حتى يكون فريق العمل ناجحا يحتاج أن يضع لنفسه أهدافا بعيدة كل البعد عن الضبابية وأن تكون قابلة للقياس وتتحقق ضمن فترة زمنية محددة
ويجب أن تكون الأهداف مفهومة من قبل كل عضو في الفريق بحيث يستطيع هذا العضو أن يذكر ويصيغ الأهداف بمنتهى الدقة الوضوح. ويجب أن يكون بالإمكان قياس الأهداف الموضوعة للتأكد فيما بعد من أنه قد تم تحقيقها. فوجود أهداف غير قابلة للقياس قد يؤدي بالفريق إلى أن يضل طريقه ووجهته، كما أنه لن يتمكن من قياس أدائه لمعرفة مدى تقدمه في تحقيق الأهداف. وتحتاج الأهداف أن يكون لديها تواريخ إنجاز محددة. وإحساس فريق العمل بأن الأمر مستعجل ومرتبط بموعد معين لإنهائه يبقيه محفزا و مندفعا نحو تحقيق الهدف.
و يجب أن يتم وضع الأهداف من قبل الفريق نفسه لا أن تفرض عليه من قبل مؤسسته أو رئيس الفريق. و تقوم المؤسسة بتشكيل فريق العمل لحل مشكلة معينة. أما أهداف فريق العمل وكيفية حل المشكلة فتعود إلى الفريق نفسه. كما أن على الأهداف أن تكون ممكنة التحقيق بمعنى أن لا تكون سهلة جدا أو صعبة جدا، ويجب أن تكون بنيتها بحيث تتوفر فرص تحقيق مكاسب صغيرة أثناء متابعة السير أو التقدم نحو تحقيقها بالكامل. كما يجب أن تكون الأهداف مرتبطة ارتباطا وثيقا بمخرجات العمل الذي يقوم به الفريق.
يجب أن تبتعد الأهداف عن العموميات، مثل أن نقول " زيادة الإنتاج،"، " خفض التكاليف، " أو " تحسين السلامة،". الأهداف يجب أن تكون محددة، كأن نقول: " زيادة السلع التي ننتجها بمقدار 30% دون أي زيادة في التكاليف وبحلول نهاية الربع الرابع من السنة،" أو، "خفض الفاقد من المادة الخام بمقدار 20% بحلول نهاية شهر يونيو،" أو " خفض حوادث السير المميتة بمقدار 15% بحلول نهاية السنة المالية الحالية،".
لم يكن نص الهدف لفريق وكالة ناسا للفضاء عام 1961م " وضع أفضل برنامج فضاء في الكون، " ولكن " وضع إنسان على سطح القمر وإعادته سالما للأرض قبل نهاية عقد الستينات " .
وقد تحقق ذلك فعلا بهبوط فريق وكالة ناسا الفضائية على سطح القمر أثناء رحلة المركبة الفضائية أبولو 11 في 20 يوليو 1969.