* قبل الخطوبة:
قصة حب شهد الجميع أن طرفيها "روميو وجوليت"، كانت رمزاً للقصة الرومانسية الناجحة، استمرت طوال سنوات الجامعة الأربع علي أمل أن تتم الخطوبة بينهما..
* بعد الخطوبة بشهرين:
هو: "الخطوبة هي الفترة الأسوأ في الحياة، ما أحلى عيشة الحرية، أنا مش عارف دماغي كانت فين أما عملت كده، غلطت الغلطة دي أزاي، دي فترة الملل والزهق، كل حاجة في الحياة بقت الجهاز والفلوس".
هي: "خطوبة إيه أنا كنت بحب واحد تاني في الجامعة، أنا اخترت لنفسي النكد والخناقات، ولاّ حماتي هي دي اللي يتقال عليها قنبلة ذرية، دي ماري منيب جنبها ملاك، وقال أية أسمي مخطوبة".
فترة التنافر
يرجع علماء النفس أسباب التوتر والملل العاطفي أثناء فترة الخطوبة إلي الاصطدام بالواقع، ففترة الحب قبل الخطوبة تسير بشعار "لا للمسئوليات"، فأقصي خلاف ممكن أن يحدث في تلك الفترة يكون بسبب كذبة صغيرة منها، أو نظرة منه على فتاة لا تعجبها، فالحياة وردية اللون والدنيا سهلة ولذيذة ولا تعقيدات، فهو "الحب من أجل الحب".
ولكن بعد الخطوبة ُينظر للحياة بنظرة جديدة، لم يكونا مستعدين لها نفسيا ولم يحسبا حساب ذلك اليوم فتختلف شكل العلاقة، ومن هنا تبدأ الخلافات بشتى أنواعها، منها المادية حيث تبدأ دوامة التجهيزات لشقة الزوجية، ومنها العائلية فهو وهي يصعب عليهما الدخول في أسرة جديدة بمعتقدات وعادات مختلفة.
وينظر كلا الطرفين إلى الأخر نظرة مختلفة وتبدأ مرحلة اصطياد العيوب للأخر وتجاهل ما فيه من مميزات، وهذا يحدث بشدة في حالات الحب دون تفكير، فهو وهي للمرة الأولى يستخدما عقليهما في التفكير في بعضهما، وبدلا من أن تكون فترة الخطوبة فترة للتقارب يحدث العكس فتكون فترة للتنافر!
عن مشاكل فترة الخطوبة تحكي لنا سارة عادل،23 سنة، قائلة: "تمت خطبتي على زميلي في الجامعة عقب تخرجي مباشرة، ولكن لم تستمر الخطوبة أكثر من شهرين، لأني اكتشفت شخصا آخر غير متحمل للمسئولية".
سهي الحسيني، 25 سنة، تخبرنا أن مشكلتها مع خطبيها هي عدم استماعه إليها واحترام وجهة نظرها، رغم محاولاتها الدائمة إيجاد حوار مشترك بينهما، ولكنه دائما كان يرفض ويريدها تنفيذ ما يقول دون أي مبرر.
أما أحمد عمر،27 سنة، فيوضح أن خطيبته كانت تتعامل معه بطريقة "أفعل ولا تفعل"، فهي دائما تحاول فرض أسلوبها وطريقتها عليه في طريقة الأكل والمشي والكلام بصيغة الأمر، ولهذا قام أحمد بإنهاء العلاقة على الرغم من توافقهما في مرحلة ما قبل الخطوبة.
توافق على مرحلتين
يرى علماء النفس والاجتماع أن التوافق في فترة الخطوبة يتحقق على جزئين، الجزء الأول قبل فترة الخطوبة ويتلخص في التهيئة النفسية للطرفين لمرحلة الخطوبة، وهنا يجب أن يكون التفكير بشكل عقلاني في الطرف الآخر حتى يكون الحب مبنيا علي أساس عقلاني بالإضافة إلى العاطفة، وأيضا لا ينسى الشاب التفكير منطقياً في أوضاعة المادية، وهل هو مؤهل في هذه الفترة للارتباط أم لا.
وأيضا يؤخذ في الاعتبار دخول كلا الطرفين على أسرة جديدة بعادات وتقاليد وأسلوب معيشية مختلف، وهذا الاختلاف سوف يؤدي إلي وجود خلافات فلابد أن يتفهما هذا جيدا ويجدا طريقة لحل هذه الخلافات إذا وجدت.
أما الجزء الثاني فيأتي بعد الخطوبة؛ ويتحقق بعدم تدخل الأهالي في خلافات الطرفين، وأن يحتفظ كلا منهما بخصوصية العلاقة، ويقدر ظروف الآخر.
** للحفاظ على العلاقة يجب علي الطرفين إيجاد أساليب جديدة لتجديد حياتهما وإسعاد كلا منهما للآخر، ولكم بعد النصائح التي تساعد علي التجديد من شكل العلاقة*:
1- البعد كل البعد عن الإهمال والتجاهل مهما كانت حجم مشاغلكم اليومية، فلابد من التواصل اليومي أكثر من مرة.
2- لابد من تجديد العلاقة كل فترة وإيجاد مجالات جديدة مشتركة بينكما في الحديث والاهتمامات حتى لا يحدث ملل وفتور.
3- من الملاحظ أن معنى الخروج سوياً يقترن بالذهاب إلي مطعم لتناول الغذاء أو العشاء، وهذا هو الروتين الذي يدخل الملل للعلاقة، لذا لابد من التنويع فمثلا من الممكن الذهاب إلى مكان أثري، أو حديقة للبحث عن التجديد.
4- الهدايا من أجمل أنواع التصريح بالاهتمام، فمن المطلوب عدم التهادي في المناسبات الرسمية فقط، ولكن الهدية المفاجئة تعطي انعكاسا جميلا على الطرفين حتى لو كانت بسيطة.
5- التفاهم هو مفتاح حل المشاكل، ولكن الكثير منا يُصر على العناد والتصميم علي الرأي وهذا قمة الخطأ، فيجب إيجاد حوار مشترك بين الطرفين.
6- لابد من وجود خصوصية في العلاقة وعدم إدخال الأهل في المشاكل الخاصة، لأن هذا يؤدي إلي زيادة المشاكل وليس حلها.
____________________________
* النصائح الواردة في الموضوع منقولة عن بعض المواقع الأجنبية المتخصصة في العلاقات العاطفية