حلي سعاد غروض العيس أو سيري |
وأنجدي في التماس الحظ أو غوري |
كل الذي نترجاه ونأمله |
مضمن في ضرورات المقادير |
فما يقرب تقريبي شواسعها |
ولا يباعد ما أدنين تأخيري |
فلم أكلف نفسي ما أكلفها |
من اتصالات تغليسي وتهجيري |
تغدو الكلاب ولا فضل يعد لها |
سوى الذي بان من نقص الخنازير |
متى تصفح خفيات الأمور تجد |
فضلاً يبر على العميان للعور |
قد قلت للرخم المرذول مكسبها |
خس الجدافقعي إن شئت أو طيري |
أعددت ود أبي نصر ونصرته |
لشكة الدهر من ناب وأظفور |
أعود في كل يوم من تطوله |
إلى معاد من الإحسان مكرور |
مهذب تغمر الأقوام بسطته |
والناس من غامر سروا ومغمورا |
تنازعته ملوك السغد وارثه |
عن شمر يرعش فخراً جد مذكور |
من كل أشوس لقته أصالته |
مواقع الحزم من رأي وتدبير |
مردد في قديم من نباهتهم |
كالمشتري لم يكن مستحدث النور |
يا حمد ما كان في حمد بن منتصر |
إلا كما فيك من فضل ومن خير |
فلم يقول أناس إن رتبته |
لا ترتقى، ونداه غير معسور |
وقد نقضت مرامي الجود حيث نحت |
مثلى سحائبك الغر المباكير |
ما كان حظك في العليا بمنتقص |
ولا مرجيك للجدوى بمغرور |
إن النوال وإن أكثرت مبلغه |
يقل في جنب إغرابي وتسييري |
وهي القوافي إذا سارت هوى صغرا |
قدر الدراهم عنها والدنانير |
ما منعم لم يضمن شكر أنعمه |
وإن أشاد بها مثن بمشكور |
بل إنها البرق إن حزن الحمى فعلى |
منازل أقفرت بالحنو أو دور |
ألوت بجدتها الأيام تخلقها |
بمائر من رباب المزن أو مور |
وقد تكون معاناً والهوى قبل |
لأنس من ظباء الإنس أو فور |
إذا بدون للحظ الناظرين فقل |
في لؤلؤ بجنوب الرمل منثور |
ما الدر تبرزه الأصداف أملح من |
در يبيت مصوناً في المقاصير |
وما تزال دواعي البث تذهب بي |
إلى غليل من الأشجان مسعور |
بحمرة في خدود البيض مشربة |
وفترة في جفون الأعين الحور |