فيما صوّب البعض سهام الاتهام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بأنها تنحاذ لمرشح بعينه، وتتغاضي عن مقاضاة المرشحين الذين اخترقوا قرار حظر الدعاية، خرج المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة، عبر حوار مطول مع "بوابة الأهرام" لينفى كل هذه الادعاءات، ويؤكد أن اللجنة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، بينما فاجأ الجميع بقوله: إن اللجة استقبلت أحد المتقدمين للترشح كان ماشيًا على قدميه.
غير أن بجاتو الذى رفض الهجوم على اللجنة بدعوى تحصينها من أى طعون تقدم ضدها، كان متحفظها فى رده على بعض التساؤلات التى يرددها الرأى العام فى الآونة الأخيرة بشأن "السباق الرئاسى"، فيما تحدث عن تزوير البعض فى توكيلات التأييد، واعتبر أن هذه التصرف "متعمدًا" وليس عن جهل من الموكلين، مؤكدًا أن اختراق حظر الدعاية عقوبته الحبس والغرامة، وكان ذلك فى الحوار التالى معه.
سألناه عن وصفه لأجواء السباق الرئاسى فأجاب: "الأجواء أصبحت أكثر سخونة, حيث ظهر مرشحون جدد لم يعلن عنهم من قبل، وبدأوا بالفعل فى الدخول لسباق الرئاسة, وزادت أعداد التأييدات المقدمة من المرشحين إلى لجنة الرئاسة يوميًا, بحيث يتقدم كل يوم للجنة أكثر من مرشحين بكامل أوراقهم.
* ماذا عن الإجراءات التى تتخذها اللجنة عقب تقدم أى مرشح بأوراقه؟
العمل يسرى على قدم وساق داخل اللجنة، وبمجرد تسلمنا أوراق المرشح، تتم مخاطبة مصلحة الأمن العام، لكى تبلغنا بالحالة الجنائية، وكذلك نخاطب الجوازات والجنسية لإبلاغ وزارة الخارجية بإيفادنا بالمعلومات اللازمة عن المرشح، ثم نقوم بتنسيق عمل اللجنة التى ستتابع الإنفاق والتمويل لكل مرشح.
* هل تأكدت اللجنه من العفو عن خيرت الشاطر؟
اللجنة لا تبحث وراء أى مرشح, بل يتقدم بأوراقه، ثم نتخذ الإجراءات بعد ذلك لفحص الأوراق وإعلانه كمرشح من عدمه.
* بالنسبة للتوكيلات التى قدمها المرشحون هل تم ضبط ثمة انتهاكات بها؟
اللجنة وجدت عددًا من التوكيلات من نفس الأشخاص، لأكثر من مرشح فى نفس الوقت, وهذا مخالف للقانون وموضح ومعلوم لدى الجميع، بالإضافه إلى انتهاكات أخرى مثل وجود عدد من التوكيلات لأسماء غير موجودة فى قاعدة البيانات بالرقم القومى, بالاضافة إلى بعض التوكيلات التى بها مشاكل قانونية ولن يتم الإعلان عنها الآن، لحين التأكد من ذلك، وسنعلن عنها فى الوقت المناسب لحين التأكد منها لانها قد تصل إلى مرتبة التزوير للمؤيدين.
* صرحت من قبل بأن هناك توكيلات مزورة خاصة بعمرو موسى وأبوالفتوح, فما حقيقة ذلك؟
لم أقل مزورة، بل قلت هناك تأييد من قبل بعض الموكلين لأكثر من مرشح، فمنهم من أعطى عمرو موسى وأبو إسماعيل فى نفس الوقت.
* هل حدث ذلك عن جهل من المؤيدين؟
ليس جهلا، بل هذا التصرف متعمد من قبل المؤيدين, لأننا أبلغناهم فى محضر التأييد.
* إذا كان هناك تزوير هل تستطيع اللجنة الرئاسية اكتشافه؟
تم اكتشاف حالات بالفعل, وهناك حالات أخرى تحت الفحص الآن.
* ماالإجراء الذى ستتحذه اللجنة عند ثبوت التزوير بالفعل؟
يتم إبلاغ النيابة العامة للتحقيق فى الوقائع، وتبحث النيابة عما إذا كان المؤيد نفسه هو المزور، وعلاقة المرشح بهذا التزور, أما اللجنة، فليست جهة تحديد, بل دورها يتحدد فى استبعاد المستند المزور والنيابة تفصل فى الأمر.
* ماذا عن الدعايا الدينية؟
محظورة تماما، وإذا حدث اختراق للدعاية، لن نبطل فوز المرشح، والعقوبة تصل إلى الحبس والغرامة.
*وهل سيتم تطبيق عقوبة الحبس فعلا؟
صعب جدا أن يقال لرجل قانون ستطبق القانون أم لا, وهذا يعتبر إهانة لى مع احترامنا لكل الذين قاموا على هذه الانتخابات، وتقديرنا لمجهودهم, إلا أننا فى لجنة انتخابات الرئاسة سنطبق كل القوانين فى جميع الأوقات.
* هل اللجنة اتخذت إجراءات لوقف الدعاية الدينية الموجودة فى أماكن كثيرة؟
محافظ الغربية أزال آلاف البوسترات الموجودة عنده، ونحن نتعامل على قدر الإمكانيات المتاحة لدينا.
*يقال إن اللجنة تنحاذ لأحد المرشحين, فما ردك على ذلك؟
اللجنة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فلسنا أصحاب مصلحة مع أحد, ومصلحتنا الوحيدة هى تطبييق القانون, وما يقوله هؤلاء غير صحيح، ولا رد عليه، ونحن نتخذ الإجراءات القانونية ونطبقها على الجميع، ولا ندخل فى جدل مع أى شخص، ونحترم الجميع, ومن له حق سيأخذه بالقانون.
* ما حقيقة جنسية والدة أبو إسماعيل؟
جنسيتها لم تحسم بعد، ووزارة الخارجية هى التى سترد علينا، وسيكون الرد شاملا جميع المرشحين.
* هناك دعوة من بعض القضاة بعدم المشاركة فى انتخابات الرئاسة قبل اتخاذ إجراء مع المستشار عبدالمعز إبراهيم فما ردك على ذلك؟
هذا سؤال لا أجيب عليه, ولا نعرف قاض فى مصر يمتنع عن القيام بواجبه الوطنى لأى سبب من الأسباب, وهذا موضوع ليس محلا للتعليق.
*ما أكثر المواقف غرابة فى فترة عملك بلجنة الانتخابات الرئاسية؟
حدثت مواقف كثيرة من الذين استفسروا عن الأوراق الخاصة بالترشح، مثل الشخص الذى جاءنا ماشيًا على يديه.
*كم عدد السيدات اللاتى تقدمن للترشح حتى الآن؟
لم تترشح ولا سيدة حتى الآن، ولم تسحب ولا سيدة أوراق الترشخ.
* البعض يعترض على تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعون فما ردك؟
ليس كل شىء قابل للطعن، مثل المحكمة الدستورية ومحكمة النقض، لا يطعن عليهما, وهؤلاء يضمون شيوخ القضاة, واللجنة القضائية لها وضعية خاصة، حيث لم تسع إلى سلطة، بل السلطة هى من سعت إليها, والإعلان الدستورى حدث باستفتاء وإرادة الشعب، ومن يريد تغييره فليغيره بالطرق القانونية الموجودة, واللجنة ليس لها مصلحة فى تحصين قراراتها فهذا التحصين يخدم كرسى الرئاسة وليس اللجنة.