ميدان التحرير
كتب – سامي مجدي:
قال رئيس تحرير جريدة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية السابق دافيد هوروفيتس إن هناك أملًا لدى الإسرائيليين بأن المصريين يحاولون بكل جهد ''دفع دولتهم إلى الأمام''، مضيفًا أنه ''لا فائدة من تصدير أن إسرائيل مصدر مشاكل المصريين''.
وأكد هوروفيتس، الذي تقاعد عن منصبه في يوليو الماضي، أنه تحول مصر إلى دولة حرة وديمقراطية بالتدريج سيكون أمرا جيدًا للمصريين، وفي نفس الوقت جيدًا للإسرائيليين والآخرين أيضا''، مشيرا إلى أن ''هذا لن يحدث بين عشية وضحاها''.
وقال هوروفيتس، في مقابلة مع شبكة ''ABC'' الأمريكية الاثنين، ردا على سؤال إن كانت مصر الآن (بعد الثورة) أفضل لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، إنه ''في الوقت الذي يمكن القول فيه بأن مصر أصبحت مفيدة لحماس، يعتقد معظم الإسرائيليين بأن مصر مفيدة لبلدهم أيضا؛ حيث لعبت دورًا رئيسياً في صفقة تبادل الأسرى التي أفرجت حماس بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 سجينا فلسطينيا لديها بينهم متهمين بالقتل المروع والإرهاب''، وفقا لنص قوله.
وتابع ''ما دعم حماس دعم إسرائيل أيضا؛ فـ 80% من الإسرائيليين أيدوا الصفقة؛ حتى ولو أن عددًا صغيرًا من الإسرائيليين اعتبروها (صفقة تبادل الأسرى) استسلامًا للإرهاب. وهذا صراع داخلي في إسرائيل حول تلك النقطة''.
وحول الوضع في سوريا والاضطرابات الحاصلة هناك، أكد رئيس تحرير ''جيروزليم بوست'' السابق أن الصحافة الإسرائيلية ليست الأفضل التي يمكنها أن تنشر تقارير عن الأوضاع في سوريا، إلا أنه قال ''نحن نشاهد بشار الأسد يفعل ما فعله أبيه، على نطاق أصغر، فحافظ الأسد قتل عشرات الآلاف من شعبه ليخمد احتجاجات الحركة الإسلامية في بدايتها وبقى في السلطة بعدها''.
وأضاف هوروفيتس أن ''بشار الأسد، الذي يحظى بشعبية حقيقية، ذبح أكثر من 2000 من السوريين وربما ينجح أو لا ينجح في البقاء في السلطة، ولفت إلى أنه ''من وجهة النظر الإسرائيلية تمتعت الحدود الإسرائيلية السورية بالهدوء، ولا ندري ماذا سيحدث حال سقوط الأسد. في الحقيقة نعتقد أن قتل القائد لشعبه أمر فظيع يجب أن يتم وقفه''.