| أبا الطيب اسمع لا سمعت بحادث |
عليك، ولا زلت المجير على الدهر
|
| لشكواي إني للذي قد أظلني |
من البين أخشى أن أموت ولا أدري
|
| فوالله ما أختار من بعدك الغنى |
وقربك أشهى منه عندي مع الفقر
|
| وحسبك أن العزل أحسن موقعا |
لدي لأدنو منه من عملي مصر
|
| إذا كنت من خوف الفراق مدلها |
ودارك مني يابن موسى على فتر
|
| فكيف تراني إن ترحلت صانعاً |
إلى بلد، وأقوت معالمه، قفر
|
| أقيم وحيداً فيه أندب ربعه |
وآسى على أيامنا الجد والغر
|
| أأصبر؛ لا والله ما لي تجلد |
فأسلو، ولا عن حسن وجهك من صبر
|
| فسيان عندي رحلتي عنك طائعاً |
وانت مقيم، وانتقالي إلى قبري |