بتـــــاريخ : 5/6/2012 5:17:06 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3898 0


    أساليب الدعاية الانتخابية المبتكرة لمرشحى الرئاسة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محـــمد لطـــفى وشيماء إسماعيل | المصدر : almesryoon.com

    كلمات مفتاحية  :


    تتنوع أساليب الدعاية الانتخابية الخاصة بمرشحى الرئاسة، فلكل مرشح خطة دعائية خاصة، وتختلف الخطة الدعائية لكل مرشح عن غيره، فتقوم خطة عمرو موسى لتكون حملة موجهة لكل ناخب فى مصر، وقد أوضح لنا هذا  الدكتور أحمد كامل المستشار الإعلامى للسيد عمرو موسى ومنسق حملته الانتخابية، والذى أكد أن شخصية عمرو موسى ليست بالشخصية التى تحتاج لمن يعرفها، فهو يحمل من الشعبية ما لا يجعله فى الحاجة للظهور بإلحاح فى القنوات الإعلامية وأكد أن حالة الالتزام بالصمت الانتخابى لحين إعلان مرحلة البدء فى الدعاية الانتخابية، وأضاف كامل أن محافظة سيناء على رأس المحافظات التى تبدأ بها حملتنا لتطوير شمالها وجنوبها، وأضاف أيضًا أن البوسترات التى سيتم تعليقها ستكون كالبوسترات التى تم تعليقها منذ البداية فى مواقع مميزة وقليلة، وأكد أنهم ملتزمون بخط إنفاق محدد حتى أن المقرات التى تتخذها الحملات فى المحافظات كانت عبارة عن تبرعات من أهالى هذه المحافظات، بدافع الحب للسيد عمرو موسى، وهو الذى يمول حملته بنفسه، وأضاف أيضاً أن السيد عمرو موسى لم يهتم فقط بالدعاية الانتخابية داخل المناطق الشعبية بل تشمل الإعلانات فى المناطق الراقية أيضاً.
     
    وعلى جانب آخر أكد شريف المنسى منسق حملة الفريق أحمد شفيق أنه خلال الفترة القادمة سيتم تكثيف الدعاية الانتخابية، على أن تكون كل يوم فى مكان مختلف، وسيتم استغلال كافة الدعاية الانتخابية لتوصيل برنامج الفريق أحمد شفيق، سواء كانت هذه الدعاية تلفزيونية أو صحفية أو على مواقع الإنترنت كالفيس بوك وغيرها من المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى اللافتات فى جميع شوارع مصر.
     
    وأضاف المنسى أن الصعيد سيكون على قائمة المناطق التى سيبدأ زيارتها الفريق خلال الفترة القادمة، وقال إن حملتنا لن تقتصر على فئة معينة من الشعب المصرى، بل ستكون للشعب المصرى كله بمسلميه وأقباطه كما جاء فى شعار الفريق مصر للجميع وبالجميع، وأضاف أن الفريق أحمد شفيق ملتزم بميزانية اللجنة الانتخابية للرئاسة التى قامت بوضعها اللجنة الانتخابية وأضاف أنه من المهم أن تراجع اللجنة ميزانيات جميع المرشحين للرئاسة التى تجاوزت خلال الفتره السابقة الميزانية الموضوعة للدعاية الانتخابية.
     
    بينما ستركز حملة الدكتور محمد سليم العوا على الدعاية التليفزيونية وطبع الكتيب الخاص ببرنامجه الانتخابى، وتعليق البوسترات فى جميع المحافظات والأحياء، وأكد محمد مؤمن منسق حملة العوا أنهم سيبتعدون عن أماكن لها صلة بدور العبادة، وسيكون التركيز على كافة المحافظات، حيث يوجد مقر الحملة بكل محافظة  لنشر كافة جوانب البرنامج الانتخابى للعوا، وأضاف مؤمن أن 95% من ميزانية الدعاية الانتخابية من مال العوا الشخصى وتبلغ هذه الميزانية 7 ملايين جنيه.
     
    ومن ناحية أخرى أعرب محمد الشهباوى منسق حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن استيائهم من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية من حيث تحديد ميزانية الدعاية الانتخابية والتى لا يجب أن تتعدى 10 ملايين جنيه، وأشار إلى أن هذه الميزانية تسبب لنا فى كثير من المشاكل خاصة بالدعاية لأنها لا تكفى للدعاية الانتخابية التى نحتاجها، وأضاف أن حملة عبد المنعم أبو الفتوح ستفتح باب جمع التبرعات حتى ولو بجنيه واحد، كما أشار الشهباوى إلى أن حملة أبو الفتوح تعتمد حتى الآن على الجهود الذاتية للمدعمين للحملة، وأكد أن الحملة ستبدأ فى جميع أحياء القاهرة وجميع المحافظات التى تحتوى على مقرات للحملة الانتخابية، وأكد الشهباوى أنه ستبدأ الحملة بمحافظات الدلتا وتركز على الدعاية التليفزيونية بشكل كبير.
     
    بينما أكد محمد سعيد منسق حملة المستشار هشام البسطويسى الرئاسية أنهم فى مرحلة تحضير وإعداد المطبوعات الخاصة ببرنامج مرشحهم والتى يركز فيها على الإسكان والتعليم والصحة، وقال إن هذه الدعاية سوف تكون بعيدة عن أى دور عبادة.
     
    وأضاف سعيد أن مرشحه ليس لديه الإمكانيات المادية لعمل إعلانات على القنوات الفضائية فهو يدعم من أصحابه ومحبيه وحزب التجمع التقدمى المرشح من خلاله، ويوجد حساب ببنك مصر لدعم حملته، وأشار إلى أن مرشحه يعتمد فى الدعاية على القنوات الفضائية من خلال الساعة التى سمحت بها اللجنة الرئاسية لكل مرشح، وقال إن الحملة لها مقرات فى جميع محافظات مصر، وحيث يوجد بالعديد من المحافظات أكثر من مقر للحملة، وأشار إلى أن بسطويسى سيبدأ أولى جولاته الانتخابية بمحافظة أسوان متجهًا بعد ذلك لزيارة العائلات هناك والمصانع بجنوب الصعيد مرورًا بمحافظة الأقصر وقنا وسوهاج، وسيدخل فى مناظرة إعلامية مع مرشحى الرئاسة لشرح برامجهم، ثم يركز بعد ذلك على الدعاية فى البحيرة والدقهلية والوجه البحرى، وأكد أنه يهتم بمنطقة القناة ببورسعيد والسويس والإسماعيلية ثم يختم حملته الإعلانية بالقاهرة والتى تستحوذ على 12 مليون منتخب.
     
    حرب البوسترات
     
    وسيلة فى أساليب الدعاية الانتخابية وتمثل الوسيلة الأكثر انتشارًا لكل المرشحين، إنها البوسترات الملونة ذات الأحجام المختلفة، وكل مرشح يبرز شخصيته من خلال بوستراته، فمثلاً المرشح خالد على لأنه "محامى"، فقد لصقت بوستراته على واجهات مبنى الشهر العقارى وأمام نقابة المحامين، لكن يلاحظ أنه لا توجد كثافة دعائية لبوسترت خالد على إلا فى منطقة بشتيل بإمبابة حيث يسكن المرشح، وأيضًا فى شارع سوق التوفيقية بوسط البلد حيث تقع مكتبة الحقوقى، كما تعلق بوستراته من مراكز منظمات المجتمع المدنى الحقوقية التى يعتبر هو أحد رموزها.
     
    وبعد خروج أبو إسماعيل من سباق الرئاسة تدفق جميع مؤيدى أبو الفتوح إلى أماكن نفوذ بوسترات أبو إسماعيل وعلى وجه التحديد فى شبرا الخيمة وإمبابة وجميع المناطق الشعبية.
     
    كما تلاحظ أن بوسترات مرشح الإخوان محمد مرسى تلقى رواجًا فى مناطق الشرابية والزاوية الحمراء، والسبب يرجع للتواجد القوى لجماعة الإخوان المسلمين فى هذه المناطق.
     
    وعن حال شفيق وموسى فلقد رصدنا مجموعة من البوسترات لأحمد شفيق فى شبرا الخيمة، وعلى معظم بوسترات شفيق وعمرو موسى عبارة بالقلم الفوسفورى تقول "إحذروا فلول مبارك"، بل وصل الأمر إلى أن قام بعض شباب حركة "إمسك فلول" إلى تمزيق لافتات موسى وشفيق فى منطقة شبرا الخيمة، فى حين نستطيع القول إن أحياء مصر الجديدة ومدينة نصر بمثابة معاقل دعائية لشفيق وعمرو موسى، ويأتى بعدهم أبو الفتوح وصباحى.
     
    فى السياق ذاته أكد لنا العديد من قاطنى مصر الجديدة أن معظم من يعلن تأييده لشفيق أو موسى يكون بدافع المصالح الشخصية التى يحصل عليها من هؤلاء المرشحين.
     
    وفى منطقة روض الفرج وجدنا أن بوسترات حمدين صباحى تتصدر المشهد الدعائى، وذلك لوجود مقرات لحزب الكرامة الذى أسسه حمدين صباحى، ويتصدر حمدين كذلك مدينة بلطيم بكفر الشيخ حيث مسقط رأسه.
     
    واللافت للنظر أن مرشح الرئاسة الفريق حسام خير الله المرشح عن حزب السلام الديمقراطى لم نر له أى تواجد دعائى أو أى بوسترات فى أى شارع، ولا يوجد له سوى لافتة واحدة على باب جمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس، ويشاركه فى ذلك المرشح عبد الله الأشعل، وأيضًا المرشح محمد فوزى عيسى، بخلاف عدد محدود من البوسترات بمنطقة شبرا الخيمة.
     
    ورصدت "المصريون" وجود تواجد مكثف لبوسترات محمد مرسى يتم تعليقها بطريقة منظمة وفى أماكن مختلفة حيث يوجد فى كل حى أو منطقة تقريبًا جماعات منظمة من الإخوان المسلمين، ويقوموا بالدعاية ولصق البوسترات فى الشوارع بكثافة عالية.
     
    وقد التقينا مع أشرف على عضو جماعة الإخوان فى حى شبرا حيث قال: إننا نعمل على تعليق أكبر قدر ممكن من البوسترات لمرشح الحزب ولكن بدون أن نتعدى على أى بوستر لأى مرشح آخر.
     
    وفى ظاهرة تكررت فى أكثر من حى شعبى عند سؤال الناس عن مرشحى الرئاسة وخصوصًا الإسلاميين منهم نكاد نرى شبه إجماع على أبو الفتوح ثم مرسى، ويأتى العوا أخيرًا، بل وجدنا أن كثيرين يرون فى العوا بأنه لا يدرى بالبسطاء وأنه رجل النخبة، إضافة إلى الناس المثقفين.
     
    أما المرشح أبو العز الحريرى فلا يوجد له أى بوستر فى شوارع القاهرة تقريبًا، ونستطيع القول إنه لا يوجد من يعرفه من الأساس غير طبقته اليسارية فى بلده الإسكندرية.
     
    وعن بوسترات أبو الفتوح فى عقر دار شفيق وموسى فى مدينة نصر، وجدنا تواجدًا ملحوظًا لأبو الفتوح واختفاءً لمرسى، وذلك نظرًا لما يتمتع به أبو الفتوح من شعبية فى هذه المنطقة، والذين يجدون فيه المرشح الإسلامى الليبرالى، وتنقسم بوسترات أبو الفتوح إلى قسمين: بوستر يلزق على الحوائط وهو من الورق وكان مكتوبًا عليه عبارة مصر القوية، وبوسترات من البلاستيك تعلق على مداخل الشوارع الرئيسية.
     
    والتقت المصريون بالعديد من الأشخاص من محترفى لعبة الانتخابات، فيقول سيد ماضى إن فترة الانتخابات هى فترة رزق بالنسبة لنا، وهناك فئة من المواطنين يطلق عليها "محترفى الانتخابات" بتسترزق منها، فما بالك بانتخابات الرئاسة، وأضاف أن لكل يافطة سعر، فيافطة مرشح مجلس الشعب تتراوح ما بين 300 إلى 400 جنيه، أما فى يافطات انتخابات الرئاسة فيصل السعر من 500 إلى 700 جنيه، وذلك نظير تعليق اليافطة والحفاظ عليها من أن تمزق من جانب أتباع المرشحين الآخرين.
     
    وأضاف طارق الشيخ أن العملية الانتخابية لها ناسها، فهناك مجموعات من البلطجية ينتشرون فى فترة الانتخابات، ولا أظن أن انتخابات الرئاسة ستختلف كثيرًا عن انتخابات مجلس الشعب، حيث يكون عامل المال هو الفيصل، وأظن أن أتباع جميع مرشحى الفلول سيحاولون أن يشتروا أصوات الناخبين، وسوف يتعاونوا مع بلطجية الوطنى المنحل الذين كانوا معروفين بالاسم ومعروفين لضباط المباحث فى كل قسم، ولكن للأسف الشديد لا يتم إلقاء القبض عليهم، بل تركهم لوقت قد يحتاجونهم والذى فى اعتقادى أن الوقت قد جاء الآن.
     
    وفى أحدث صيحات تعليق لبوسترات الرئاسة تقوم مجموعة دولاب عمل المرشح الرئاسى بالاتفاق مع سائقى التاكسى أو الميكروباص أوالتوك توك وذلك لتعليق بوستر المرشح، ويسمى هذا عند رجال الانتخابات بالبوستر الدوار، وهو عبارة عن بوستر يعلق بالسيارة وتدور به حيث دارت.
     
    وعلمت المصريون من أحد سائقى التاكسى بأن سعر البوستر إذا أراد أحد أن يحمله بالتاكسى قد يصل من 700 إلى 1000 جنيه.
     
    ويقول مبروك عيد وهو أحد محترفى لعبة الانتخابات بشبرا إن الانتخابات الرئاسية لن تخلو من لعبة المال، واللعب على وتر الفقراء والمحتاجين، فضلاً عن حرب اللافتات والتى لا تعلق لافتة فى حى شعبى إلا إذا كانت لهذه اللافتة عائلة أو صاحب نفوذ وسطوة يحميها.
     
      ويقول المعلم إبراهيم أبو شقاوة أن انتخابات الرئاسة القادمة غير مضمونة العواقب، نظرًا للمنافسة الشديدة وسلطة المال التى ربما تظهر مع أواخر أيام الحملة الانتخابية لكل مرشح، وأكد أبو شقاوة أن كل من كان فى النظام القديم يعرف تمامًا أصول اللعبة الانتخابية وثمن النجاح، ويعرف تمامًا ما يمثله حجم العائلات فى المناطق الشعبية لعمل الدعاية اللازمة وجمع الأصوات، حيث زاد الأمر سهولة بأن الإدلاء بالصوت الآن أصبح ببطاقة الرقم القومى.
     
    وأضاف استطيع أن أجزم أن مندوبى المرشحين يعرفون هذه الحقيقة تمامًا، ولكنى أتمنى من الله أن يدرك الشعب المصرى وخصوصًا البسطاء منه أن قاعدة اللعبة قد تغيرت، وأننا الآن سنختار المستقبل لأولادنا، وعلينا أن نبتعد عن المرشح الذى يعتمد على المال فقط.
     
    وألمح طارق راشد من ائتلاف شباب الثورة إلى أن فلول النظام السابق لن يسلموا بسهولة، نظرًا لأن خيوط الدعاية الانتخابية بكل ما فيها من أسرار فى أيديهم، فنحن كنا نرى فى الماضى الأموال المتدفقة وخصوصًا على المناطق الشعبية، وليس من المستبعد أن يعتمد فلول النظام السابق على هذه الطريقة مرة أخرى، لفهم أبناء نظام مبارك المخلصين.
     
    وفى ميدان التحرير لا يوجد أى بوستر دعائى لشفيق أو موسى، فى حين يوجد العديد من البوسترات لأبو الفتوح منتشرة بشكل كبير، وفى بعض الشوارع الجانبية يوجد بوسترات لمرسى، وكذلك لخالد على وهشام البسطويسى، ولكت على استحياء.
     
    جدير بالذكر أن البوسترات الدعائية من حيث الجودة وغلو الثمن يتصدرها أبو الفتوح ويأتى فى ذيل القائمة من حيث أكثر البوسترات ردائة وأقلها سعرًا محمد فوزى عيسى ولمن لا يعرفه هو أيضًا "مرشح رئاسى".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()