من كتاب "لحظات" للشاعر التشيلي لويس أرياس مانثو عربها الشاعر والصديق التونسي يوسف رزوقة
كل شيء يدور ونحن أنفسنا ندور ، أيضا
كما النجوم
كما القمر المتلفع بالأزرق
كما روحي شبه المنكفئة
لك ، لأجلك حبيبتي
من أجل أن تحيا روحي
ومن أجل جسدي كي يفنى
كل شيء يدور ثابتا ومنتظما
تماما كما تفعلين أنت حبيبتي
في هذه الحركة الدائبة جيئة وذهابا
والتي فيها أتورط عندما أكون هنا
كل شيء يدور كما تدور المدينة
بجوعها في كل ركن من الشارع
وبرجال الأعمال الذين ما انفكوا يدورون
وببائعات الهوى يبحثن عن ضالتهن وهن في دوران لا يني
مثلي أنا ،حبيبتي، مثلي أنا
أبحث في ذهول وحائما ،عنك
فلا تتسنى لي لقياك
كل شيء يدور
كما الكترونات ذراتي
عندما أنطلق غاضبا في إثرك حبيبتي
وكي أجسد حبي لك ،هل تدرين؟
يقطع ذهني من ثمة وباختصار هذا الانتظار
كل شيء يدور كما عجلات الأوتوبيس
التي كانت بعناد تدور وتسرق مني الزمن
عندما كنت أحبك فقط ،طويلا وعميقا
كل شيء يدور كما كانت قطرات عرقي
والعجلة اليتيمة لمنقلتي
عندما كنت على وجهي أهيم ،مختبئا في السماء
هائما كنت وكنت أجهل كل شيء عن وجودك البعيد
هكذا أيضا تدور الأشياء هناك
لأن كل شيء دائري أو دائرة
كما الكون والذرة
مثل روحي وروحك حبيبتي
تدور الأشياء كما التاريخ
وتكون الولادة من دائرة فائقة الوصف
ثم الانبعاث من جديد من عجلة كبيرة
عندما تتوقف ، مستنزفة .عن الدوران
عندها تولدين وأولد متحابين
ونأخذ .منفصلين ،طريق الحياة
ولكن لنلتقي في المحطة الأخيرة
وهكذا ،بلا انقطاع والى الأبد
كل شيء .مثلك أنت حبيبتي ومثلي أنا
كل شيء يتلاقي حبيبتي ،كل شيء يذهب
وكل شيء يعود
في لحظة ، كل شيء يعود