تدقّ الدفوفُ
تؤجّج أوتار قيثارة
تتأوّه بين الأصابع
لحنا شجيّا، رقيقا
يرجّ الضلوع
و ترتجف النغمات
تراقص ضوء الشموع
تمور بأعماقنا
تتلوّى، تنوح
تحلّق ، تسبح
تمزجنا بالضياء
ترفّ الخصور
تتابع نقر الدفوف
فتندلق الرقصات لهاثا
و أجنحة تتعانق
تصرخ
أنّى التفتّ
ترى جسدا يتشظّى
قرنفلة تتثنّى
تبعثر أوراقها وتغنّي
و من ثبج الليل
تنبجس الإزمرلدا
بريقا
و سقسقة و عطورا
عناقيد أنثى ارتمت ْ
بين أحضاننا
تتلظّى بدهشتنا
بالمدامة
بالمدّ و النغمات
تدقّ الدفوف
ترنّ الكؤوس
وميض الشموع يراقص
موج الخصور
حفيف الدمالج
أيدي العذارى تسافر
ترسم أرواحنا للنجوم
تدور...تدور...تدور...
و من وهج أشواقهنّ
ترى النهد يهتزّ
يخترق الثوب
يعبث بالعاشقين
يؤجّج أوتار قيثارة
تتلوّى
تفتّق أزرار ليل
طريّ ، شهيّ
كتوم الخطوب
تدقّ الدفوف
ترنّ الكؤوس ، تغنّي
وميض الشموع
يراقص موج الخصور
حفيف الدمالج
أيدي العذارى
تغازل أوتار قيثارة
تتأوّه
تنبش
تصرخ
تنزف
تنزف
تنزف دمعا
و أسطورة و بلادا
بلا ضفّة أو حدود