المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..، وكذلك الزوج الناصح لا يريد - بتاتاً- أن يتزوج ثانية، فهو مؤمن أن سبب زواجه حتماً هو الـ« قضاء وقدر»، كما أنه يستغفر الله ألف مرة بعد أن يقول لمن حوله إنه تزوج عن قصة حب ليقينه بأن الملكين المكلفين بكتابة حسناته وسيئاته يضحكان بشدة حينما يسمعان مثل هذا الكلام.
وغالباً الزوجة المصرية، سواء كانت متعلمة أو جاهلة، عبقرية أو غبية، كبيرة أو صغيرة، تخينة أو رفيعة، بأبزيم أو من غير أبزيم تتصف بنفس الصفات، وتتصرف نفس التصرفات التي تؤهلها لدخول عالم الغرائب والعجائب والطرائف، ولو أن أستاذنا د.مصطفي محمود لا يزال يقدم برنامجه الشهير «العلم والإيمان» لخصص لها حلقات وحلقات للحديث عن هذه المعجزة المذهلة المسماة بالزوجة المصرية!!
تتزوج سعادتك لتعيد زوجتك تربيتك من جديد وتكتشف حقائق ونظريات علمية خطيرة نذكر منها علي سبيل الرخامة وليس علي سبيل الحصر :
1- نظرية الشبشب : هناك شبشب للبيت وشبشب للحمام وشبشب لنزول الشارع في المشاوير البسيطة وشبشب آخر للخروج في الصيف فقط.. يعني حياتك شباشب، ويا وقعتك السودا لو لم تلتزم بقاعدة الشبشب « طبعاً ستقول ساعتها انك تستاهل ضرب الشبشب» .
2- نظرية الفوطة : وفيها تفترض الزوجة أنك كائن مقزز تستحق التعقيم أو الحجر الصحي أو ربما الحرق بجاز، وتتعامل معك بالقطعة وليس بالجملة، ويجب من خلال هذه النظرية أن تعرف مثلاً أن فوطة الإيد غير فوطة الوش غير فوطة لامؤاخذة الحموم غير الفوطة اللي بتمسح بيها شعرك يا نيلة إنت «مالهم القرع بس يا ربي»، كما أن الفوطة التي ستنام عليها مهمة لكي تمتص عرقك بدلاً من أن يلوث المخدة العظيمة التي تتشرف بأن زوجتك رضيت ووضعت رأسها عليها!!
3- نظرية الريموت: الريموت كونترول لابد من وجوده علي ترابيزة الأنتريه لكي لا يضيع «علي أساس أن سعادتك ساكن في بيت جحا» ويا ويلك يا سواد ليلك لو فكرت في الإمساك بالريموت كونترول لتقليب القنوات قبل الاستقرار علي شئ مناسب «ما ينفعش تقلب كتير عشان عيني ما توجعنيش»
4- نظرية «المفروض تساعدني» : وهي نظرية غريبة جداً تعتبرك زوجتك من خلالها شماعة لتعليق أخطائها عليك، فإن كان البيت ملخبط ومتدهمل فإنت السبب« ما بتساعدنيش ليه » وإن نط حرامي غسيل ليسرق - لامؤاخذة - بوكسراتك فسعادتك أيضاً السبب «ليس لأنك ترتدي البوكسر بالطبع» لأنك لم تساعدها في نشر الغسيل، وحتي المواعين يجب أن تساعدها في دعكها علي أساس انك «طافح» معاها واللا يعني هي أكلت لوحده.
5- نظرية - لا مؤاخذة- قاعدة الحمام: وهي نظرية فريدة تجعلك تتمني لو كنت تسكن في جبلاية القرود لا لشئ إلا لتغيظ زوجتك بسلوكيات القرد حتي تعرف أنك أهم من 100 قرد، وفي هذه النظرية تتحول زوجتك إلي مفتش مفاجئ أشبه بكمسارية الأتوبيسات الخضراء أم 2 جنيه للتذكرة، وتجدها خرجت لك من حيث لا تدري ولا تعلم بعد أن تنتهي - لامؤاخذة برضه - من قضاء حاجتك، لتردد بلهجة مرعبة: غطيت قاعدة الحمام؟..، ولأنك يا عيني لم تكن منتبهاً للسؤال فستجيب إجابة تراها منطقية: «ما أنا شديت السيفون»، لتجدها بعد ذلك عاملة عبيطة وهي تسألك مرة أخري بلهجة أكثر رعباً: «غطيت قاعدة الحمام»، ولأنك - يا حرام - ستخاف عليها من تحولها خاصة مع كون القمر بدراً ووجهها الذي سيحمل تعبيرات غير آدمية ولا حتي حيوانية فستعود أدراجك بفعل نظرتها السحرية وتغطي قاعدة الحمام، وتتحول حياتك فجأة إلي فيلم رعب خاصة حين ستدرك أن هذا السؤال شأن يخص الزوجة المصرية فقط ولا يحق لك ترديده ولو علي سبيل الدعابة.
أعتقد بعد كل ذلك «وهو قطرة من محيط» أنك عرفت ليه مش عاوز اتجوز.. تاني.