في تصعيد للأزمة التي أثارها الفيلم المسيء للرسول( ص) والذي يعرض في الولايات المتحدة الأمريكية في ذكري هجمات11 سبتمبر, تظاهر الآلاف من شباب اللتراس والتيارات الإسلامية والثورية وحركة أقباط( 38) مساء أمس
أمام مقر السفارة الأمريكية واعتلوا سورها ورفعوا راية لا إله إلا الله ورددوا الهتافات المناهضة للرئيس الأمريكي وأقباط المهجر.
يأتي ذلك, فيما شنت قيادات جماعة الإخوان المسلمين هجوما حادا علي الإدارة الأمريكية وعلي منتجي وعارضي الفيلم المسيء للرسول ووصفته بأنه( إجرام ووقاحة) تهدف لإشعال الفتنة, وقالت الجماعة ـ علي لسان أمينها العام محمود حسين: إن مكتب الارشاد سيجتمع اليوم لتحديد موقفه من التظاهرات أو تنظيم احتجاجات ضد الإساءة للرسول يوم الجمعة المقبل.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية من أن تكرار أحداث التعدي علي السفارات يؤثر سلبا علي صورة الاستقرار في مصر, مؤكدة إصرار السلطات المصرية علي توفير الاجراءات الأمنية الضرورية لحماية جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة علي الأراضي المصرية, فيما طالب ائتلاف أقباط مصر بمحاكمة منتجي الفيلم حتي يكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه الإساءة لأي دين.
فيما أكدت الولايات المتحدة أن ما جري من مظاهرات حول السفارة الأمريكية في القاهرة وما صاحبها من أحداث لا يعني وجود مشاعر معادية للولايات المتحدة داخل مصر.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أنه يجري حاليا احتواء الموقف مع السلطات المصرية مؤكدة أننا نحترم حق التظاهر.
كان الآلاف من شباب التيارات الإسلامية والثورية وبعض الأقباط قد تظاهروا مساء أمس أمام مقر السفارة الأمريكية احتجاجا علي الفيلم المسيء للرسول( ص) ونجحوا في اعتلاء سور السفارة ورفع علما مكتوبا عليه لا إله إلا الله داخل مقر السفارة بعد إنزال العلم الأمريكي مرددين هتافات بالروح بالدم نفديك يا رسول فيما كثفت أجهزة الأمن من وجود قواتها حول محيط السفارة منعا لأي احتكاك بين أمن السفارة والمتظاهرين.
وقال جمال صابر ـ مدير حملة لازم حازم ـ: إن الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها الحملة مساء أمس ما هي إلا بداية لمليونية قادمة في ميدان التحرير يوم الجمعة للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية احتجاجا علي الاساءة للنبي محمد وتغاضي الإدارة الأمريكية عن غضب مليار مسلم لسماحها بعرض الفيلم المسيء لرسول المسلمين.
وقال ممدوح اسماعيل ـ المحامي وعضو مجلس الشعب السابق خلال مشاركته في المظاهرات ـ إن تعمد الإساءة من الغرب لمقام نبي الإسلام مخطط أمريكي مدروس لاحداث فتنة طائفية داخل مصر بين المسلمين والمسيحيين لأخذه كذريعة لفرض حمايته علي المسيحيين كما ينادي به أقباط المهجر وهو ما لن يحدث أبدا.
من جانبه وجه الشيخ مازن السرساوي انتقادا لتجاهل المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء لهذه الإساءة والاكتفاء باصدار بيانات إدانة وشجب فقط.
في السياق ذاته طالب محمد عبدالعليم داود ـ وكيل مجلس الشعب المنحل ـ الرئيس محمد مرسي بإلغاء زيارته لأمريكا إذا لم تقدم اعتذارا لسماحها لأقباط المهجر بانتاج فيلم مسيء للنبي محمد. وقال ان مشاركتي في الوقفة الاحتجاجية تأكيد علي أن كل فئات الشعب المصري ترفض الإساءة للرسول الكريم وهو ما يتطلب من الرئيس مرسي اتخاذ موقف قوي يعبر عن الارادة الشعبية التي انتخبته.
كما ردد المتظاهرون هتافات قول يا مرسي فاضل إيه بعد رسولنا فاضل إيه.. لا إله إلا الله احنا فداك يا رسول الله.. بالروح بالدم نفديك يا إسلام.. يا أوباما يا أوباما فيه أسامة.. ارفع رأسك فوق أنت مسلم.. الشعب يقول إلا الرسول.
من جانبها فتحت قيادات جماعة الإخوان النار علي الإدارة الأمريكية بسبب الفيلم المسيء للرسول وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة إن ما يحدث بشأن عرض فيلم مسيء للرسول عليه الصلاة والسلام إجرام يحتاج منا وقفة ضد الإدارة الأمريكية وضد منتجي الفيلم.
وأضاف غزلان ان الإخوان ترفض كل ما يسيء للأديان مؤكدا أن ما يحدث هدفه اشعال الفتنة.
بينما أكد الدكتور عصام العريان ـ القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة ـ أن الإساءة للرموز الدينية والمقدسات اعتداء علي حقوق الإنسان, وأن علي المصريين أن يفطنوا لكل المحاولات الرخيصة.
.. ومقتل أمريكي وإصابة آخر خلال اشتباكات حول القنصلية الأمريكية ببنغازي