بتـــــاريخ : 3/7/2012 3:33:17 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1044 0


    حوار مع الشيطان

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ا تائبة الى الله | المصدر : dreamsahlam.jeeran.com

    كلمات مفتاحية  :
    حوار الشيطان الدعاء الشباب
     

    حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب إلى المسجد
    فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
    قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
    قال :الأوقات طويلة عريضة

    قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
    قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة

    فما قمت حتى طلعت الشمس ...
    فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات

    وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار

    فقلت: أشغلتني عن الدعاء
    قال: دعه إلى المساء

    وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
    قلت: أخشى الموت
    قال: عمرك لا يفوت ...

    وجئت لأحفظ المثاني
    قال: روّح نفسك بالأغاني
    قلت: هي حرام
    قال: لبعض العلماء كلام!
    قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
    قال: كلها ضعيفة

    ومرت حسناء فغضضت البصر
    قال: ماذا في النظر؟
    قلت: فيه خطر
    قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال

    وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..
    فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
    قلت: لآخذ عمرة
    فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة
    قلت: لابد من إصلاح الأحوال
    قال: الجنة لاتدخل بالأعمال

    فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
    قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
    قلت: هذا نفع العباد
    فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
    قلت :
    فما رأيك في بعض الأشخاص؟
    قال :
    أجيبك على العام والخاص
    قلت :
    أحمد بن حنبل؟
    قال :
    قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل
    قلت :
    فابن تيمية؟
    قال :
    ضرباته على رأسي باليومية
    قلت :
    فالبخاري؟
    قال :
    أحرق بكتابه داري
    قلت :
    فالحجاج ؟
    قال :
    ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
    قلت :
    فرعون ؟
    قال :
    له منا كل نصر وعون
    قلت :
    فصلاح الدين بطل حطين؟
    قال :
    دعه فقد مرغنا بالطين
    قلت :
    محمد بن عبدالوهاب؟
    قال :
    أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب
    قلت :
    أبوجهل؟
    قال :
    نحن له أخوة وأهل
    قلت :
    فأبو لهب ؟
    قال :
    نحن معه أينما ذهب !
    قلت :
    فلينين؟
    قال :
    ربطناه في النار مع استالين
    قلت :
    فالمجلات الخليعة ؟
    قال :
    هي لنا شريعة
    قلت :
    فالدشوش ؟
    قال :
    نجعل الناس بها كالوحوش
    قلت :
    فالمقاهي ؟
    قال :
    نرحب فيها بكل لاهي
    قلت :
    ما هو ذكركم؟
    قال :
    الأغاني
    قلت :
    وعملكم؟
    قال :
    الأماني
    قلت :
    وما رأيكم بالأسواق ؟
    قال :
    علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
    قلت :
    فحزب البحث الاشتراكي ؟
    قال :
    قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي
    قلت :
    كيف تضلّ الناس ؟
    قال :
    بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
    قلت :
    كيف تضلّ النساء ؟
    قال :
    بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
    قلت :
    فكيف تضلّ العلماء؟
    قال :
    بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
    قلت :
    كيف تضلّ العامة ؟
    قال :
    بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
    قلت :
    فكيف تضلّ التجار ؟
    قال :
    بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
    قلت :
    فكيف تضلّ الشباب ؟
    قال :
    بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
    قلت :
    فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
    قال :
    إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
    قلت :
    فأبو نواس؟
    قال :
    على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
    قلت :
    فأهل الحداثة؟
    قال :
    أخذوا علمهم منا بالوراثة
    قلت :
    فالعلمانية؟
    قال :
    إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
    قلت :
    فما تقول في واشنطن؟
    قال :
    خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
    قلت :
    فما رأيك في الدعاة ؟
    قال :
    عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
    قلت :
    فما تقول في الصحف ؟
    قال :
    نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
    قلت :
    فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟
    قال :
    ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
    قلت :
    فما فعلت في الغراب ؟
    قال :
    سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
    قلت :
    فما فعلت بقارون ؟
    قال :
    قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز
    قلت :
    فماذا قلت لفرعون ؟
    قال :
    قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
    قلت :
    فماذا قلت لشارب الخمر ؟
    قال :
    قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
    قلت :
    فماذا يقتلك ؟
    قال :
    آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
    قلت :
    فما أحب الناس اليك ؟
    قال :
    المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
    قلت :
    فما أبغض الناس اليك ؟
    قال :
    أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
    قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب


    كلمات مفتاحية  :
    حوار الشيطان الدعاء الشباب

    تعليقات الزوار ()