليد هرمون الأنسولين الذي يضبط مقدار السكر في الدم ويكافح هشاشة العظام ويبعد شبح العقم الذي يؤدي نقص المنجنيز بالجسم في بعض الأحيان إلى الإصابة به.