|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الحبيب: قرأت مشكلتك، وأثارت لدي بعض التساؤلات!
كيف عرفت أنه معمول لك سحر لغلق الأبواب أمامك؟ وكيف عرفت أنه مؤثر جداً؟ ومن أين وصل لك أنك تقضي حياتك تائهاً؟ أخي متى كانت الأحلام خبراً يقيناً؟ وكيف حكمت أن الرقية لا تنفع، وكذلك الأذكار؟
أخي الحبيب: السحر والعين والجن كل هذه الأمور الغيبية حق لا جدال فيها؛ لأنها وردت في الكتاب والسنة، لكن من هو الشخص المؤهل للتشخيص لكي يشخص أن هذا سحر أو غيره؟ هل أصدق ذلك الساحر؟ أم ذلك الدجال؟ أم ذلك المشعوذ أم الذي اتخذ مظهر الدين لاصطياد أموال المساكين وأكلها بدون حق؟.
أخي الكريم: أنت شخص طبيعي لكن تعاني من أوهام، لذا سارعت لتصديق من قال إنك مسحور، أو ذلك الذي قال لك ستقضي حياتك بلا عمل!!، واعلم أن الأحلام غالباً ما تكون حديث النفس في اليقظة، فإذا كنت تحدث نفسك أنك مسحور وبسحر مؤثر جداً!! فطبيعي أن ترى أحلاماً في الليل تتعلق بالأمور التي تهمك وتقلقك وتشغل بالك.
أخي العزيز: لكي تتخلص مما أنت فيه يجب عليك أن تنزع فكرة أنك مسحور من ذهنك تماماً، وخير معين على ذلك أن تمارس عملاً ولو كان دخله قليلاً جداً، فهذا سبب لاقتناعك ببطلان هرطقة القائل الذي يقول ستقضي حياتك بلا عمل!!.
أيها الأخ الكريم: مارس حياتك الطبيعية وابدأ بعمل بسيط.. لا بمشروع كبير، فالأمور تأتي بالتدريج، ثم بعد فترة تصبح رجل أعمال مشهور بإذن الله، ثم إياك إياك والاسترسال مع الأفكار السلبية المتعلقة بالسحر ونحوه، وحين ترد عليك اقطعها ولا تسترسل معها، ثم عليك بالرقية الشرعية التي ترقي بها نفسك (فما حك جلدك مثل ظفرك) والآيات هي (سورة الفاتحة، آية الكرسي، آخر آيتين من البقرة، سورة الإخلاص، المعوذتان)، والرقية تنفع للمريض وغير المريض، وأهم من ذلك المواظبة على الصلوات جماعة في المسجد حافظ عليها فإنها خير علاج مع المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية الشرعية، وهذا هو الحل الذي أراه ناجحاً بإذن الله، مع ترديد (أنا شخص طبيعي أنا غير مسحور، كررها مراراً خلال يومك وليلتك.
أسأل الله أن يحقق لك السعادة في الدنيا والآخرة.
|