قالت جماعة الإخوان المسلمين إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المسؤول الأول عن "أحداث التحرير"، مطالبة- بحسب بيان لها اليوم بـ"وقف القتل والعدوان على المتظاهرين في جميع الميادين فورًا، واخلاء كافة الميادين من أي تواجد شرطي وعسكري".
وطالبت الجماعة في بيان لها الاثنين المجلس العسكري بإصدار جدول زمني محدد لتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة في موعد غايته منتصف 2012، والتعهد بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف، والتي اعتبرتها المسؤولة الثانية عن الأحداث الدامية فور الانتهاء من الانتخابات البرلمانية".
وذكر البيان إنه "بعد أحداث السبت الماضي التي اعتدت فيها قوات الأمن المركزي اعتداء وحشيا على الشباب المعتصمين في ميدان التحرير وعلى ضحايا ثورة 25 يناير، وقتلت شابا في القاهرة وأصابت ما يزيد على خمسمائة آخرين، فوجئنا يوم الأحد بحملة أشد وحشية وضراوة شارك فيها الأمن المركزي والشرطة العسكرية قتلت ما يزيد على 20 شخصا، وأصابت المئات وهاجمت المستشفى الميداني وأحرقت ممتلكات الشباب في مشاهد مرعبة شاهدها الشعب على الشاشات، منها سحب جثث الشهداء على الأرض وإلقائها على القمامة".
ووصف البيان ما حدث في التحرير بأنه "إجرام ينبئ عن رغبة دفينة في محاولة استدراج المخلصين في كل مكان لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب، بغية التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية، ويثبت أن هناك أطرافا عديدة ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد حيث الاستبداد والفساد والاستعباد".