يالأنا ، لن تنامَ
ولن تستطيعَ مراوغةَ الروح
أنّى اتجهتَ يطاردك البدْءُ
تنْمو على قدميكَ الطحالبُ
يجتاحك الانطواءُ
ويهجرك الدمعُ
ليلى بكتْ، يوْم فارقتها
لم تكنْ جاحدا أو عنيدا
فقط ،كنت مرتبكا
بعثرتكَ الدروبُ
تعثّرتَ فصلا و سرتَ مع العاشقين
تؤثثُ خَطْوَ البيارق بالدفع
مزدحما بالضياء بعيدا
جفتكَ السواحلُ غبّّ التفرّد
ثرْتَ على الاجترار
و ما عدتَ تعلمُ كيف تعودُ
خلايا اللهاث سبايا
و أسئلة الموْج شقْشقة تتهجّى السراب
فلا تعدُ صمتا بظلّ المرايا
ولا تكُ يوْما نذير انسحاب
ليلى البداية
ليلى المدامة و الإنعتاق
رحيق الصبابة قبلتها
شهوتان يداها
غدائرها غفوتان
و أهدابها سفر بضفاف الأصيل
من سواها تروض الرياح ؟
و من باستطاعتها أنْ تجدّدَ خطْو البراعم
أشياؤها عسل و الكروم خطاها
ترى ، يتلاشى الضباب ُ؟
و ينبجسُ الوردُ من ثبج الإنغلاق ؟
نداءاتها عطرُ فجْر يطاردُ ليْلي
و أغصانها حلمٌ يتسلّقُ وجْه العراقْ
لتذْهبْ إلى الريح أسئلتي
و لْتدكّ المرايا
يدايَ عبورٌ
و نبضي خيولٌ مجنّحة
تتحدّى الرمالَ
سأمضي إليها
إلى البحر في ناظريها
و ثلج القرنفل في موجتيها
أذيب الفصولَ رضابا على شفتيْها
و نبِضَ الأيائل خمرا على جيدها
علّني يا نديم الغرابة
أنسى الكتابة
و الإحتراق