ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس مجلس "يشع" الاستيطانى الإسرائيلى السابق نافتالى بينيت اقترح اليوم الخميس مبادرة جديدة لكسر جمود مفاوضات السلام الممتد لفترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعتمد فى أساسها على تحرك اسرائيل بشكل منفرد.
أوضح بينيت أثناء شرحه للمبادرة - فى تصريحات نقلتها الصحيفة على موقعها الإلكترونى - أن إسرائيل لا ينبغى عليها تحمل مسئولية قطاع غزة الذى تحول بحسب وصفه إلى "دولة حماس"، مقترحا أن تتحمل مصر عبء القطاع بالاستحواذ عليه بشكل تدريجى.
وأشار إلى أنه التقى عشرات من الخبراء العسكريين والسياسيين وخبراء الدفاع الإسرائيليين قبل تشكيله للمبادرة التى أطلق عليها "خطة التهدئة"، مضيفا أن الخطة قد تعمل "كوسيلة إسعاف أولى " تستطيع إسرائيل من خلالها الحفاظ على السلم والنظام فى الضفة الغربية على نحو يضمن لها التجاوب مع الضغوط الدولية وحماية مبادئها فى الوقت ذاته.
قال بينيت إن أول أهداف الخطة يكمن فى معالجة السيادة الإسرائيلية، حيث اقترح أن تفرض تل أبيب بشكل أحادى سيادتها الكاملة على المنطقة (ج) التى نصت اتفاقية أوسلو على خضوعها للقيادة الأمنية الإسرائيلية. وهى المنطقة التى تمثل 62% من المناطق الحدودية.
وأوضح أنه ينبغى على إسرائيل التحرك بشكل فردى لتعزيز مصالحها الحيوية بما فى ذلك تأمين القدس ومنطقة تل أبيب الكبرى وكذلك حماية سيادتها على المواقع التراثية الإسرائيلية.
وحول الانزعاج الدولى من التحرك المقترح ، قال بينيت إن العالم لن يعترف بسيادتنا على هذه المناطق تماما كما لم يعترف بسيادتنا على حائط المبكى (حائط البراق) ومرتفعات الجولان، وهو أمر غير مهم، حيث سيعتاد المجتمع الدولى على الوضع الجديد مع مرور الوقت".
وفى الخطوة التالية لفرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة (ج)، زعم بينيت أنه ينبغى منح الجنسية الإسرائيلية لنحو 50 ألف فلسطينى مقيم بهذه المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستسحب البساط من ادعاءات الفصل العنصرى، حيث سيتمتع هؤلاء الفلسطينيون بكامل حقوق المواطن الإسرائيلى. كما أن الخطة نفسها لا تستدعى إخراج شخص واحد سواء كان عربيا أو إسرائيليا من بيته.
وأكد بينيت أن إلغاء حق العودة للفلسطينيين يعد أمرا حيويا لنجاح خطته، وكذلك النجاح فى تكوين "مظلة أمنية" على كامل الضفة الغربية التى أشار إلى ضرورة حفاظ الجيش الإسرائيلى على سيطرته عليها لأن خروج الجيش الإسرائيلى من الضفة الغربية يعنى استحواذ حركة حماس عليها.
أشار بينيت إلى أن خطته تتضمن أيضا تعزيز الفصل الكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف منع وصول مشكلات غزة إلى مناطق إسرائيلية.
وقال بينيت إن مسئولى الدفاع والسياسيين الإسرائيليين امتدحوا خطته، لافتا إلى ضرورة البدء فى تحديد النقاط التى يمكن تطبيقها خلال المرحلة المقبلة.