صورة
«قضية المنظمات الحقوقية كانت اختبارا للديمقراطية المصرية وإدارة القاهرة شؤونها دون تدخل أجنبي»، كان هذا ملخص التقرير الذى أوردته صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها أمس.
التقرير الذى أعده تسيبى برئيل -كبير محللى هآرتس السياسيين- أشار إلى أن محاكمة منظمات المجتمع المدني كانت اختبارا لفحص الديمقراطية المصرية الجديدة واستقلال القضاء وقدرة القاهرة على إدارة شؤونها الداخلية دون أى تدخل أجنبي خصوصا التدخل الأمريكي.
برئيل أضاف أنه بين الـ43 ناشطا كان هناك 7 أمريكيين الأمر الذى دفع الولايات المتحدة إلى تهديد مصر بوقف المعونة الأمريكية السنوية للقاهرة التى تقدر بـ1.3 مليار دولار في حالة رفض القاهرة الإفراج عنهم.
وأشار في سخرية إلى أنه في البداية عارضت مصر وبكل قوة التهديدات الأمريكية وأعلن رئيس وزرائها كمال الجنزوري رسميا أن بلاده لن تركع، لكن بعد ذلك بدأ توافد المبعوثين الأمريكيين ترافقهم تصريحات عدائية لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وفي النهاية وافق المجلس العسكري الحاكم بالقاهرة على السماح بخروج النشطاء الأمريكيين بطائرة خاصة جاءت لتقلهم مقابل دفع 330 ألف دولار لكل متهم منهم.