بتـــــاريخ : 12/3/2011 8:40:08 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1095 0


    أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : mooony | المصدر : www.konyonsa.com

    كلمات مفتاحية  :
    اولياء خوف يحزنون اسلام الاستقامه
    قال تعالى :

    ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ( 63 ) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
    يونس ( 62 - 63) ...


    يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه، ويذكر ثوابهم وأعمالهم ، فقال‏:‏

    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏ }

    فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال‏.‏


    ‏{‏وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏

    على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال، وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ثبت لهم الأمن والسعادة، والخير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏

     
    (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).

     
    البشرى تعني البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


     
    البشـــــــارة في الحياة الدنيا أنواع

     
    فمنها: الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له يعني يرى في المنام ما يسره، أو يرى له أحد من أهل الصلاح ما يسره،

     
    مثل أن يرى أنه يُبشَّر بالجنة، أو يرى أحد من الناس أنه في الجنة، أو ما أشبه ذلك، أو يُرَى
    على هيئة صالحة،


    ومنها: أن الإنسان يُسَرّ بالطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله.

     
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    - أوصيكم بأصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ، ويشهد الشاهد ولا يستشهد . ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان . عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد . من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة . من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن
     
    الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 5/26
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


     
    ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير،

    فإذا رأيت أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بُشرى للإنسان أنه يُثنى عليه من أهل الخير،

     
    ولا عِبرة بثناء أهل الشر ولا قدحهم، لأنهم لا ميزان لهم ولا تُقبل شهادتهم عند الله، لكن أهل الخير إذا رأيت أنهم يثنون عليك وأنهم يذكرونك بالخير ويقربون منك ويتجهون إليك، فاعلم أن هذه بشرى من الله لك.

     
    ومن البشرى في الحياة الدنيا: مايُبشَّر به العبد عند فراق الدنيا، حيث تتنزل عليه الملائكة

     
    قال تعالى :
    ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
    يَحْزَنُونَ ( 62 ) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ( 63 ) لَهُمُ
    الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ
    لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ):

    يونس ( 62 - 63) ...

     
    ومن البشارة أيضاً

    أن الإنسان يُبشَّر عند موته بشارة أخرى، فيقال لنفسه: اخــرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخــرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتُسر.

    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


    أما في الآخرة فمنها

     
    البشارة في القبر

    فإن الإنسان إذا سُئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق،
    نادى مناد من السماء أن صَدَق عبدي، فأفر شوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباًمن الجنة.

    ومنها أيضاً: البشارة يوم الحشر

    قال تعالى

    *لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
    [الأنبياء 103
    وقال تعالى
    ( " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (الحديد:12)

    فالحاصل أن أولياء الله لهم البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
    من كتاب: (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للشيخ بن عثيمين - رحمه الله -
    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


     
    وحق لنا الآن أن نتساءل

    ما الطريق الذي يعيننا على نيل هذه المرتبة العظيمة ؟ .

    هذه بعض الأسباب التي قد تنال بها الولاية

    أولا
    الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره

     
    ثانيا
    التقوى وتقوى الله معناها : أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به

    رجاء ثوابه ، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه .
    قال تعالى

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ …( آل عمران )

    معناها :

    أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه

    ويقول سبحانه
    ..
    {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التغابن: 16]. ...

    وهذه الآية مفسرة للآية الأولى

     
     
    ثالثا

    التقرب الى الله بالفرائض

    فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أول طريق الولاية
    حين قال :

    إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته

    الراوي: أبو هريرة المحدث:
    البخاري - المصدر: صحيح البخاري
    - الصفحة أو الرقم: 6502
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    فهذه المنزلة لا تُنال حتى يرفع العبد شعار العبودية لله ، فيتقرب إليه أولا بما فرضه عليه من الأوامر ،

    ويجتنب المعاصي والنواهي .

     
    رابعا

    التقرب الى الله بالنوافل من أقوى الأسباب التي تنال بها الولاية

     
    وولاية الله لها جانبان

     
     
    جانب يتعلق بالعبد: وهو القيام بالأوامر واجتناب النواهي، ثم التدرج في مراتب العبودية بالنوافل.
    وجانب يتعلق بالرب سبحانه وتعالى: وهو محبة هذا العبد ونصرته وتثبيته على الاستقامة.



    كلمات مفتاحية  :
    اولياء خوف يحزنون اسلام الاستقامه

    تعليقات الزوار ()