|
وكان المشروع الذي أعلنه عمدة المدينة، ميخائيل غاسوتي، قد بدأ كفكرة صغيرة بين مجموعة من الشباب، ابتدروها كتحدٍّ فيما بينهم: أن تخلو جلساتهم ونقاشاتهم من أية ألفاظ جارحة، حتى البسيط منها الذي أوشك ان يصبح تداوله أمراً عادياً. وتوسعت الفكرة بعد ذلك ليحتضنها عمدة المدينة، التي يسكنها حوالي 25 ألف نسمة.
والفكرة تطورت الى مشروع له شعارات وصفحة الكترونية، وملصقات واقمصة تتزين بعبارات مثلstop Vulgarism ـ non swearing club . ووصل عدد المنضمين للحملة حوالي 10 آلاف، بل ان الجملة تعدت حدود المدينة لتصل الى مدينة سينت لويس بولاية ميسوري، حيث تقدم مجلس المدينة بمشروع قرار يمنع التنابز وإطلاق الالفاظ الجارحة للشعور العام، خاصة في البارات والمطاعم.
من جانب آخر، أشارت صحيفة "الكورنة" النمساوية، التي اوردت الخبر، إلى ان عمدة مدينة غدانسك البولندية، سبق الجميع بتشريع قانوني، اصبح موضع تداول، بفرض غرامة مالية على كل من يقبض عليه متلبساً بجرم "التنابز وتداول الفاظ فاحشة"، وحينها يتم تغريمه مبلغ 50 زلوتي أو ما يعادل مبلغ 12.50 يورو، مما فرض حالة من التهذيب، وحسَّن من لغة التخاطب، خاصة بأماكن التجمعات وسط المدينة. كما اضاف لموازنة المدينة مصدر دخل، لا يمر يوم دون ان يزداد.
الجدير بالذكر ان بعض علماء النفس؛ ومنهم الطبيب النفسي، الاميركي تيموسي جي، كان قد أشار إلى ان اطلاق عبارات غاضبة وحتى شتائم، تندفع بصورة فجائية كرد فعل لموقف يعجز المرء عن تداركه، قد يساعد في التنفيس عن شحنات غضب وغيظ، مما يقلل من الاندفاع في تشابك جسدي وصراع دامٍ.
|