عِنْدَ العَقيقِ، فَماثِلاَتِ دِيَارِهِ، |
شَجَنٌ يَزِيدُ الصّبَّ في اسْتِعْبَارِهِ |
وَجَوًى، إذا اعتَلَقَ الجَوَانِحَ لم يدعْ |
لِمُتَيَّمٍ سَبَباً إلى إقْصَارِهِ |
دِمَنٌ تَنَاهَبَ رَسْمَهَا حَتّى عَفَا، |
مِنْها تَعَاقُبُ رَائحٍ بِقِطَارِهِ |
بَاتَتْ، وَبَاتَ البَرْقُ يَمْرِي عُوذَه |
فيها، وَيُنْتِجُ مُثْقَلاَتِ عِشارِهِ |
فالأَرْضُ في عِمَمِ النّبَاتِ مُجِدّةٌ |
أثْوَابَهَا، والرّوْضُ من نَوّارِهِ |
يَمْضِي الزّمَانُ، وَمَا قضْتُ لُبَانَتِي |
منْ حُسنِ مَوْهُوبِ الصّبَا وَمُعَارِهِ |
لَيْلٌ بذاتِ الطّلْحِ، إسْدافاتُهُ |
أشْهَى إلى المُشْتَاقِ من أسْحَارِهِ |
وَمِنَ أجلِ طَيْفِكِ عَادَ مُظلِمُ لَيلِهِ |
أحْظى لَدَيْهِ منْ مُضِيءِ نَهَارِهِ |
يَنْأى الخَيَالُ عَنِ الدّنُوّ، وَرُبّما |
وَصَلَ الزّيَارَةَ عندَ شَحطِ مَزَارِهِ |
وَلَقَدْ حَلَفتُ، وَفي أليّتيَ الصّفَا |
في هَضْبِهِ، وَالبَيتُ في أستارِهِ |
للْخُضْرُ في شُبَهِ الخُطُوبِ، وَرَأيُهُ |
كالسّيفِ في حَمَسِ الوَغَى، وغِرَارِهِ |
إنْ أزْعَجَتْكَ منَ الزّمَانِ مُلِمّةٌ، |
فاندُبْ رَبيعَتَهُ لَهَا ابنَ نِزَارِهِ |
مَنْ ذا نُؤمِّلُهُ لِمِثْلِ فَعَالِهِ، |
أمْ مَنْ نُؤَهِّلُهُ لخَوْضِ غِمَارِهِ |
يُرْجَى مُرَجّيهِ، فَيؤتَنَفُ الغِنَى |
مِمّا يُنِيلُ، وَيُسْتَجَارُ بِجَارِهِ |
إمّا غَنِيٌّ زادَ في إغْنَائِهِ، |
أوْ مُقْتِرٌ يُعْدَى على إقتارِهِ |
وَمُظَفَّرٌ بالمَجْدِ، إدْرَاكَاتُهُ، |
في الحَظّ، زَائدَةٌ على أوْطَارِهِ |
حَسْبُ العَدُوّ صَرِيمَةٌ مِنْ رأيِهِ، |
تُمضِي لَهُ، أوْ جَمَرَةٌ من نَارِهِ |
تُجلَى الحَوَادِثُ عَنْ أغَرّ كأنّمَا |
رَضْوَى أصَالَةُ رأيِهِ وَوَقارِهِ |
عَنْ مُكثِرٍ مِنْ سَيْبِهِ لكَ، لَوْ جَرَى |
مَعَهُ الفُرَاتُ لَقَلّ في إكْثَارِهِ |
أنْسَى صَنَائِعَهُ إليّ، وَمَا يَنِي |
أثَرٌ يَلُوحُ عليّ مِنْ آثَارِهِ |
بَحْرٌ، إذا وَرَدَتْ رَبيعَةُ سَيْحَهُ |
لَمْ يخْشَ نَهْلَتُهَا عَلَى تَيّارِهِ |
وإذا الأرَاقِمُ فاخَرَتْ أكْفَاءَها، |
بَدَأتْ بسُؤدَدِهِ وَعِظْمِ فَخَارِهِ |
جانبه نازل برقعيد فإنه |
أسد العرين تزوره في زاره |
أوْلادُ مَسْعُودِ بنِ دَلْهَمَ، إنّهم |
كَلأوُا ثُغُورَ المَجدِ مِنْ أقْطَارِهِ |
يَرْجُو حَسُودُهُمُ الكَفَاءةَ بَعدَ مَا |
خَفِيَتْ نُجُومُ اللّيْلِ في أقمارِهِ |
بنئتُ أنّ أبَا المُعَمِّرِ زَادَهُمْ |
ثأراً، عَشِيّةَ جَاءَ طالِبَ ثَارِهِ |
أتْبَعْنَ عَبْدَ الله رِمّةَ أحْمَدٍ، |
والنّقْعُ يَتْبَعُهُنّ هَيْجُ مَثَارِهِ |
مَا بَالُ قَبرِ أبيكُمُ في دُراِهِمْ |
غُلُقاً، وَقَبرُ أبيهِمِ في دارِهِ |
ألاّ انتَقَذْتُمْ شِلْوَهُ، وَعَديدُكم |
فَوْتُ الحَصَى، والضِّعفُ من مِقْدارِهِ |