»» السؤال
تسأل آمال من مصر :
أود معرفة رأي الدين و الشرع في قبول الزواج من شخص سبق و أن كان له علاقات غير شرعية ( أي ارتكب الزنا والعياذ بالله ) مع العلم أنه الآن يواظب على أداء الصلوات على أوقاتها و يصوم رمضان.. و هل الآية القرآنية التي تنص على أن " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" تمنع ذلك الزواج أم أن تفسيرها يختلف عن ذلك ؟.. رجاء إفادتي بصورة عاجلة جزاكم الله خيراً .
»» الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
الصحيح أن الزاني إذا تاب وحسنت توبته ـ بأن استكمل شروط التوبة من الندم والإقلاع والعزم على عدم العود ـ فإنه مثله مثل غيره من المؤمنين الذين لم يقعوا في هذه الكبيرة .
والدليل ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه أبصارهم وهو مؤمن . وقع في رواية البخاري قال عكرمة : قلت لابن عباس : كيف ينزع الإيمان منه ؟ ! قال : هكذا ـ وشبك بين أصابعه ثم أخرجها ـ فإن تاب عاد إليه هكذا . وشبك بين أصابعه .
والآية المرادة في السؤال هي آية سورة النور رقم 3 : " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان ٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين " .
فالمراد بالنكاح هنا الجماع أي أن الزاني لا يجامع في زناه إلا زانية مثله أو مشركة لا ترى تحريم الزنى .
وأني لأنصح السائلة بالظفر بصاحب الدين عملا بالحديث الحسن الذي رواه الترمذي وغيره إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه ، فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
والله أجل وأعلم .
كتبها من يرجو عفو ربه /
أيمـــن ســـــــامي
المشرف العام على موقع الفقه