بتـــــاريخ : 2/22/2013 11:26:35 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1295 0


    هل أكتب على خطيبتي الصغيرة؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محمو | المصدر : www.ikhwanonline.com

    كلمات مفتاحية  :

    دبلة الخطوبة
     
    هل أكتب على خطيبتي الصغيرة؟
     
    محمود- مصر
     
    أنا شاب عمري 25 سنة وخطبت بنتًا عندها حوالي 16 سنة، وهي ما زالت تدرس، واتفقنا على فترة خطوبة حوالي 3 سنوات، وهي من بيت طيب وملتزم،  ومر على فترة خطوبتنا حوالي 9 أشهر وأريد أن أكتب كتابي، فهل هذه الخطوة صحيحة أم انتظر؟ أريد جوابًا شافيًا أفادكم الله.
     
    يجيب عليه عكاشة عباد استشاري اجتماعي وأسري (إخوان أون لاين):
     
    الأخ.. الشاب..
     
    السلام عليكم ورحمة الله..
     
    تريد جوابًا شافيًا على رغبتك في كتب كتابك على مخطوبتك، لذا أقول لك ولغيرك من الشباب والفتيات:
     
    1/ القانون المصري حدد سن كتب الكتاب بـ 18 سنة، ومخطوبتك- كما تقول- سنها حاليًّا 16 سنة و9 أشهر أي لم تصل للسن القانونية لكتب الكتاب، ومعنى ذلك أنك لن تجد مأذونًا يكتب لك الكتاب، والذي سيتم أنه سيأتيك مساعد مأذون ويكتب لك ورقة عرفية، لا أكثر ولا أقل.
     
    في القانون 143 لسنة 1994 بشأن الأحوال المدنية مادة (31 مكرر) والمضافة عام 2008، نصها كالآتي: لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة......... ويعاقب تأديبيًّا كل من وثق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة.
     
    2/ بعد هذه الورقة ستظن أنك زوج تتعامل مع خطيبتك بحرية تامة في كل العلاقات ونحن أمام عددة احتمالات.
     
    الأول: ألا يحدث بينكما سوى التمتع الظاهري- مثل اللمس وخلافة- فلو لم يتم الزواج- لا قدر الله- فستنهي العلاقة بتقطيع الورقة ولا شيء عليك ولكنك لطخت شرف خطيبتك وكسرت حياءها.
     
    ثانيًا: أن يحدث بينكما ما هو أكبر من التمتع الظاهري- كالجماع-  فلو لم يتم الزواج- لا قدر الله- فستنهي العلاقة بتقطيع الورقة لأنه لن يكتب عليها إلا في سن 18 سنة، وبذلك ما موقف الفتاة عندما  تريد الزواج من رجل آخر، هل سنقول عنها إنها بنت أم امرأة؟ لا يوجد دليل للاثنين فلا هي بنت لعدم وجود البكارة، ولا هي امرأة لعدم وجود ورقة طلاق رسمية.
     
    ثالثًا: ربما يقول البعض إن الأمر شرعًا لا شيء عليه لأن الزواج تم في وجود ولي الفتاة وولي الفتى وأهل كل منهما وفي العلن ويعلمه كل المحيطين بالفتاة والفتى..  وبعيدًا عن الاختلافات في هذا الأمر أقول إن القانون أصبح ملزمًا للجميع ووجب طاعته لأنه ينظم العلاقة فيما يظنه صوابًا للأسرة، ومخالفة القانون لن تضر إلا الفتاة وحدها أولاً والأولاد لو جاء أولاد ثانيًا، والفتى- الرجل- صاحب الخلق يحرص على بنات المسلمين كحرصه على أخته أو أشد حرصًا.
     
    3/ وبناء على ما تقدم أقول لك:
     
    ** اتق الله في نفسك أولاً ووفِ بعهدك لأهل خطيبتك حيث قلت في رسالتك (واتفقنا على فترة خطوبة حوالي 3 سنوات) ولا تبدأ حياتك بنقض هذا العهد قال تعالى :"وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" (سورة النحل: 91)
     
    ** أتق الله في خطيبتك ولا تعرضها للفتنة، أو الدمار في المستقبل إذا لم يتم الزواج- لا قدر الله- قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" (سورة الطلاق: 4)
     
    ** أهمس في أذنك متسائلاً- دون أن تسمع خطيبك- لماذا تضع نفسك وخطيبتك في حسابات غيبية لا يعلمها إلا الله، مع أن الطريق أمامنا واضح لا لبس فيه.
     
    يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "الحلال بيِّن و الحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه...." (تخريج السيوطي.. عن النعمان بن بشير- رضي الله عنه- صحيح).
     
    أخيرًا أقول لك لا تفعل ولا تكتب كتابك الآن،  اصبر حتى تصل مخطوبتك للسن القانونية.
     
    (بارك الله فيك وفي مخطوبتك وحفظكما وجميع فتيات وفتيان المسلمين من كل سوء).

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()