بتـــــاريخ : 9/6/2008 3:40:22 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1042 0


    نصيحة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ahmadsaad | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    أتاني بالنصائح بعض ناسِ=وقالوا أنت مِقدامٌ سياسي

    أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ=مع امرأةٍ تُقاسي ما تُقاسي

    إذا حاضت فأنت تحيض معها=وإن نفست فأنت أخو النفاس
    ِ
    وتقضي الأربعين بشرِّ حالٍ=كَدابِ رأسُه هُشِمت بفاس
    ِ
    وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً=ومحروما ً وتمعن في التناسي

    تزوَّج باثنتينِ ولا تبالي=فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

    فقلت لهم معاذ الله إني=أخاف من اعتلالي وارتكاسي

    فها أنذا بدأتْ تروق حالي=ويورق عودُها بعد اليباس

    فلن أرضى بمشغلةٍ وهمٍّ=وأنكادٍ يكون بها انغماسي

    لي امرأةٌ شاب الرأسُ منها=فكيف أزيد حظي بانتكاسي

    فصاحوا سنَّة المختار تُنسى=وتُمحى أين أربابُ الحماسِ؟

    فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظاماً=وبعض الواجبات بلا احتراسِ

    لماذا سُنَّةُ التعداد كنتم=لها تسعون في عزمٍ وباسِ

    وشرع الله في قلبي   روحي=وسُنَّة سيدي منها اقِتباسي

    إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى=فذاك له بلا أدنى التباسِ

    ولكن الزواج له شروطٌُ=وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

    وإن معاشر النسوان بحرٌ=عظيم الموجِ ليس له مراسي

    ويكفي ما حملتُ من المعاصي=وآثام تنوء بها الرواسي

    فقالوا أنت خوَّافٌ جبانٌ =فشبّوا النار في قلبي وراسي

    فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ=بها كان افتتاني وابتئاسي

    يحزُّ لهيبها في القلب حزَّاً=أشد عليَّ من حزِّ المواسي

    رأيت عجائباً ورأيتُ أمراً=غريبا في الوجودِ بلا قياسِ

    وقلتُ أظنُّني عاشرت جِنَّاً =وأحسب أنَّني بين الأناسي

    لأتفه تافهٍ وأقلِّ أمرٍ=تُبادر حربُهن بالإنبجاس

    وكم كنتُ الضحية في مرارٍ=وأجزم بانعدامي وانطماسي

    فإحداهن شدَّت شعر رأسي=وأخراهن تسحب من أساسي

    وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي=لهذي شبَّ مثل الالتماسِ

    وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً=من الأخرى يكون بالإختلاسِ

    وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً أنامُ=على السطوحِ بلا لباسِ

    وكنتُ أنام مُحترماً عزيزاً=فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

    أُرَضِّعُ نامس الجيران دَمِّي=وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

    ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ=مصابٌ بالزكامِ وبالعُطاسِ

    وإن لم تنفع الأعذار شيئاً=لجئتُ إلى التثاؤب والنعاسِ

    وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً=عن الوقت المحدد يا تعاسي

    وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً=فيا ويلي ويا سود المآسي

    يطير النوم من عيني وأصحو=لقعقعةِ النوافذ والكراسي

    يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه=ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

    وإن غلط العيال تعيث حذفاً =بأحذيةٍ تمُّرُ بقرب رأسي

    وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي=وذا الفستان ليس على مقاسي

    ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ=سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي

    تراني مثل إنسانٍ جبانٍِ=رأى أسداً يهمُّ بالافتراسِ

    وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً=بكت هاتيك ياباغي وقاسي

    رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً=فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

    تقول تُحبُّني وأرى الهدايا=لغيري تشتريها والمكاسي

    وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم=رجالٌ خادعون وشرُّ ناسِ

    فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي=قلوب المخلصين لِما أُقاسي

    وحار الناس في أمري لأني=إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

    وضاع النحو والإعراب مني=ولخْبطتُّ الرباعي بالخُماسي

    وطلَّقتُ البيان مع المعاني=وضيعَّت ُ الطباق مع الجناسِ

    أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى=وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

    أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ=كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

    ولا أدري عن الأيامِ شيئاً=ولا كيف انتهى العام الدراسي

    فيومٌ في مخاصمةٍ ويومٌ=نداوي ما اجترحنا أو نواسي

    وما نفعت سياسة بوش يوماً=ولا ما كان من هيلاسيلاسي

    ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي=ومكراً من جحا وأبي نواسِ

    فلما أن عجزتُ وضاق صدري=وباءت أُمنياتي بالإياسي

    دعوتُ بعيشة العُزّاب أحلى=من الأنكادِ في ظلِّ المآسي

    وجاء الناصحون إليّ أُخرى=وقالوا نحن أرباب المراسي

    ولا تسأم ولا تبقى حزيناً=فقد جئنا بحلٍ دبلوماسي

    تزوَّج حرمةً أُخرى لتحيا=سعيداً ساِلماً من كل باسِ

    فصحتُ بهم لئن لم تتركوني=لانفـلتنَّ ضربا ً بالمداسِ

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()