الكلف في حد ذاته مرض حميد، لكن الهيئة غير النظيفة التي يظهر بها التصبغ على الوجه، يجعل من الصعب القبول به، و يفاقم من الحالة النفسية للمصاب به. و يمكننا أن نتفهم أيضا لماذا ينقلب علاج الكلف إلى معاناة يومية، و لماذا نسبة مهمة من الحالات لا تستجيب بشكل كافي أو لا تستجيب مطلقا للعلاج. إذ أن هذا الأخير :
- يتطلب وقتا كثيرا حتى يتغلب الدواء على النشاط الزائد للخلايا المفرزة للميلانين، و هذا الأمر ليس أبدا تحصيل حاصل .
- يتطلب استعمال وسائل حمل أخرى غير الحبوب، و كذلك تجنب التوتر العصبي، و تجنب استهلاك بعض الأطعمة الغنية بالسكريات و الغلوتين و الخمائر المحفزة لبعض أنواع الفطريات التي تساعد على ظهور الكلف.
- يتطلب الامتناع التام عن التعرض للشمس: بارتداء ملابس واقية من الشمس كواقيات الشمس السميكة و نظارات الشمس الواسعة، مع استخدام كريمات واقية واسعة النطاق كل 2 إلى 3 ساعات، خصوصا تلك المحتوية على مادتي (الزنك أوكسيد) و (التيتانيوم دايوكسيد) مع عامل حماية رقم 15 على الأقل.
- ثم استعمال مستحضرات طبية – تحت إشراف طبي – خاصة بتفتيح البشرة، و أهمها ما يعرف بالعلاج الثلاثي الذي يتكون من 3 كريمات تحوي العناصر التالية : هيدروكينون، حمض تريتينويد و الكورتيزون، يتم استعمالها وفق نسب و طرق و جداول و مدد معينة، حسب كل حالة على حدة ارتباطا بالعوامل المذكورة سالفا.
- هناك مستحضرات أخرى أثبتت نجاعتها كالكريمات الغنية بالفيتامين "س" أو حمض الأزيلييك أو العديد من الأحماض الأخرى المضادة للأكسدة كتلك المشتقة من الفواكه.
- يعتبر التقشير الكيميائي (peeling) إحدى الوسائل المتاحة لمحاربة الكلف، حيث تستعمل مجموعة من المستحضرات الكيميائية – أهمها حمض الغليكوليك - ذات قدرة تقشير متفاوتة - حسب نوع الكلف - لإزالة الطبقة العليا من البشرة أو التقليص من سماكتها. و بطبيعة الحال، كلما كان الكلف متواجدا في طبقات أعمق من البشرة، كلما كان المستحضر المستعمل قويا، و كلما كانت الآثار الجانبية الناتجة عن عملية "الحرق" حاضرة. العملية في حد ذاتها غير مؤلمة كثيرا، لكن القناع لا تتم إزالته إلا بعد عدة ساعات. و يمكن إعادة الكرة بعد شهر في المتوسط، إذا كانت النتيجة غير مرضية.
- هناك أيضا عدة طرق لعلاج الكلف بالليزر، و تتميز بكلفتها المرتفعة و الحاجة إلى تكرار العلاج مرات متعددة و لمدة قد تصل إلى 6 أشهر حتى يكون العلاج ناجعا.
- بقي أن نذكر بأن علاج الكلف يحتاج لطبيب أخصائي في أمراض البشرة، أولا لتشخيص المرض، ثم لتحديد نوع الكلف الذي تعانين منه (هل هو سطحي، أم عميق أو مختلط عبر استعمال جهاز ضوئي خاص)، و من تم تحديد استراتيجية العلاج و الأولويات، مع العلم أن طريقة العلاج تختلف من حالة لأخرى، و أن العلاج ليس دائما نهائي.
منقول عن الحلول الطبية لعلاج الكلف